إخفاق “كان” كوت ديفوار يدفع الكوادر نحو الاعتزال

إخفاق “كان” كوت ديفوار  يدفع الكوادر نحو  الاعتزال

أخفق المنتخب الوطني في تجاوز الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 الجارية وقائعها في كوت ديفوار، بعد خسارة غير متوقعة أمام منتخب موريتانيا (1-0)، ضمن الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة، وقبلها بداية متعثرة بتحقيق تعادلين مخيبين أمام أنغولا وبوركينافاسو، ليغادر “الخضر” النسخة الحالية من “الكان” من الباب الضيق، وعجز عن اقتناص تعادل أمام “المرابطون” كان سيبعث بهم لثمن النهائي، لتتأكد فرضية نهاية حقبة وجيل وقيادة فنية لم تعد قادرة على تقديم أي إضافة.

نهاية جيل كان قادرا على جلب لقب آخر

ووسط خيبة كبيرة وصدمة أكبر بعد ضياع حلم محو نكسة دورة الكاميرون 2021، وتسجيل إخفاق آخر سيكتب في تاريخ كرة القدم الجزائرية، خرجت تشكيلة المنتخب الوطني من المنافسة القارية بإحصائيات متواضعة جدا من الناحية الفنية وإجماع على أن الفريق لا يستحق التأهل بالنظر لما قدمه فرديا وجماعيا في غياب الأداء والروح القتالية والإصرار، والمؤسف أنه نفس الجيل الذي صنع أفراح الجزائريين في 2019 وأحرز لقبا قاريا بعد مشوارا كبيرا في مصر، لتفقد بعد ذلك التشكيلة بريقها رغم سلسلة اللاهزيمة، وتظهر العديد من النقائص على كافة المستويات، دون إحداث تغييرات واضحة لاسيما على المستوى الفني، لتأتي خيبة أول أمس، وتؤكد أن هذا الجيل انتهى، في وقت لم نستثمر كما ينبغي في الإمكانيات التي يمتلكها هؤلاء اللاعبين وكان باستطاعتنا تحقيق لقب آخر بهم حسب الكثير من المتابعين.

 

اعتزال بعض العناصر وارد جدا

 

إلى ذلك، تعالت التوقعات بشأن مستقبل العديد من العناصر في المنتخب الوطني، وخاصة منهم الكوادر والنجوم، بعد الأداء الباهت والمخيب للكثير منهم، في وقت كانت الآمال معلقة عليهم من أجل النهوض بـ”الخضر” في “الكان” الحالية، وبعد اللقاء تسربت العديد من الأخبار التي تؤكد بأن حوالي 6 لاعبين أخبروا زملائهم بنيتهم في الاعتزال دوليا ووضع حد لمشوارهم مع المنتخب، بعدما أيقنوا أنه لم يعد باستطاعتهم تقديم الإضافة، وكذا بسبب الضغط الكبير عليهم، وأبرزهم القائد رياض محرز الذي كان أول المستهدفين من سهام الانتقاد بعدما كان ظلا لنفسه في جميع اللقاءات، وكذلك عيسى ماندي وسفيان فيغولي وإسلام سليماني والحارس رايس وهاب مبولحي، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة في هذا الخصوص، لكن دون شك فإن عدد من العناصر الوطنية لن يكون لها حضور مستقبلا في التشكيلة.