أعلن نظام الإنذار السريع للأغذية والعلف المعمول به في دول الاتحاد الأوروبي، عن اكتشاف مستوى عالٍ من المبيدات في شحنة من البطيخ الأحمر القادم من المملكة المغربية.
وحسب الموقع الإسباني “هورتوأنفو” المتخصص في الشؤون الفلاحية، فإن الهيئة الأوروبية المشار إليها رصدت وجود مادة “الميثوميل” غير المصرح بها بنسبة زائدة في البطيخ الأحمر المغربي، وهو مادة مشابهة للمبيدات الحشرية الفوسفاتية العضوية، وقد تكون خطيرة على الصحة.
وأصدر نظام الإنذار السريع للأغذية والعلف إشعارا على إثر ذلك لفحص باقي الشحنات الأخرى القادمة من المغرب، دون تحديد الشحنة التي تم إجراء الفحص عليها والمكان الذي تتواجد فيه، وقد وصفت فحصها هذا بأنه “جدي”، مشدّدة على وجوب التعامل مع باقي الشحنات الأخرى بجدية.
وتعدّ هذه المرة الأولى التي يُسحب فيها منتج من السوق المغربي بسبب المبيدات، وقد سبق لسلطات المخزن وأن أحالت مزارعو نعناع مغاربة إلى القضاء بسبب مبيدات ضارة، كذا تم إتلاف أطنان من البطاطس من جراء استعمال مبيدات غير مرخصة.
وعلى هذا الأساس فإنّ جميع صادرات المغرب من الخضروات والفواكه الموجهة إلى أوروبا مهدّدة بالسّحب، بعد أن أصبحت تشكّل مصدرَ تهديد لصحّة الأوروبيين، ومن المرجح أن يعيد الاتحاد الأوروبي النظر في اتفاقية الشراكة التي تربطه مع المغرب في المجال الفلاحي.
من جهته، دأب المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، التابع لوزارة الفلاحة المغربية، على الكشف عن حصيلة تتبع المبيدات، حيث يعمد إلى سحب بعضها ومنع بعضها الآخر وسط تشديد التوصيات في استعمال مواد فعالة.
وتشير التقديرات إلى أن المغرب يستورد ما بين 15000 و20000 طن من المبيدات سنويا، غير أن تلك البيانات لا تستحضر كميات مهمة من المبيدات التي تدخل السوق عبر شبكات التهريب، حيث كان المجلس الأعلى للحسابات، عبّر عن القلق الذي يثيره استعمال المبيدات في المجال الزراعي، مشددا على خطر بقايا المبيدات على صحة المغاربة.