أول تعليق رسمي لإيران على قرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب
شدد السفير الإيراني لدى الجزائر، حسين مشعلجي زاده، على ضرورة الاهتمام بالأسباب التي أدت بالجزائر إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بدل الاهتمام بالقرار في حد ذاته.
وأوضح مشعلجي زاده في تصريح خص به موقع “الإخبارية” أن القضايا التي أدت إلى اتخاذ هذا القرار، هي ما يجب أن يلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادتها.
أما بخصوص رأيه في قطع الجزائر لعلاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المغربية والتقارب الحاصل بين المغرب و الكيان الصهيوني، فقال ذات المتحدث :”أعتقد أن القضايا التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، والتي تمت الإشارة إليها من قبل وزير الخارجية الجزائري في لقائه الصحفي الأخير، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادتها”
وأضاف السفير الإيراني :” ان الدفاع عن الشعب الفلسطيني والمساعدة على استرداد حقوقه المنتهكة هو لا محالة يزيد من كرامة وعزّة الأمم والبلدان”، مشيرا إلى أن المواقف والإجراءات الجزائرية الأخيرة الداعمة للفلسطينيين قد بعثت الأمل في نفوس المظلومين في هذه الأرض.
وأفاد مشعلجي أن هذه المواقف أثارت إعجاب كل المسلمين والأحرار في العالم، وهذه القرارات اتخذتها الجزائر في إطار قيمها ومبادئها بعيداً عن الضغوط الخارجية.
وفي المقابل يضيف المتحدث فإن التعاون والاصطفاف مع الكيان الصهيوني، خاصة مع تأكيد كبار مسؤولي هذا الكيان، فإنه يعني المشاركة أو على الأقل المصادقة على الجرائم المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني المظلوم.
أما فيما يتعلق بالعلاقات التي تجمع إيران مع الجزائر فقال السفير : العلاقات مع الجزائر مثل علاقاتنا مع الدول الأخرى، تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، وهي علاقات حسنة نظراً للقواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة، لا سيما روح الدفاع عن المظلوم ومعارضة الاحتلال وعدوان المتغطرس”.
وعليه فإن مسألة تطوير وتعزيز العلاقات مع الجزائر، التي لطالما حظيت باحترام خاص من قبل الشعب الإيراني تلقى عناية واهتماما خاصا، يضيف ذات المتحدث الذي أكد على أن الوصول بالعلاقات الى المستوى المثالي يتطلب بذل ومضاعفة الجهود والتعاون.
محمد.ك