إدارة “مولودية الجزائر” تشرع في البحث عن خليفة هادزيبغيتش
بات المدرب البوسني فاروق هادزيبيغيتش على أعتاب مغادرة العارضة الفنية لمولودية الجزائر، بعد مرور ثلاث جولات فقط من غمار بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، على خلفية التعثر الأخير الذي سجّله الفريق مجددا خارج القواعد أمام مضيفه أمل الأربعاء دون أهداف، لحساب الجولة الثالثة من البطولة. وقرر مجلس إدارة “العميد” الاستغناء عن خدمات التقني البوسني، بعد توالي النتائج السلبية للفريق مع بداية الموسم، والأسلوب الهزيل الذي يقدّمه اللاعبون على أرضية الميدان، وخطة اللعب الغير مفهومة التي ينتهجها كلّ مرة والتي لا تتماشى مع التعداد البشري الموجود في التشكيلة، حيث أن الأنصار أبدوا غضبهم الكبير من المدرب وشكّلوا ضغطا كبيرا على الإدارة لاتخاذ القرار في بداية الموسم لتفادي تواصل النتائج السلبية. وتعثّر النادي العاصمي في مبارياته الثلاثة الأولى في الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، بعد هزيمته على يد شبيبة الساورة ببشار في اللقاء الإفتتاحي، قبل أن يتعادل سلبيا أمام إتحاد بسكرة، على ملعب الرويبة بالعاصمة في ثاني جولات البطولة، وعاد “العميد” ليخيّب الآمال مجددا ويحقق ذات النتيجة بميدان أمل الأربعاء، ليكتفي بالمركز الـ 11 برصيد نقطتين فقط.
المتابع لمباريات مولودية الجزائر في البطولة يدرك ضرورة إقالة المدرب البوسني فاروق هادزيبغيتش، الذي أبان عن ضعفه التكتيكي في اللقاءات الرسمية، فرغم أن الفريق كان مثل الحصان الأسود في فترة التحضيرات، إلا أن انطلاقة البطولة كشفت المستور من خلال الخطة التي ينتهجها المدرب، أين استمر في الاعتماد على خطة دفاعية في المباريات الثلاثة، سوءا أمام شبيبة الساورة أو لقاء اتحاد بسكرة وأمل الأربعاء من خلال إشراكه 3 مدافعين في محور الدفاع، وثلاثة لاعبين في الاسترجاع مع الاعتماد على ظهيرين على الأروقة و مهاجمين صريحين، وهي الخطة التي لا تبدو مفهومة بتاتا، خصوصا مع مواصلته تهميش الثلاثي رحماني دحامني وأوكيل واللعب بخطة هجومية تتماشى مع اللاعبين الحاليين، زيادة على تغييراته التي تثير الجدل كلّ مرة بإشراك لاعبين في غير مراكزهم. وزيادة على كلّ هذا، يبقى الهجوم عقيما وغير قادر على الوصول إلى مرمى الخصوم، وهو ما زاد من متاعب الفريق الذي كان مرشّحا بقوّة للمنافسة على لقب البطولة هذا الموسم. ومن المرتقب أن يرسّم مجلس الإدارة إقالة فاروق من منصبه وتعيين خليفته بحر هذا الأسبوع.