مازالت وسائل الإعلام الفرنسية والعربية تتداول العمل البطولي، الذي قام به الجزائري أمين منور مزورة ابن مدينة سعيدة لإنقاذه لطفلتين ورجلين حاصرتهم النيران، بمدينة بلفور الفرنسية.
حيث تمكن الشاب جزائري ذو 28 ربيعا والذي يعمل في خدمة التوصيل بفرنسا، من إنقاذ فرنسيين بعد أن حاصرتهم النيران، في مبنى بشارع جان جوريس.
وحسب ما تدوالته مواقع فرنسية، فإن أمين مزورة البالغ 28 عاما، يعمل لدى خدمة التوصيل Uber Eats، حيث كان يقود دراجته النارية بشارع جان جوريس، أين شاهد دخانا أسود كثيفا ينبعث من الحي المجاور.
في حوالي الساعة 11 مساءً، كان جميع سكان الحي نائمًون والحركة هادئة، وكان السائقون الذين يمرون بالمكان يطلقون أبواق سياراتهم في محاولة لتحذير سكان المبنى، فهم حينها أمين مزورة أن الناس عالقون في الداخل ولن يتمكنوا من الخروج. كان الدخان الشديد ينبعث من بهو المبنى كما اشتعل الدرج الخشبي. ركض أمين وتسلق سقف بارتفاع 2.50 م، لكن ظلمة المكان لم تمكنه من رؤية درج خرساني في القبو، حيث وقع في الحفرة وأصيب كتفه.
رغم إصابته، تمكن الشاب الجزائري من الصعود إلى السطح، وطرق نافذة الشقة الأولى، وساعد في إخراج فتاتين صغيرتين، كانتا على السطح، غير بعيد عن النيران، حيث أتى رجال الإطفاء لتسلمهم، فيما بعد، باستخدام السلم المتمدد.
مهمة صعبة..
رجع أمين بعد إنقاذ الفتاتين وتشبث بأنابيب الصرف، حيث تمكن من الصعود إلى سطح المبنى المجاور ثم الصعود إلى الجزء العلوي من المبنى المتضرر ومشى على سقف شديد الانحدار أكثر من عشرة أمتار فوق شارع جان جوريس، أين كان اثنان من سكان المنزل، وهما رجلان، قد اخرجا الجزء العلوي من جسمهما من نافذتين على السطح لمحاولة التنفس.
وأكد أمين لجريدة وقناة “دزاير توب” الرقمية أنه مازال يتلقى رسائل مكتوبة وصوتية تحمل كل الثناء والشكر مثل ، “شكرًا لك وبرافو على شجاعتك، أنت بطل”.
في انتظار التكريم
ويذكرنا العمل البطولي لأمين منور مزوره الجزائري بلشاب المالي مامادو ڨاساما منذ ثلاث سنوات حيث أنقذ طفل صغير كان على حافة السقوط من شرفة عمارة ذات الثلاث طوابق بالضاحية الباريسية، حيث استقبله الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بقصر الاليزي وكرمه بتقليده بميدالية ذهبية تمنحها السلطات الفرنسية لمن قاموا بعمل بطولي وشجاع و مكنه مرسوم رئاسي فيما بعد الحصول على الجنسية الفرنسية ، فهل سيقوم الرئيس الفرنسي بنفس الخطوة اتجاه أمين منور مزورة الجزائري والمقيم بصفة قانونية منذ أكثر من سنة عكس الشاب مامادو قاساما الذي وصل انذاك الى فرنسا بطريقة غير شرعية.
مراسل دزاير توب من جنيف علي مكاوي