آيت نوري: وجدت صعوبات في بداياتي مع وولفرهامبتون ولكنني تعلمت كثيرا ونضجت في البرميرليغ

أجرى الدولي الجزائري رين آيت نوري، حوار مطولا مع موقع “تيامبو” على منصة “يوتيوب”، تحدث من خلاله عن أشياء كثيرة تخص المنتخب الوطني الجزائري وظروف انضمامه إلى “الخضر” وكذا بداياته في عالم كرة القدم حتى وصوله للاحتراف في نادي وولفرهامبتون الإنجليزي.

واستهل الظهير الأيسر لنادي وولفرهامبتون حواره بالحديث عن بداياته، مؤكدا أنه دخل كرة القدم في سن مبكر، وأضاف: “بدأت ممارسة كرة القدم في سن مبكر جدا عندما كان عمري 5 سنوات في فريق مدينتي أين درست أيضا، ثم رحلت إلى نادي آخر وهو “فوتني”، وبقيت معه لمدة عام، ثم في سن 12 سنة غادرت نحو نادي “أبيرو” الذي يتواجد في مدينة قريبة لمدينة “فوتني”، وبعدها انضممت إلى فريق باريس أف سي الذي أمضيت معه على عقد لمدة ثلاث مواسم، وبعدها غادرت نحو نادي أونجي، حيث أمضيت على اتفاقية، وفي سن 16 سنة، أمضيت على أول عقد احترافي لي مع الفريق، وشعرت بفخر كبير أنا وعائلتي، لأنني انتقلت من ممارسة كرة القدم كتسلية وهواية إلى عالم الاحتراف والذي يتطلب جدية وعمل كبيرين، واستطعت التأقلم مع اللاعبين الشبان ومجموعة من المحترفين، وكنت سعيدا جدا وراض عما أقدمه”.

عرج آيت نوري نحو بداية مشواره مع “الذئاب” عندما رحل من البطولة الفرنسية إلى البطولة الإنجليزية، وقال: “أستقر بي الحال في وولفرهامبتون منذ 2020، شعرت بالنضج في البطولة الإنجليزية لأنني انضممت إليها وكنت شابا صغيرا وسني لا يتعدى 19 سنة، المحيط تغير بالنسبة لي لأنني عشت في بلد جديد وثقافة جديدة كل شيء متغير، اللغة والجو، وكان عليّ أن أتقلم بسرعة، بداياتي كان صعبة بعد الشيء، لأني أتيت إلى هنا وحدي، ومع الوقت استطعت التأقلم وساء في التدريبات أو خارج الملاعب أيضا”.

وأكد آيت نوري أن انضمامه إلى وولفرهامبتون، منح مسيرته أبعادا جديدة، خاصة فيما يتعلق بمستوياته الفنية والبدنية وتابع: “تحسنت كثيرا في البطولة الإنجليزية من الناحية الدفاعية والاندفاع أيضا، فهو شيء مغاير تماما للبطولة الفرنسية، وأنا لما أنا عليه الآن، وكل شيء يسير جيدا، استطعت اللعب بانتظام وهذا شيء رائع بالنسبة لي”.

في سؤال حول عدم مشاركته بانتظام الموسم الماضي، أكد اللاعب المتألق بأنه اكتسب من خلال ذلك تجربة كبيرة وخرج بعدة فوائد بالرغم من الصعوبات التي واجهها، مشيرا: “الموسم الماضي كان صعبا ومعقدا بالنسبة لي، لأنني أريد دائما المشاركة في أكبر عدد من المباريات والبقاء دائما في جو المنافسة، شعرت أنني تعطلت قليلا، لكني عرفت كيف أحافظ على ثباتي وأيضا المحيط ساعدني على تجاوز ذلك، وعلى العموم هذه الأمور تحدث لأي لاعب، وبالرغم من صعوبة الوضعية التي مررت بها، إلا أن ذلك جعلني أكثر صلابة وتشكلت لدي شخصية قوية من الناحية النفسية، من الصعب أن تكون لاعبا أساسيا وتشارك في جميع المباريات لمدة موسمين، قبل أن يتم كبحك وتجد نفسك خارج الحسابات، لكني أخذت الأمور بإيجابية، وأعتبرها اختبارا وتجربة مفيدين، إذ حاولت أن أطور من إمكانياتي وأحسن مستواي على أكثر من صعيد، لا أعتبره إخفاق لكنه نقمة تحولت إلى نعم “.