إحياء اليوم العالمي للسياحة بتيبازة: 8 غابات ترفيهية تبحث عن مستثمرين

قرّرت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيبازة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة، داخل مركّب “السات” السياحي التابع لمؤسسة التسيير السياحي لولاية تيبازة، حيث كان الحدث مناسبة للتفكير حول الاستثمار الأخضر في قطاع السياحة والذي تم تضمينه في قائمة هذا اليوم الدراسي.

بالنسبة لمديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيبازة، فقد كان الاحتفال بمثابة محطة توقف لتقييم كل ما تمّ إنجازه، ولا سيما خلال السنوات الأخيرة، وخاصة على تغير المناخ ثم جائحة كوفيد-19، اللذان لم يسلم قطاع السياحة من تأثيراتهما.

وفي هذا السياق، فإن الاستئناف المدروس للنشاط في هذا القطاع أمر ضروري، من أجل السماح للسياحة بصيغتها المتعددة بتقديم خدماتها التي تتكيف مع احتياجات المواطنين والعملاء من البلدان الأخرى.

المناسبة شهدت حضور المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف بركي عبد الكريم وممثلين عن مديرية الغابات ومركز البحث في معدات الطاقة الشمسية (UDES) ووكالات الأسفار والمختبر المتخصص في الدراسات السياحية، من المركز الجامعي بتيبازة، ومن مؤسسة التسيير السياحي لولاية تيبازة، حيث تناوب الحرفيون على الكلمة حتى يتمكن الجميع من شرح رؤية قطاعهم حول موضوع يوم الدراسة.

كما تم تنظيم نزهة لطلاب المدارس الابتدائية من منطقة الظلّ في جماعة مسلمون الريفية، إلى جانب نقل أطفال المدارس إلى غابة “نوميديا لاند” ​​الترفيهية بحجوط.

وأكّدت مديرة السياحة والصناعة التقليدية لولاية تيبازة، جازية أوشن، بقولها: “إن عملنا رمزي، فهو يتعلق بتربية الأطفال وتعليمهم احترام وحماية البيئة الطبيعية، وبالنسبة لليوم الدراسي، فقد أجمعت المناقشات المثمرة حول نفس الهدف، مع الإمكانات الطبيعية التي تحتويها ولاية تيبازة، نحن متفائلون، علاوة على ذلك، سيتم برمجة يوم آخر لتوسيع النقاش ليشمل قطاعات أخرى، حيث تعمل السياحة بمشاركة عدة جهات وقطاعات أخرى، من أجل توفير كافة وسائل الراحة للسياح.

بدورهما أكّد ممثلا محافظة الغابات بالولاية، أمل مقراني وجمال محمد، على السياحة البيئية، حيث أوضحا: “لدينا غابة ترفيهية تستقبل الجمهور بحجوط والغابة الترفيهية الثانية بسيدي غيلاس قيد التطوير، ومع ذلك هناك 8 مشاريع غابات ترفيهية التي تبحث عن مستثمرين، ونحن بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية بشأنها.”

وأضاف المتحدثان: “وتساهم هذه الغابات في تنمية السياحة الجبلية في ولايتنا، وهو ما ينعكس في تنوعها البيولوجي وحيواناتها ونباتاتها الغنية. نحن ندعو المتعاملين والمستثمرين إلى التشجع واستغلال هذا المكان ضمن إطار تنظيمي. يجب أن يعهد بإدارة المناطق في هذه النقطة المحددة إلى رئيس البلدية، وللأسف تستمر البيروقراطية في إبطاء الاستثمارات في تيبازة ويتم تثبيط المستثمرين.”

مداخلة ممثلي ومركز البحث في معدات الطاقة الشمسية ببو إسماعيل سمحت للجمهور بالتعرف أولا على نتائج الأبحاث لهذا المركز ومن ثم إمكانية تزويد البنى التحتية السياحية بالطاقة الشمسية، بما في ذلك المياه الصالحة للشرب من خلال مياه البحر.

من جانبه رحب الرئيس المدير العام لمؤسسة التسيير السياحي لتيبازة، أبو بكر عبيد، بالطلاب في دورات التدريب العملي في المركبات السياحية التي يشرف على تسييرها، حيث صرح في هذا الشأن: “تعرفت على الفرص التي توفرها الغابات لقطاع السياحة في ولايتنا، كما أنها تساعد في حماية المساحات الطبيعية. كانت المناقشات والتبادلات مع المتحدثين والمتخصصين مثيرة للاهتمام، والآن يجب على ولايتنا الحفاظ على مناطق التوسع السياحي، وأخشى أن يتم إدخال الخرسانة في هذه المناطق المخصصة لقطاع السياحة، كما يجب علينا زيادة هذه اللقاءات لتشمل كافة قطاعات النشاط الأخرى، بما يعود بالنفع على تنمية قطاع السياحة”.