فتح مدرب حراس منتخب تنزانيا أسامة حمدان قلبه لقناة “دزاير توب” الإلكترونية، للحديث عن العديد من المواضيع والملفات في الكرة الجزائرية وكذا طموحاته مع المنتخب التنزاني في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم وكأس أمم إفريقيا القادمة.
بداية، كيف وجدت تجربتك مع المنتخب التنزاني كمدرب للحراس ومحلل فيديو ؟
التجربة مع المنتخب التنزاني انطلقت قبل سنة ونصف من الآن كنا طاقم فني جزائري مكون من كل من لخضر عجالي عادل عمروش وفؤاد بوعلي، كفاءات جزائرية فضلت أن تكوّن طاقم واحد، الجميع يعلم ماذا حدث في كأس إفريقيا حتى غادر المدرب عادل عمروش وطاقمه، لكن الاتحاد التنزاني قرر وضع ثقته في لاستكمال المشروع مع المنتخب، الحمدلله وجدت تسهيلات كبيرة وحتى المسؤولين الكبار في تنزانيا لديهم طموح كبير لتطوير الكرة التنزانية، حينما ترى البطولة التنزانية تجد أن معظم الفرق تملك حوالي11 لاعبا محترفا، هذا ليس أمرا سهلا، حتى مدربين معظمهم أجانب، بالنسبة لي لا أمثل نفسي بل أمثل الجزائر ومطلوب منا تقديم صورة جميلة عنها.
وماذا عن ظروف العمل في تنزانيا؟
قبل المنتخب التنزاني، عملت في الإسماعيلي المصري مع خوان غاريدو لمدة سنة ونصف وكانت لدي تجربة أخرى في الدوري السعودي، أنا كمدرب ليس لدي أي إشكال، كما أنني تأقلمت مع الأجواء هناك.
تنتظركم تحديات كبيرة في تصفيات المونديال وكأس أمم إفريقيا، ما هي طموحاتكم؟
أمامنا تصفيات كأس العالم بمواجهة ضد المنتخب المغربي، ولا يخفى عليكم أننا تأهلنا إلى كأس أمم إفريقيا للمرة الثانية على التوالي، صراحة عمل جبار تقوم به الاتحادية التنزانية، لدينا لاعبين محترفين، كما أنّ الكرة الإفريقية تطورت ولم يبق هناك منتخب كبير ومنتخب صغير، هناك عمل قاعدي يقوم به الاتحاد التنزاني، هناك مراكز تكوين ، والبنية التحتية تطورت بشكل واضح، بالإضافة إلى أن هذا البلد سيحتضن نهائيات كأس إفريقيا 2027 رفقة كل من غينيا وأوغندا.
الكرة التنزانية بدأت تفرض نفسها على المستوى القاري في السنوات الماضية ما هو السر وراء ذلك؟
المسؤولين يعملون على تطوير الكرة التنزانية، وهناك كفاءات أوروبية للإشراف على المواهب الكروية، كما أنهم استفادوا من تجربة “الفيفا” لتدعم الكرة الإفريقية، المدارس الكروية التي تتواجد في تنزانيا كلهم تحت إشراف مدربين إنجليز وألمان ضمن مشروع “الفيفا”.
مؤخرا طفت إلى السطح قضية اللاعب عمر رفيق الذي رفض دعوة “الفاف” للعب مع الجزائر، في خطوة أثارت الكثير من الجدل ما رأيك في ذلك؟
تحويل لاعب بعمر 18 كان أمرا غير متوقعا، نادي بارادو كبير ومن الأكاديميات المعروفة في شمال إفريقيا، ولما ترى لاعب بصغر سنه ينتقل للدوري القطري ويرفض المنتخب الجزائري فهناك علامة استفهام كبيرة، عمر رفيق كان ضمن قائمة 50 لاعب، وهو تكون في أكاديمية “الفاف” الأمر الذي يجعلك تتأسف، ومع ذلك أنا لا ألوم اللاعب، ألوم المحيط الموجود فيه، من شروط اللعب للمنتخب القطري هو تواجده لمدة 5 سنوات في قطر، لذلك أقول بأنّ اللاعب هو ضحية ومحيطه يتحمل المسؤولية، نتمنى من “الفاف” أن تفتح تحقيقا، لأنّه تكون في أكاديمية الاتحادية الجزائرية، المنتخب الجزائري يملك أسماء كبيرة على غرار رياض محرز، بونجاح، وعمورة، من المفروض محيط اللاعب أن يشجعه حتى يكون مع المنتخب الجزائري، على كل حال هو الخاسر الأكبر، الجزائر ولادة، وهو من المفروض أن يفتخر ويعتز بتواجده في القائمة الموسعة وهو في سن أقل من 20 سنة هذا بحد ذاته إنجاز بالنسبة له.
الأكيد أنّك سمعت تصريحات بلعمري الأخيرة بعدما حدث له في مباراة الترجي واتحاد العاصمة، كيف ترى ردّة فعله على استفزازات الجماهير؟
جمهور اتحاد العاصمة من الجماهير الراقية، وما جرى نعتبره حادثة معزولة، لأن اللاعب السابق لمولودية الجزائرية سبق له وأن حدث سوء فهم بينه وبين أنصار الاتحاد، وما جرى قد جرى، حتى جمال بلعمري ضحى وأعطى الكثير للكرة الجزائرية، وعدم رده على الأنصار هو أمر جيد بالنسبة له، نحن في شهر رمضان شهر التوبة والغفران، من المفترض أن نقدم صورة جميلة ونحتفي باللاعبين الذين قدموا الكثير للكرة الجزائرية. وأحيي بلعمري على موقفه، هو قدوة بالنسبة للاعبين من أجل التحكم في أعصباهم، بلعمري أثبت أنه لاعب دولي ولاعب يقتدى به حتى وهو في نهاية مشواره.
شاهدت مباراة شباب قسنطينة وشبيبة القبائل الأخيرة ما هو انطباعك على البطولة الجزائرية؟
نعم تابعت مباراة شباب قسنطينة وشبيبة القبائل، وأعطت وجها جميلا للكرة الجزائرية، أرى بأن الدولة الجزائرية تقوم بعمل جبار فيما يخص البنية التحتية، شاهدنا الملاعب التي صراحة أصبحت تضاهي الملاعب الأوروبية، لما يكون لديك ملعب جميل والظروف ملائمة نشاهد مباريات كبيرة مثل لقاء “السياسي” والكناري، مباراة في القمة والجمهور كان رائعا، حقيق هذا وجه المشرف للكرة الجزائرية.
جماهير نادي مولودية الجزائر تطالب بالعودة إلى ملعب الدويرة في مباراة أورلاندو بيراتس هل ترى ذلك خيارا صائبا؟
كنت أتمنى أن تعود مولودية الجزائر إلى معقلها، ملعب علي لابوانت يعطي شيئا كبيرا لجماهير الفريق، وشاهدنا في الفترة الأخيرة المولودية تحررت مع المدرب بن يحي والفريق يقوم بعمل كبير، وهم يفوزون بجميع المباريات، معروف عن المولودية اللعب السريع، وملعب 5 جويلية تأثر بكثرة المباريات، لذلك من الأفضل أن تكون مباريات رابطة الأبطال في علي لابوانت بحكم الجمهور وحكم الضغط الذي يكون في صالح المولودية.
كيف ترى حظوظ ممثل الكرة الجزائرية؟
مولودية الجزائر عادت بقوة مؤخرا وأرى أنّ الحظوظ هي 50/ 50، ربع نهائي أبطال إفريقيا لا يوجد فريق صغير وآخر كبير، اللاعبين تحرروا ورأينا ذلك في الفترة الأخيرة وأستطيع القول أن المولودية قادرة على تحقيق التأهل إلى الدور المقبل.
نادي رائد القبة سيستقبل اتحاد العاصمة اليوم الثلاثاء في مباراة ستكون استثنائية بالنسبة للجماهير القباوية، كيف تراها؟
رائد القبة مدرسة كبيرة وأتمنى له الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى ونتمنى أن تسود الروح الرياضية بين رائد القبة واتحاد العاصمة في كأس الجزائر، في الأول والأخير هما ناديان عاصميان عريقان، ونستعيد طعم زمان حتى ملعب بن حداد معروف لعب فيه العديد من أساطير الكرة الجزائرية، الأمر الأهم هو إعطاء صورة جميلة عن الكرة الجزائرية.