الخميس 10 جويلية 2025

إصابة الكاحل لدى الرياضيين وكيفية علاجها

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
إصابة الكاحل لدى الرياضيين وكيفية علاجها

تعتبر إصابة الكاحل، وتحديدا التواء الكاحل من الإصابات الشائعة لدى الأشخاص، وتمثّل نصف إصابات اللاعبين في مختلف الرياضات، خصوصا كرة القدم.

هي إصابة لرباط أو أكثر من أربطة الكاحل والتي تقوم بتوفير الدعم والحماية وتربط عظام القدم الصغيرة بعضها ببعض. تحدث هذه الإصابة بشكل مفاجئ أثناء اللعب والالتحام مع اللاعب الخصم، خصوصا بين المدافعين، أو التوقف المفاجئ أثناء الجري لتغيير اتجاه الحركة، أو نتيجة لضغط متكرر على المفصل.

ومن أنواع الإصابات التواء داخلي للكاحل، وهو الأكثر حدوثا، نتيجة التواء داخلي مفاجئ للكاحل أو حركة خارجية مفاجئة لكعب القدم.

التواء خارجي للكاحل وهو أقل حدوثا لأن الأربطة الداخلية تمتاز بقوة وثبات عاليين، فتقل نسبة الإصابة فيها ويحدث نتيجة التواء خارجي مفاجئ للكاحل أو حركة داخلية مفاجئة لكعب القدم.

أما الالتواء العلوي فهو لا تتجاوز نسبة حدوثه 11% من مجموع اصابات التواء الكاحل بكل أنواعها، ويحدث للأربطة التي تربط عظمتي الساق معا في نهايتهما، ومكان التقائهما بعظام الكاحل نتيجة قوة عالية تحرك عظمة الساق للداخل، بينما الكاحل يتحرك للخارج. كأن يتلقى اللاعب ضربة خارجية قوية على الساق أو الفخذ بينما قدمه ثابتة على الأرض.

هناك 3 درجات للإصابة، الدرجة الأولى وهي الأكثر شيوعا، إذ يحدث تورّم في الكاحل وألم مرتبط باستطالة أربطة الكاحل المصابة سواء الداخلية أو الخارجية أو العلوية، الدرجة الثانية فهي شائعة لدى الرياضيين، إذ يحدث تورم بسيط وألم في الكاحل وتمزّق جزئي في أربطت أما الدرجة الثالثة توّرم واضح للكاحل وألم مرتبط بتمزق كامل للأربطة المصابة.

ويمكن حدوث الإصابة في المباريات الرسمية أو الحصص التدريبية على حد سواء، وتزداد نسبة حدوثها في نهاية الشوط وفي أول شهرين من الموسم الرياضي.

عوامل الخطورة هناك عوامل داخلية، تتمثل في ضعف في قوة عضلات وأربطة الكاحل التي تحفظ للمفصل قوته وتوازنه وتربط عظام القدم الصغيرة بعضها ببعض.

إنخفاض في التناسق العصبي الحركي للطرف السفلي وتحديدا الكاحل والقدم مما يجعلها عرضة للحركات الخاطئة والمفاجئة، نقص المدى الحركي للكاحل مما يعيق الحركة الطبيعية له في كل الاتجاهات، خلل في التوازن الحركي قد يتسبب بفقدان التوازن المفاجئ أو السقوط المتكرر مع التواء الكاحل للداخل، وإصابة مسبقة للكاحل، سواء على مستوى الأربطة أو العضلات أو حتى كسور مسبقة في عظام الكاحل والقدم.

وعوامل بيئية خارجية تتمثل في أرضية الملعب، إذ يواجه اللاعب خطر الإصابة على ملاعب العشب الصناعي أكثر من العشب الطبيعي، الأرضيات غير المتساوية أو الملاعب الرملية الي تحوي كثير من الحصى، الأحذية التي لاتوفر دعم وتوازن كافي للقدم والمفصل.

يهدف التدخل في هذه المرحلة لتقليل الألم، تحسين الدورة الدموية ووضع حمل تدريجي على الكاحل، ينصح المصاب بالراحة، رفع القدم، استخدام كمادات باردة أو ثلج لتخفيف الآلام في المنطقة المصابة وتخفيف التورّم لو وجد، أو منع حدوثه، كذلك تحميل وزن تدريجي للقدم المصابة خارج حدود الألم، واستخدام عكّازتين للمشي لو استدعى الأمر مع عدم تحميل القدم المصابة أي وزن أو ضغط كبير كالوقوف عليها أو المشي عليها كثيرا أثناء العمل.

وينصح أن يقوم بأعمال بسيطة جالسا مع رفع القدم المصابة، إذا كان عمله يتطلب الوقوف أو المشي فسيحتاج لأخذ إجازة مؤقتة من عمله يحدد مدّتها الطبيب المعالج، وقد يحتاج المصاب لوضع جبس كما في الدرجة الثانية، أو القيام بعملية جراحية كما في الدرجة الثالثة للإصابة ويعتمد هذا على شدة الإصابة والأربطة المتأثرة وقرار الطبيب المعالج.

ويهدف العلاج الطبيعي والتأهيل إلىمنع تيبس مفصل القدم نتيجة قلّة الحركة أو بقاء الجبس لمدة طويلة، واستعادة مرونة الأنسجة والأربطة، استعادة قوة عضلات الساق والكاحل والقدم.تحسين التحكم العصبي والعضلي للكاحل، العودة للمستوى الوظيفي للكاحل كما كان قبل حدوث الإصابة، تقليل خطر تكرر الإصابة.

وينقسم البرنامج العلاجي لمراحل متعددة وفقا لبروتوكولات علاجية معتمدة من الهيئات التخصصية ومبنية على الدراسات العلمية الحديثة الموثوقة. يبدأ البرنامج من الأيام الأولى بعد الإصابة ويهدف إلى استعادة القدرات الوظيفية لمفصل الكاحل ومداه الحركي وتحميله وزن الجسم وضغط الحركة تدريجيا إذ ينصح المصاب بالمشي فور تمكنه من وضع وزن جسمه كاملا على الكاحل، ويتم استخدام الجبائر واللاصق الطبي لتوفير ثبات وتوازن نسبي للكاحل في مرحلة التأهيل.

المرحلة الثانية تهدف لزيادة قوة العضلات والتوازن الحركي للكاحل بحيث يكون المصاب قادرا على المشي وصعود ونزول الدرج والجري لمسافة بسيطة، ما إن يكمل المصاب هذه الأهداف حتى ييتم تطويرها للتوائم مع الضغط المتزايد أثناء العمل وليس المشي فحسب، وكذلك بعض الأنشطة الرياضية البسيطة.

تمارين التوازن والتناسق الحركي لرفع التوازن الجسدي العام أثناء اللعب، وخصوصا الساقين والكاحل والقدم أثناء الركض والقفز المتكرر، ولتوفير ثبات نسبي للكاحل وتقليل خطر التوائه الداخلي المفاجئ أثناء اللعب، ويظهر فعالية كبيرة لدى الأشخاص الذين يعانون من تكرر حدوث الإصابة

رابط دائم : https://dzair.cc/9dto نسخ