تعيش كرة القدم الكاميرونية وضعية حرجة منذ إقصاء الأسود غير المروّضة من الدور النصف نهائي لكأس أمم أفريقيا أمام المنتخب المصري، بسبب الأزمة الكبيرة بين رئيس الاتحاد سامويل إيتو، ووزير الرياضة الكاميروني نارسيس مويل كومبي، وما اعتبره أسطورة كرة القدم الكاميرونية تدخّلا في صلاحياته، بتأكيد مواصلة المدرب أونتونيو كونسيساو عمله على رأس المنتخب الكاميروني، للحفاظ على الاستقرار قبل مواجهة الفريق الوطني الجزائري نهاية شهر مارس المقبل، في الدور الفاصل المؤهل لنهائيات كأس العالم قطر 2022
يتواجد المنتخب الكاميروني في وضعية حرجة بسبب المشاكل الحادة بين رئيس اتحاد كرة القدم إيتو ووزير الرياضة الكاميروني، اللذين حوّلا مشاكلهما الشخصية إلى العلن، وبدآ يستعرضان عضلاتها في وسائل الإعلام الكاميرونية، الأمر الذي سيكون سلاحا ذو حدين، حيث يمكن أن يؤثر على اللاعبين، وهو ما سيستفيد منه المنتخب الوطني خلال المواجهة المزدوجة ضد رفقاء القائد أبو بكار، وقد يكون سببا في إعطاء شحنة معنوية إيجابية للاعبين، الذين سيضحّون من أجل جلب التأهل، وإنقاذ رأس إيتو الذي يقف إلى جانبهم ويساندهم في قراراتهم
وتعيش الاتحادية الكاميرونية لكرة القدم حالة عدم استقرار، منذ نهاية كأس أمم أفريقيا الأخيرة التي عجز فيها توكو إيكامبي وزملاؤه من ترك الكأس بالكاميرون ومعانقتها للمرة السادسة في التاريخ، وبعد هذا الفشل باشر معارضو إيتو في التحرك لإبعاده من على رأس الاتحادية، حيث كشفوا بالأدلة بأن تواجده على رأس الاتحادية مناف للوائح الاتحاد الكاميروني
وضعية الاتحاد الكاميروني التي لا يحسد عليها قد تكون بنسبة كبيرة في صالح الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله من أجل العودة بنتيجة إيجابية من ملعب جابوما بمدينة دوالا التي عسكر فيها المحاربون طيلة إقامتهم بالكاميرون خلال نهائيات «كان» 2021، وقد يكون المنتخب الجزائري أقوى بعد نكسة شهر جانفي الفارط، التي تجرّع فيها رفقاء القائد رياض محرز مرارة الانهزام في مواجهتين متتاليتين، أمام غينيا الاستوائية والكاميرون بعد أزيد من 3 سنوات، سيطر فيها المحاربون على القارة السمراء وحقّقوا خلالها 35 مواجهة دون هزيمة.