إنتقاد المنتخب الجديد لـبلماضي بسبب مباراتين غير منقطي / بقلم أيوب بن مومن
لا يزال الناخب الوطني جمال بلماضي أفضل مدرب في القارة السمراء , المشكلة التي وقع فيها هو أن المنتخب الذي بناه في 2019 كان بلاعبين معظمهم في نهاية مسيرتهم الكروية (بلعمري مبولحي فيغولي ماندي قديورة) و هو ما جعل مأمورية الحفاظ على مستواهم في كل فترة توقف دولي صعبا للغاية , على عكس منتخبات اخرى مثل السنغال التي كانت تمتلك منتخبا شابا منذ 2019 واصل نموه .
بلماضي تـفوق على السنغالي أليو سيسيه في مناسبتين خلال كان 2019 عندما كان المنتخب الوطني بأفضل أحواله , الناخب الوطني كان قد أكدها في المؤتمر الصحفي الاخير بأنه يصعب تحضير اللاعبين في ظل قلة فترات التوقف الدولي للـمنتخبات , عكس البطولات المغلقة (مثل كأس إفريقيا) و التي تسمح للمدربين بالتحضير له لـمدة 10 الى 15 يوم , و هو ما يفسر جاهزية اللاعبين خاصة البدنية خلال كان 2019 (بونجاح بن ناصر بلايلي…الخ) .
ما أستغربه اليوم عندما اشاهد الانتقادات للمنتخب الوطني في حلته الجديدة…….
الحقيقة أنني لا افهم…هل هناك مدرب في العالم يستطيع بناء فريق جديد يفوز و يقدم كرة قدم جملية و هو درب اللاعبين 3 او 4 ايام فقط ؟ هل هناك فريق أو منتخب وصل مباشرة الى القمة دون ان يعاني في البداية ؟ مدربين مثل غوارديولا و كلوب و في أندية تضم كوكبة من النجوم ظلوا لـسنوات و سنوات يعملون كل يوم مع لاعبيهم حتى وصلوا الى القمة…لاننسى كذلك ان المنتخب الجزائري مع بلماضي خسر مع البينين و تعادل مع غامبيا عندما كان بصدد بناء المنتخب . الأن , علينا أن ننسى منتخب كان 2019 و البحث عنه في منتخب 2023 أمر مستحيل…..
لذلك فإن الناخب الوطني يحتاج الأن الى مزيد من الوقت لبناء منتخب جديد سيكون أكثر قوة من منتخب 2019 لأنه يمتلك الأن لاعبين شباب قادرين على اللعب في المستوى العالي ل10 سنوات على الأقل عكس ماكان عليه الحال في كان 2019 .
بقلم : AYOUB BENMOUMENE
