أوريدو والهلال الأحمر الجزائري يدشنان مركزا خاصا بأطفال التوحد والتريزوميا بالعاصمة

اشرفت “أوريدو” الجزائر والهلال الأحمر الجزائري، اليوم الاثنين، على تدشين مركز خاص لفائدة الأطفال المصابين بطيف التوحد والتريزوميا، بالرويبة.

 

وتميز حفل تدشين هذا المركز بحضور رئيسة الهلال الأحمر الجزائري ابتسام حملاوي مدير الشؤون المؤسساتية لمؤسسة Ooredoo رمضان جزايري، وكذا عائلات الأطفال المرضى.

 

ويقدم هذا المركز مجموعة واسعة من البرامج الشخصية والأساليب التعليمية التي تتكيف مع كل طفل، مع مراعاة احتياجاته الخاصة، وذلك في إطار برنامج الهلال الأحمر الجزائري الهادف إلى فتح عشرة مراكز خاصة برعاية الأطفال المصابين بالتوحد عبر التراب الوطني، بهدف توفير التعليم والتدريس الملائمين للأطفال الذين يعانون من التوحد والإعاقات العقلية المنحدرين من العائلات المعوزة، وهو جزء من الشراكة الاستراتيجية بين Ooredoo والهلال الأحمر الجزائري، والتي تواصل تقديم ثمارها لصالح الفئات الحساسة في المجتمع.

 

كما تم عرض فيلم وثائقي بعنوان “وحيد في عالمه” للمخرج سعيد عولمي، وإنتاج شركة Best Com، الهدف من هذا الوثائقي الذي يسرد بطريقة واقعية الحياة اليومية المؤلمة للأشخاص المصابين بطيف التوحد، هو رفع مستوى الوعي وتسهيل دمج هذه الشريحة داخل المجتمع.

 

وفي إطار هذه المبادرة، أكدت حملاوي أن الهلال الأحمر الجزائري ومؤسسة Ooredoo أكدا من خلال هذه الخطوة عن رغبتهما في تحويل التحديات إلى فرص، وقالت:” نحن نقدم للأطفال المصابين بالتوحد ومتلازمة داون وأسرهم دعمًا ملموسًا، في فضاء مصمم من قبل مختصين”.

 

وتابعت:” يعكس هذا المركز التزامنا المشترك بالقضاء على الحواجز الاجتماعية وتعزيز تكافؤ الفرص، من خلال البناء معًا لمستقبل يمكن فيه لكل طفل، بغض النظر عن اختلافاته، أن يتألق ويترك بصمته في العالم.”

من جهته، أكد المدير العام لمؤسسة Ooredoo الجزائر روني طعمه أن هذه الخطوة تهدف إلى بناء مجتمع تصبح فيه الاختلافات نقاط قوة ولا يتخلف فيها أحد عن الركب، مشيرا أن تدشين هذا المركز الخاص دليل على أنه عندما تتّحد الجهات الفاعلة المسؤولة حول قضية نبيلة، يمكن تحقيق قيمة ذات أثر ايجابي.

 

وتابع قائلا:” نحن فخورون بالمساهمة في تشكيل مجتمع أكثر شمولاً وأكثر تضامنا. يعد هذا المشروع المشترك، الذي يندرج في إطار شراكتنا مع الهلال الاحمر الجزائري التي تهدف الى تنفيذ مشاريع إنسانية وتضامنية داخل المجتمع الجزائري، مثالا ملموسا لرؤيتنا لمستقبل يستطيع فيه كل طفل تحقيق إمكاناته”.