أكّد الحارس الدولي الجزائري، أنطوني ماندريا أنّ إقالة الناخب الوطني جمال بلماضي كانت مؤلمة جدا، مشيرا أنّه سيكتشف مدربا جديدة وطريقة تدريب مختلفة إذا ما تمّ استدعاؤه شهر مارس المقبل، للمشاركة في الدورة الودية التي ستحتضنها الجزائر. وقال حامي عرين “الخضر” في حواره لموقع “واست فرانس” الفرنسي أمس، أنّه تعلّم الكثير من الأمور خلال مشاركته في نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخير على الرغم من الخيبة التي عاد بها المنتخب الوطني إثر إقصائه من الدور الأول لـ “كان” كوت ديفوار، وأبرز “لقد كان الأمر متذبذبا،على الرغم من كل شيء، كانت لدي تجربة رائعة في كان، لقد كانت لحظة رائعة، لقد تعلمت الكثير من الأشياء من خلال التنقل إلى هناك واللعب في هذه البطولة ولسوء الحظ، عدنا أبكر مما كان متوقعا “، وأضاف “في هذه اللحظات، عليك أن تحاول التغيير بسرعة والعودة إلى الواقع. الحقيقة هي فريقي اليوم. إنها الخطوة للأمام التي يجب أن نتخذها تحقيق شيء ما”.
“المنتخب افتقد الفعالية في التسجيل”
واعتبر حارس مرمى المنتخب الوطني، أنّ فشل الخط الأمامي في التسجيل كان السبب في إقصاء “الخضر” المبكر من النسخة الأخيرة لكأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار، مشيرا إلى أنّ المنافسين نادرا ما خلقوا فرصا للتهديف على مرمى الجزائر وأوضح :”نادرًا ما تعرضنا للخطر. كان يجب أن نكون أكثر حسماً في منطقتي الجزاء، في كل مرة، استقبلنا هدفًا في الفرصة الوحيدة للخصم. في الدفاع، نعلم أنه إذا استقبلنا الهدف، فسوف يعود المنافس إلى الخلف وسنعاني طوال المباراة من محاولة تسجيل هدف”.
“لم يسبق لي وأن تعرّضت لهذا الكم من الانتقاد”
وعلى صعيد آخر، كشف حارس مرمى نادي كان الفرنسي، أنّه لم يسبق له وأن تلقى كما هائلا من الإنتقادات مثل الذي تعرّض له عقب خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا وواصل كلامه “لم يسبق لي أن واجهت ذلك. لقد أشارت الصحافة الجزائرية بأصابع الاتهام إلينا. بعد ذلك، يكون من السهل دائمًا انتقاد حارس المرمى بالقول إنه لم يقم بالتصدي للكرة. وعلى الرغم من كل شيء، تلقيت أيضًا عددًا لا بأس به من رسائل الدعم”، وأردف ” كيف نتعافى؟ من خلال إعادة شحن بطارياتك في أهم شيء: العائلة. لم يكن عليها التعامل مع هذه الأشياء. ومن خلال العودة مباشرة إلى العمل، مع تحقيق الأهداف الرئيسية في الأفق”
“لأول مرة سأكون مع المنتخب بدون بلماضي ومدرب الحراس… ”
وفي حديثه عن قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بإقالة الناخب الوطني جمال بلماضي من منبه، عبّر ماندريا عن أسفه لذلك مشيرا إلى أنّ بلماضي هو من فتح له أبواب “الخضر”، قائلا في ذات الصدد :”هذا مؤلم. جمال ومدرب حراس المرمى فتحوا لي الأبواب للانضمام إلى المنتخب. ونشأت بيننا روابط أخوية. بالنسبة لي، ستكون هذه هي المرة الأولى، إذا تم استدعائي الشهر المقبل، سأعرف فيها مدربًا جديدًا، وطريقة جديدة للعمل في المنتخب. هناك بعض الارتباك في المستقبل”
وفي ختام تصريحاته، أكّد أنطوني ماندريا أنّه تلقى دعما كبيرا من قبل الشعب الجزائري، منذ التحاقه بكتيبة “محاربي الصحراء” وهو ما جعله يسارع لتقديم الاعتذار على شبكات التواصل الاجتماعي عقب خروج المنتخب من دور المجموعات لـ “الكان” وختم ” الشعب الجزائري دعمني في كثير من الأحيان لمدة عام ونصف. حتى الكان، نادرا ما كنت أتعرض للانتقاد”.