خص محمد دحمان موقع “الساعة الأخيرة” البلجيكي ، بحوار تحدث فيه عن مسيرة الدولي الجزائري ، أنيس حاج موسى، اللاعب الحالي لنادي فينورد روتردام والصعود من القاع إلى القمة إلى جانب طموحات ومستقبل اللاعب مع الفريق الهولندي.
“أنا من جلبت حاج موسى من لانس إلى أولمبيك شارلوروا عندما كنت رئيسا لهذا الفريق ”
واستهل محمد دحمان حواره بالحديث عن الخطوات الأولى للجناح الجزائري، أنيس حاج موسى، مع كرة القدم أين كان لاعبا في لأنيس قبل أن يقوم بجلبه إلى بلجيكا قائلا :”التقينا عندما كنت رئيسًا لنادي أولمبيك شارلروا، كان في “لانس ب “، لعبنا مباراة ودية ضدهم، ولفت انتباهي، عندما اتصل بي مدير الشباب في لانس لاحقًا ليخبرني أنه لن يحتفظ بأنيس، انتهزت الفرصة لإحضاره إلى أولمبيك، أعجبني بروفايل اللاعب وهو ما كنت أبحث عنه وأردت العمل معه، لأنه شخص متواضع للغاية ومن عائلة جيدة وبقي معنا لمدة موسم كامل”
وأضاف :” لكننا رأينا على الفور أنه كان في القمة، كان سبورتينغ شارلروا مهتمًا حينها، ولا غانتواز أيضًا، لكننا قمنا بتقييم الأفضل له، وكان قادرًا على الذهاب إلى باترو إيسدن مع زميلي السابق ستيغنن ستينن، الذي كان بإمكانه ان يساعده على التحسن دفاعيًا وذهنيًا، ثم حدث كل شيء بسرعة كبيرة مرة أخرى”
” لست وكيل أعمال أنيس ومع مرور الوقت أصبحت واحدا من أفراد عائلته”
وأكد محمد دحمان ، أنه لا يشغل مهمة وكيل أعمال أنيس حاج موسى كما يتداوله الإعلام مطالبا إياه بتعيين وكيل يتكفل بأموره ليركز هو فقط على المستطيل الأخضر وقال في هذا الصدد :”أنا لست وكيلاً له، كما قرأت في بعض وسائل الإعلام ، مع مرور الوقت، أصبحت مثل أحد أفراد عائلته ودائما ما أنصحه ، حيث بدأت أتعرف عليه رويدا رويدا، لأنه جزائري ولد في فرنسا، مثلي، كما كانت لي تجربة عمل بمركز تدريب لنس، ثم مر عبر D3 وD2، مثلي قبل أن يشق طريقه إلى الأعلى” ، وأضاف”لدينا أيضًا نفس التاريخ الدولي مع الجزائر بسبب مساري والأخطاء التي ربما ارتكبتها، لقد تمكنت من القيام بذلك خلال مسيرتي، يمكنني مساعدته، لم أكن محظوظًا بما يكفي لوجود مستشار بجانبي وكان بإمكاني تجنب الأخطاء القليلة التي ارتكبتها، يعمل أنيس اليوم بدون وكيل، في رأيي، من المفيد بشكل خاص أن يكون لديك وكيل عندما تواجه صعوبات وليس عندما تهتم الأندية بك وتأتي إليك”
“اجتاز المراحل بطريقة استثنائية ومستواه في منحى تصاعدي”
وعرج المتحدث للكلام عن المسيرة الملهمة لأنيس حاج موسى وتطور مستواه وفق منحنى تصاعدي لحد الآن
قائلا :”بالنسبة لأنيس الأمور سارت بسرعة، فبعد ستة أشهر في باترو، تمكن من التوقيع مع فيتيس، ولفت انتباه فينورد وأجاكس، ثم وقع مع فينورد بعد بضعة أسابيع للعب في دوري أبطال أوروبا، ولم يكن يتوقع أبدًا أنه في يوم من الأيام سيتم اختياره كأفضل لاعب في المباراة ضد مانشستر سيتي. الآن، وهو يتذوق ذلك، يقول لنفسه إنه ربما يتمتع بالجودة وأنه يمكن أن تتاح له الفرصة، يومًا ما، للانضمام إلى فريق كبير جدًا في أوروبا”.
وتابع :”إنه حلم يقظة لم يكن هناك أي شيء محسوب، لقد وضعنا ببساطة خطة ، حيث كان عليه أن يسير خطوة بخطوة ونرى أين يجب عليه العمل للمضي قدمًا، وقد اجتاز المراحل بطريقة استثنائية”
وواصل :”لم نتوقع أن تسير الأمور بهذه السرعة، لكنه يستغل كل لحظة، ولا يشعر بالقلق بشأن ما سيحدث غدًا، وعلى أرض الملعب، لا يشعر بالضغط ويسعى للوصول إلى مستوى عالي مع الحفاظ على هذا تقنية المراوغات، فهو يذكرني في حقبة نبيل ديرار وفارغاس الذين كانو يملكون هذا الجنون فوق أرضية الميدان إنهم لاعبون مميزون وليس هناك الكثير منهم”.
“لا يفكر في مستقبله ويريد تقديم أفضل ما لديه مع المدرب الجديد لفينورد”
وعن العروض التي وصلته خلال نافذة التحويلات الشتوية المنقضية قال :”هناك أندية موجودة اليوم، والتي تطرق الباب، ففي جانفي الماضي، كان هناك اهتمام من ليل وأيضًا من أندية من إيطاليا والدوري الإنجليزي الممتاز، الذين سيواصلون متابعته في الأشهر القليلة المقبلة، يتابعه أيضًا ليفربول، نظرًا لأن آرني سلوت، فهو الذي جلبه إلى فينورد العام الماضي.
واضاف :”كان من الواضح أنه كان يشعر بالإطراء وكان أيضًا مهتمًا بمشروع ليل، لكن رغبته الأساسية الآن هي إنهاء الموسم في فينورد، وهو نادٍ كبير بالفعل، وسيواصل تقديم أفضل ما لديه مع المدرب الجديد، أما الحديث عن مستقبله يأتي بعد نهاية الموسم”.