الجمعة 23 ماي 2025

أبواقه زعمت اعترافا للصين بـ “مغربية الصحراء”.. المخزن يُوقع نفسه في فضيحة مدويّة بممارسته لدبلوماسية الكذب

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
أبواقه زعمت اعترافا للصين بـ “مغربية الصحراء”.. المخزن يُوقع نفسه في فضيحة مدويّة بممارسته لدبلوماسية الكذب

زعم المغرب أنّه عقد صفقة مع الصين لإنشاء مشروع لصناعة بطاريات السيارات بمبلغ استثماري يناهز 200 مليار دولار في مدينة العيون المحتلة.

أبواق المخزن بعد تلقيها لإيعاز من المخزن نشرت خبرا كاذبا، مفاده أن الشّركة الصينية العملاقة “هوايو” تعتزم استثمار 200 مليار درهم ما يعادل 20 مليار دولار، في صناعة بطاريات السيارات بجهة العيون المحتلة.

الكذبة التي أطلقها المخزن حاول من خلالها ادعاء اعتراف ضمني من الصين بـ “مغربية الصحراء”.

الصين كانت قد أكّدت موقفها من النّزاع في الصحراء الغربية، والتزامها بالشرعية الدولية خلال زيارة الرئيس تبون لبكين.

المركز الجهوي للاستثمار بجهة العيون زعم قيام وفد صيني من شركة هوايو (HUAYOU) الرائدة في مجال صناعة مكونات البطاريات الكهربائية بزيارة ميدانية لجهة العيون الساقية الحمراء من أجل الإعداد لإنجاز مشروع ضخم في هذا المجال، بغلاف استثماري يناهز، وقدّم معطيات مُبالغٌ فيها بالإضافة إلى مبلغ الاستثمار الذي يتجاوز 20 مليار دولار وهو رقم خيالي وغير معقول.

المركز ادعى في بيانه أنه من شأن هذا المشروع، أن “يُغطي حاجيات السوق المحلية والأوربية والأمريكية في مجال صناعات مكونات البطاريات الكهربائية بنسبة %30 أي ما يناهز حاجيات بطاريات أزيد من 6 ملايين سيارة في أفق 2030، وأنّه سيساهم كذلك في خلق أزيد من 13000 منصب شغل قار مباشر، وتطوير منظومة مندمجة لإنتاج البطاريات بجهة العيون الساقية الحمراء.”

وإذا ما اعتبرنا أنّ هذا المشروع المزعوم يتعلّق بشركة واحدة فقط، فإن التفسير الوحيد لهذه الكذبة الدبلوماسية سيؤكّد أنّ المخزن يتألّم من حجم الاستثمارات التي قرّرت الصين إنجازها في الجزائر، التي تعتبر دولة صديقة ومحورية بالنسبة للصين والبالغ حجمها 36 مليار دولار في عدد من القطاعات الاقتصادية.

من جهتها، تدخلت السفارة الصينية بالرباط للتوضيح بأن الاستثمار من قبل شركات صينية في منطقة متنازع عليها، لا يمكن السماح به خاصة وأنّ الصّين تؤيد حقّ الشّعب الصحراوي في تقرير مصيره.

رابط دائم : https://dzair.cc/vu9y نسخ