أرعب حضورُ الرّئيس تبون للمناورات العسكرية التي أقامها الجيش الوطني الشعبي، أمس الأحد، الأعداء ودفعهم إلى الخوف من دلالات إشرافه شخصياً على تنفيذ التّمرين التكتيكي فجر 2023 بالذخيرة الحية، من ولاية الجلفة بالناحية العسكرية الأولى.
احترافيةٌ كبيرة أبدتها وحداتُ الفرقة 12 للمشاة الميكانيكية، المدعومة بوحداتٍ من مختلف القوات والأسلحة، ومقدرةٌ فائقة على إصابة الأهداف المتحرّكة، ودرجة عالية من الانسجام والتنسيق والتعاون والتحكم الجيّد في مختلف منظومات الأسلحة، وقف عليها عن كثبٍ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع عبد المجيد تبون، رفقةَ قائد الأركان الفريق أول السعيد شنقريحة، الذي أطلعه على تفاصيل التمرين التكتيكي وأهدافه ومجريات الأعمال القتالية المبرمجة.
الرئيس تبون تفاعل مع الأداء القتالي بحماس كبير لا يقلُّ عن الجاهزية الكبيرة للجيش الوطني الشعبي، المتأهّب دوما بقدراته الذاتية دون الاعتماد على أحد، لمواجهة الأعداء ومخططاتهم الدنيئة التي يحيكونها ضدّ أمن وسلامة التراب الوطني، بالتنسيق والتعاون مع عدد كبير من الجيوش في العالم، وبمشاركة جيش الاحتلال الصهيوني الغاصب، الذي ذهبت جهود مشاركته في مناورات “الأسد الإفريقي” أدراج الرياح، واستحالت أطماعه الهزيلة من أجل “تخويف” الجزائر إلى هباء منثور، بعد أن اتضح أنها مجرّد نزهة تقوم بها مجموعة من المراهقات، بالمقارنة مع تمرين فجر 2023 الذي أظهر بأس وشجاعة أبطال الجيش الوطني الشعبي، فكيف لو أنّ الأمر كان يتعلّق بمناورات ضخمة، وليس بمجرّد تمرين بسيط؟.
إنّ ما دأبت على القيام به وحدات الجيش الوطني الشعبي من مناورات وتمارين تكتيكية، بالاعتماد على القدرات الذاتية وبالمجهود الحربي الوطني، دون اللجوء إلى جلب قوات عسكرية من الخارج، لهو تأكيدٌ راسخ من أنّ القويّ بغيره ضعيف، ووحدهُ من يعتمد على قدراته القتالية ويطوّر من أدائها بالتعاون مع الأصدقاء هو القويّ.
أحمد عاشور