أبرز تصريحات الناخب الوطني جمال بلماضي اليوم

نشط اليوم الاحد الناخب الوطني جمال بلماضي، ندوة صحفية بمدرج عمر كزال، بالمركز الوطني الفني لسيدي موسى بالعاصمة وذلك عشية انطلاق المعسكر التحضيري “للخضر”.

وتحدث الناخب الوطني جمال بلماضي خلال الندوة الصحفية التي نشطها قبل تربص المنتخب الوطني استعدادا لمباراتي النيجر عن اللاعبين الجدد، خاصة ممن ينشطون في فرنسا ومن بينهم حسام عوّار حصة الأسد، كما عرّج المتحدث ذاته عن الإنتقادات التي يتعرض لها في كل مرة وعدة ملفات أخرى.

عوار مكسب كبير وسيكون معنا عندما يكون أفضل بدنيا وفنيا” ”

أكد بلماضي أنه يراهن على عوار لقيادة “الخضر” إلى مستوى أعلى، بالنظر لإمكاناته الفنية الكبيرة التي قال إنها أعلى بكثير من المتوسط قائلا:”عوار سيكون قادرًا على تقديم أفضل ما لديه وكل ما يجيد القيام به عندما يستعيد جاهزيته البدنية”، مضيفًا: “نريد جميعًا رؤيته وهو يقدم أداءً جيدًا، فهو أيضًا يشعر بأنه يتعين عليه إظهار الكثير وربما أكثر من الآخرين”، وأردف: “عوار لديه مستوى أعلى بكثير من المتوسط. يمكنه أن يصبح جزءً مهمًا جدًا من منتخبنا”.

ودافع بلماضي عن عوار، بعد النجمة الشرسة التي تعرضت لها من طرف الاعلام الفرنسي وقال: “عوار اتخذ قراره بتغيير جنسيته الرياضية وهو الذي لعب مع منتخب فرنسا الأول، ربما انجرف عاطفيًا في تفسيره لقراره”، وأردف: “لقد لامس منتخبًا عالميًا كبيرًا، توّج بكأس العالم مرتين”.

وبخصوص إعفائه من التربص المقبل قال بلماضي في هذا الصدد: “لقد قررت إعفاءه من هذا التربص وسيكون حاضرا معنا عندما يكون أفضل من الناحية البدنية ويعود إلى مستواه السابق”.

“المفاوضات مع شعيبي ،حجام وبوعناني كانت سهلة عكس عوار وآيت نوري”

وكشف بلماضي تفاصيل حول ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية، مشيرا إلى أن المحادثات مع اللاعبين ريان ايت نوري وحسام عوار دامت ما يقارب 4 سنوات عكس كل من اللاعب شعايبي، حاجم وبوعناني التي كانت سهلة وسريعة.

قائلا:”بالنسبة إلى اللاعبين الخمسة الجدد، كل واحد لديه قصة مختلفة، لم أتوقف عن الحديث والقول إن المفاوضات دامت لسنوات طويلة، وكنت أعرف ظروف كل لاعب ولهذا فضلت السّرية والعمل في هدوء إلى غاية غلق كل ملف”، وتابع: “مثلًا استغرقت المفاوضات مع عوار 4 سنوات، قد يكون بعضهم موافقًا أو معارضًا وأنا أتفهم ذلك”، وأردف: “نفس الشيء حدث بالنسبة لآيت نوري..كان ذلك ثمرة مسار طويل من العمل”.

بالنسبة لبوعناني وشعيبي وحجام فكان الأمر سريعًا، قبل 4 سنوات عند تتويج الجزائر بكأس أفريقيا 2019 كان عمرهم 15 سنة وعاشوا أفراح التتويج مع الجزائريين لأنهم مشجعون قبل كل شيء للجزائر”، وشدد: “أحد هؤلاء رفض دعوة منتخب فرنسا تحت 23 عامًا حجام وهذا الأمر لم يحدث سابقًا”.

“لم أغير فلسفتي وطريقة عملي مع المنتخب”

أكد الناخب الوطني جمال بلماضي أنه لم يغير فلسفته وطريقة عمله داخل بيت المنتخب الوطني، مُفضلا تحمل ضغط الفترة الأخيرة على عاتقه، وقال :”ما يتم تداوله عن تغييري لسياستي مع مزدوجي الجنسية مجرد أكذوبة لا غير، الطريقة لم تتغير بتاتا”.

وأوضح: “الإعلام يريد أن يضعنا ويضع اللاعبين تحت ضغط لا معنى له، حيث إن البعض سعى في كل مرة للكشف عن سرية المفاوضات مع لاعبين مثل آيت نوري وعوار، وهذا الأمر يُحدث مشاكل للاعبين”.

وأضاف: “لم أغير سياستي، أتواصل مع أي لاعب أرى بأنه قادر على تقديم الإضافة لمنتخب الجزائر، ولا يوجد أي شيء جديد”.

“غياب بن رحمة خيار فني والباب يبقى مفتوحاً للجميع”

وأفصح بلماضي عن أسباب استبعاده نجم وست هام يونايتد الإنجليزي سعيد بن رحمة، رغم تألقه في المباريات الأخيرة، بقوله: “غياب سعيد بن رحمة خيار فني، لا يُمكنني استدعاء الجميع، والباب يبقى مفتوحاً”.

وتابع جمال بلماضي: “الباب يبقى مفتوحا أمام كل اللاعبين، وهناك تواريخ فيفا أخرى وحسابات أخرى مستقبلا”.

“لدينا المواهب في الجزائر لكن يجب التركيز أكثر على التكوين مستقبلا”

وشدد جمال بلماضي على ضرورة الإهتمام أكثر بالتكوين الذي يعد مشكلا في الجزائر، وقال في هذا الخصوص: “لدينا المواهب اللازمة في الجزائر علينا فقط الاهتمام بالتكوين مثلما يحدث في فرنسا”.

وأضاف: “التكوين يعتبر مشكل كبير في كرة القدم الجزائرية، وعلينا الاهتمام أكبر بهذا الجانب مستقبلا”.

وتابع في السياق نفسه: “يجب التركيز على انشاء عدة مراكز التكوين، من أجل تكوين لاعبين يعودون بالفائدة علينا مستقبلا”.

“مباراتي النيجر مهمتان لحسم التأهل”

وتحدث بلماضي عن مباراتي منتخب النيجر المقررتين يومي 23 و 27 مرس الجاري قائلاً: “لدينا مباراتان مهمتان أمام النيجر لحسم التأهل رسمياً إلى كأس أفريقيا، ولا ينبغي أن نستصغر المنافس، فهو ليس نفسه الذي شارك في بطولة أفريقيا للاعبين المحليين وفزنا عليه بخماسية”، وأضاف بلماضي في هذا السياق: “الوقت يمر بسرعة، وسنجد أنفسنا أمام التصفيات المؤهلة للمونديال، التي ندرك دائما أنها صعبة في إفريقيا”.