أفادت منظمة أطباء بلا حدود اليوم أنه في الساعات القليلة الماضية، تكثفت الهجمات على مستشفى الشفاء بطريقة “دراماتيكية”، مما تسبب في ما وصفته بـ “الوضع الكارثي في الداخل”. ونشرت المنظمة شهادة محمد عبيد، الذي يعمل في هذا المركز الاستشفائي، والتي حذر فيها من أن إجلاء العديد من المرضى غير ممكن لأنهم في كثير من الحالات مرضى “أجريت لهم عمليات جراحية مؤخرًا ولا يستطيعون المشي” وسيحتاجون إلى العديد من سيارات الإسعاف، لتنفيذ عملية بهذا الحجم في ظل الظروف الحالية.
وقد أرسل الدكتور عبيد رسالة إغاثة عبر منظمة أطباء بلا حدود يحذر فيها من أنه لا يمكن للمرضى ولا الأطباء مثله مغادرة المستشفى: “لا يمكننا المغادرة لأننا منذ هذا الصباح حتى الآن أجرينا عمليات جراحية لـ 25 مريضًا. إذا لم أكن هناك ولا الجراح الآخر، من سيعتني بالمرضى؟” وذكر أنه: “كطبيب أقسمت أن أساعد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة” لذلك “إذا أرادوا قصفنا، فلن أكون أفضل من أي شخص آخر”.
لا تستطيع منظمة أطباء بلا حدود حاليًا الاتصال بأي من موظفيها داخل مستشفى الشفاء. وذكرت بأن المرضى ما زالوا داخل المستشفى، “بعضهم في حالة حرجة وغير قادرين على الحركة”، ولا يزال هناك مقدمو رعاية داخل المرافق. وتكرر المنظمة دعوتها بشكل عاجل إلى وقف الهجمات على المستشفيات وحماية المرافق الطبية والطواقم الطبية والمرضى.