أبناء “العقيبة” يحسمون اللقب عن جدارة واستحقاق….الاستقرار سلاح شباب بلوزداد ولمسة باكيتا حاضرة في التتويج

توج شباب بلوزداد بلقب البطولة المحترفة الأولى لكرة القدم لموسم 2021-2022، للعام الثالث على التوالي وهي سابقة أولى في تاريخ كرة القدم الجزائرية، عقب فوزه على ضيفه اتحاد بسكرة بهدفين لصفر في لقاء مؤجل عن الجولة 26 جمع بينهما عشية أول أمس. وتمكن نادي العقيبة من حسم المباراة في شوطها الأول حيث استطاع حسام مريزق افتتاح باب التهديف بعد نصف ساعة من اللعب، وقبل العودة إلى غرف تغيير الملابس عبر خالد بوسليو، حيث رفع النادي البلوزدادي رصيده إلى (67 ن) بفارق (7 نقاط) على ملاحقه المباشر شبيبة القبائل (64 ن)، وهو ما سمح له بحسم لقب الموسم الجاري. ووصل شباب بلوزداد لقبه التاسع في سجله بعد مواسم 1965، 1966، 1969، 1970، 2000، 2001، 2020 و2021.

أفضل هجوم في البطولة وثاني أفضل دفاع

تتويج شباب بلوزداد لم يكن وليد الصدفة، بما أن الفريق سيطر على لقب البطولة منذ البداية سوآءاً من ناحية اللعب أو من حيث الأرقام، وجسّد شخصية البطل بفضل الحصيلة التهديفية التي حققها بفضل تألق عديد اللاعبين وليس فقط المهاجمين الذين تعرّضوا إلى الانتقاد، لكن الفريق كان الأحسن بتسجيل 51 هدفا بالتساوي مع شبيبة الساورة، ولكن بعدد أقل من اللقاءات للنادي البلوزدادي المرشح لرفع حصيلته التهديفية والانفراد بعدد الأهداف.

أكثر الفرق انتصارا وأقلها عرضة للهزيمة

لم يتوقّف “السياربي” عند السيطرة على الشق الهجومي، حيث أن الفريق كان متكاملا منذ بداية الموسم، إذ يعدّ أقل الأندية عرضة للخسارة منذ بداية الموسم وتلقى 4 هزائم فقط ليكون بذلك الأفضل رفقة شبيبة القبائل، وفي المقابل انفرد رفقاء مريزيق بعدد الانتصارات الكبير حيث حقق الفريق 30 فوزا بفارق 4 انتصارات عن الكناري الذي انتصر في 16 مواجهة.

لمسة باكيتا على التشكيلة واضحة

ردّ التقني البرازيلي ماركوس باكيتا على كافة المشكّكين في قدراته على قيادة كتيبة “بلكور” للحفاظ على لقب البطولة الثالث على التوالي، بعدما راهن مسؤولو مجمّع “مدار هولدينغ” على مشروعه بداية الموسم، حيث أن عدم إتقانه الفرنسية وعدم امتلاكه خبرة سابقة في البطولة المحلية، زاد من التشاؤم في محيط النادي، خاصة وأن قدومه تأخر إلى ما بعد انطلاق المنافسات الرسمية قاريا ومحليا وتنبأ الكثير منهم بفشله في مهمّته التدريبية. ومع توالي المباريات وتعرّف باكيتا وطاقمه المساعد على الأجواء السائدة، تحسّن مردود الفريق وظهرت النتائج للعلن، بعد أن استعاد الفريق زمام الأمور في صدارة البطولة، قبل أن يحكم قبضته عليها ويوسّع الفارق إلى غاية تحقيق اللقب قبل ثلاث جولات عن ختام الموسم.

تغييرات تقلب المباريات في كلّ مرة

اللافت للانتباه لدى المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا هو قراءته الدقيقة للمباريات بشكل لافت زيادة على توظيفه الحسن للاعبين خلال المواجهة، حيث لطالما كانت تغييراته سببا في قلب الموازين في العديد من المرات، حيث ساهم في تحرّر المهاجم خير الدين مرزوقي من الضغط الذي عاشه وهو الذي سجل 10 أهداف كاملة، وهو ما جعل الجميع يتساءل حول العصا السحرية التي يستعملها التقني البرازيلي في تغييراته الناجحة في عديد المناسبات.