أرقام و إحصائيات : المغاربة أكثر المتابعين لألعاب البحر الأبيض المتوسط في وهران

كشفت بعض الأرقام والاحصائيات أن المغاربة هم أكثر الشعوب متابعة للطبعة التاسعة عشر من ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية وقائعها بالجزائر.

وكشفت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي بعض الأطراف تروح لبعض الأكاذيب وتلفق التهم زورا وبهتانا من أجل افساد العرس المتوسطي حيث صار كل من يريد أن يستريح ويرفّه عن نفسه، يتابع بعض التهريجات الصادرة من ذباب مغربي، لا يتوقف أبدا عن التطرق لأحداث ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية حاليا في وهران، من خلال انتقاد كل شيء وبث أكاذيب تثير الضحك والسخرية من طرف الجزائريين وحتى من بعض الأجانب، وهو ما جعل المغاربة من داخل المملكة ومن خارجها يتابعون بشكل مكثف الألعاب المتوسطية،

وكانت دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط فرصة من أجل أن يقف أعداء النجاح على تألق الجزائر في تنظيم التظاهرة المتوسطية كما تأكد البعض بأنفسهم بأن نجاح ألعاب وهران هو العنوان الوحيد، ومن الفضول انتقل الأمر إلى المتابعة والتشجيع، والقنوات الوطنية العمومية وحتى الخاصة تلقى متابعة كبيرة جدا من المغاربة الذين تفاعلوا مع النجاح التنظيمي والفني لألعاب وهران التي يمكن الجزم بأنها الأنجح في تاريخ هذه المنافسة الإقليمية والأكثر جماهيرية، رفعت السقف إلى درجة أن البلدان التي ستقوم بتنظيم الألعاب ستجد صعوبة في الإتيان بمثيل لها، ولا نقول أحسن منها.

وتتابع بعض الأطراف المتربصة بالجزائر كل صغيرة وكبيرة عن المحفل المتوسطي ومن دون استثناء من الصباح إلى ساعات متأخرة من الليل، إضافة إلى الكواليس وما يصدر من تصريحات وما فعله الجمهور، ولا تتوقف عن الإعلان عن فضيحة وعن مهزلة وعن انسحاب، وتمجيد للملك، في صورة هي في حد ذاتها مهزلة، وبدلا من أن يعرقل الألعاب كما

كان يحلم ومخطط له، حيث انقلبت الموازين وصارت المتابعة أقوى والإبهار لا يتوقف والانبهار من كل الشعوب الذين لم يتصوروا أبدا أن مدينة وهران بإمكانها أن تمنحهم كل هذا السحر، وهو ما علق عليه مواطن مغربي يقطن في مدينة بروكسل البلجيكية الذي طلب من الذباب رفع الراية البيضاء، بعد أن خاب مسعاهم واتضح بأن بيوتهم من زجاج بالكامل، ومع ذلك قذفوا غيرهم بالحجارة كما ردّ مصري، منبهر بما قدمته وهران من مجد لشمال القارة الإفريقية.

وشائت الأقدار والصدف أن المملكة المغربية لم تنسحب من المنافسة، أي أنها تمتلك عددا من الرياضيين والفنيين والصحافيين وحتى الجمهور، ومع ذلك يفضل البعض التشويش والمتابعة عن بعد، وبعد أن كان ينقل بعض الأمور بترجمة خاطئة لأقوال الرياضيين الإسبان والإيطالين والكروات، انتقلوا الآن إلى اختراع الكذب مباشرة وتقديمه لمتابعين غالبيتهم من الذين صاروا يبحثون عن التسلية وليس أخذ الخبر من رجل أو امرأة بعيد بآلاف الكيلومترات عن مكان الحدث، وابن بلده المشارك في المنافسة يقول نقيضه ويرى بأن هذا الذباب هو أكبر عدو للمغرب وليس للجزائر، كما اعترف بذلك بعض المغاربة.

وفوق كل هذا سيسهر أعداء الجزائر والمتربصون للنيل من نجاحاتها في حفل الاختتام كما فعلوا في الافتتاح ليتأكدوا مجددا بأن الجزائر فوق كل اعتبار وأن بلد المليون ونصف شهيد قادر على تنظيم أكبر التظاهرات والمحفل الدولية