إنشاء أول نواة للإغاثة والتضامن لمجابهة حرائق الغابات بولاية باتنة

 إنشاء أول نواة للإغاثة والتضامن لمجابهة حرائق الغابات بولاية باتنة

أنشأت ولاية باتنة النواة الأولى للجنة الولائية للإغاثة والتضامن لمكافحة حرائق الغابات، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.

فكرة بعث هذه اللجنة، التي تتمثل في تكوين مجتمع مدني محضر ومتأهب لمجابهة حرائق الغابات، تبلورت من الهبة التضامنية للمواطنين خلال الحرائق الأخيرة التي شهدتها بعض ولايات الوطن وانخراطهم في عملية الإطفاء ومساعدة المتضررين وإغاثتهم.

وقال محافظ الغابات بالولاية، عبد المؤمن بولزازن، إن المبادرة التي تهدف إلى تأطيرالمجتمع المدني، من أجل مرافقة إدارة الغابات والسلطات في المحافظة على الثروة الغابية وحمايتها من الحرائق، تمت بالتنسيق مع المحافظة الولائية للكشافة الإسلامية الجزائرية على أن يتم توسيعها إلى أطياف المجتمع المدني، من جمعيات وفاعلين في البيئة، بتأطير من محافظة الغابات حول كيفية مكافحة الحرائق وحماية السكان المجاورين للغابات أثناء اندلاعها.

وأضاف بولزازن أن مهام هذه اللجنة لا تقتصر على الإغاثة والتضامن عند اندلاع حرائق الغابات فقط، بل تتعداها إلى التبليغ عن الحرائق ومكافحتها، مشيرا إلى تنظيمها كذلك لعدة لقاءات ودورات تكوينية في مجال الوقاية ومكافحة الحرائق لفائدة عناصر الكشافة الإسلامية الجزائرية وكذا الراغبين من الجمعيات في الانضمام إلى هذه المبادرة.

وأكد محافظ الغابات لولاية باتنة، أنه سيتم التركيز على التعرف على الحريق وانتقاله وتسييره والتعامل معه وكذا التشكيلات النباتية الحساسة للحرائق وتلك غير الحساسة لهذه الآفة.

كما أوضح المتحدث، أن الأهم هو التعرف على كيفية تنظيم التدخلات والإغاثة وتمكين المتدخلين من الطرق الصحيحة في مثل هذه الظروف لتفادي الإصابات والحروق وجعلهم مستعدين بالتنسيق أيضا مع مصالح الحماية المدنية لمجابهة أي حريق وعلى أتم الاستعداد للموسم القادم.

وأشاد بولزازن بالمساهمة الكبيرة للمواطنين بالولاية خلال هذا الموسم في الإبلاغ والتدخل والمساعدة على التحكم في عدد من الحرائق التي اندلعت بعدد من المناطق وإطفائها في بدايتها قبل أن تتوسع وتحدث خسائر في الغطاء النباتي ومنها خاصة تلك التي عرفتها بلدية وادي الطاقة وكذا الغابة الحضرية ببوزوران بمدينة باتنة.

أحمد عاشور