تؤكّد الاتحادية الإفريقية لكرة القدم مجددا بأنّ رئيس الجامعة المغربية فوزي لقجع أصبح الآمر الناهي في “الكاف” وجميع أعضاء اللجنة التنفيذية يسيرون وفق إملاءاته وعلى رأسهم الرجل الأول الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي الذي فقد هيبته وأصبح لعبة في يد نظام المخزن. فبعد حادثة إيقاف المدرب الجزائري لمنتخب تنزانيا عادل عمروش، بسبب تصريحاته التي عرّى من خلالها الاتحادية الإفريقية لكرة القدم حينما أكّد أنّ لفوزي لقجع هو من يتحكم في اختيار الحكام، وتحديد توقيت المباريات وفق ما يناسب المنتخب المغربي، وهو الأمر الذي جعل نظام المخزن يتدخّل ويطالب الاتحادية التنزانية بإقالته من منصبه مع التكفل بجميع مستحقاته المالية.
ولأنّ “الكاف” أصبحت رهينة في يد لقجع فإنها لم تتردد في إيقاف المدرب الجزائري لـ 8 مباريات كاملة في “الكان”. وبالمقابل من ذلك، فإنّ الاتحادية الإفريقية لم تتوان في تنفيذ أوامر فوزي لقجع الذي تدخّل شخصيا من أجل إلغاء العقوبة المسلطة على المدرب المغربي فوزي الركراكي، وذلك عقب الأحداث الخطيرة التي شهدتها مباراة المغرب والكونغو الديمقراطية في الجولة الثانية من “الكان”، أين وجّه الركراكي إهانات عنصرية لقائد الكونغو الديقمراطية. وأصدرت “الكاف”، يوم الجمعة، قرارا جديدا بشأن العقوبة التي سلطها سابقا على مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي.
وكانت “الكاف” عاقبت الركراكي 4 مباريات، بينها مباراتان مع إيقاف التنفيذ، إلى جانب فرض غرامة مالية، وبعد أن غاب الركراكي على مقاعد بدلاء أسود الأطلس أمام زامبيا، في الجولة الثالثة من دور المجموعات، استجاب “الكاف” لاستئناف الاتحاد المغربي، وخفض العقوبة لمباراة واحدة نافذة. وبموجب القرار الجديد، سيشرف وليد الركراكي على منتخب المغرب أمام جنوب إفريقيا يوم الثلاثاء المقبل، في ثمن نهائي البطولة.