إتحاد العاصمة – مولودية الجزائر.. داربي الجزائــــــــــــر يحبـــــــــــــس الأنفاس

يحتضن ملعب 5 جويلية الأولمبي مساء غد الجمعة، بداية من الساعة 18:00، “الداربي” العاصمي الكبير رقم 96 بين اتحاد الجزائر ومولودية الجزائر، ضمن الجولة 11 من المحترف الأول، في مباراة واعدة ستستقطب دون شك العديد من المتابعين والمهتمين بكرة القدم الجزائرية داخل الوطن وخارجه، بالنظر لما يقدمه لنا هذا اللقاء المحلي من متعة وفرجة داخل الميدان وخاصة فوق المدرجات.

وحسب الإحصائيات الخاصة بالمواجهات السابقة بين الفريقين، يتقدم “العميد” بـ29 انتصارا مقابل 27 للاتحاد، بينما تعادل الناديان في 39 مباراة.

ويستقبل اتحاد الجزائر (13، 7ن) المتصدر مولودية الجزائر (1، 27ن)، في صدام ناري يعد بالكثير بالنظر لأهميته للفريقين على أكثر من صعيد، حيث يعيش الشارع العاصمي على وقع هذا “الداربي” منذ عدة أسابيع، ما يؤكد مكانته بالنسبة لتشكيلة الناديين أو للأنصار، خاصة بسبب ما تعيشه البطولة الوطنية هذا الموسم من تغييرات كان بطلها “العميد” الذي جلب العديد من النجوم وفي مقدمتهم الدولي يوسف بلايلي وكذا جمال بن العمري وزكريا نعيجي وسفيان بايزيد وغيرهم، وقد تمكن لحد الآن من كسب الرهان بعد تصدره الترتيب بفارق كبير، غير أن المعطيات ستتغير في لقاء الغد أمام الجار والغريم الذي سيرمي بكل ثقله من أجل إيقاف “العميد” الذي حقق ثمانية انتصارات متتالية وحطم العديد من الأرقام خاصة في الهجوم وآلته الضاربة، إذ يمر نادي “سوسطارة” بحالة من التناقض بين نتائجه في منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية وتأهله متصدرا لمجموعته قبل جولتين من الختام، وبين نتائجه في البطولة الوطنية أين يترنح في أسفل الترتيب وقد يجد نفسه في المنطقة الحمراء مع الأندية المهددة بالسقوط، ما يجعل النقاط الثلاث مهمة جدا بالنسبة له، وأي خطأ سيدخله في أزمة نتائج حقيقية، وسيؤثر حتما على الحالة النفسية في بقية الموسم، علما أن الفريق يمتلك ثلاث مباريات مؤجلة.

من جانبه، يسعى مولودية الجزائر لتأكيد نتائجه الباهرة هذا الموسم وتحقيقه تسع انتصارات من أصل 10، في حصيلة تؤكد قوته، لاسيما من الناحية الهجومية بتسجيل 29 هدفا، وهو نقطة قوة لاشك فيها ويريد استغلالها في لقاء الغد من أجل فك شفرة دفاع الاتحاد بقيادة زيد الدين بلعيد، للخروج منتصرا وتعزيز الصدارة، خاصة اجتياز المباريات الثلاث (اتحاد الجزائر وشبيبة القبائل وشباب بلوزداد) بسلام من أجل استكمال مرحلة الذهاب بأكثر أريحية، كما أن الفوز بـ”الداربي” سيكون مهما جدا من الناحية المعنوية لبقية المشوار سواء للاعبين أو للأنصار الذين يطالبون بالفوز لا غير.