طرح قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إنهاء مهام وزيرة الثقافة والفنون وفاء شعلال، التي عيّن خلفا لها الدكتورة صورية مولوجي، تساؤلات كثيرة حول سبب القرار، خاصة وأنها صاحبة المنصب الوحيد الذي طاله التغيير، حيث أن تعيين عبد الرحمان راوية في منصبه جاء من باب سد الفراغ في وزارة المالية التي كانت تحت إدارة الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان.
وأكد متابعون أن سبب إنهاء مهام وفاء شعلال جاء على خلفية تصريحاتها الغريبة لقناة تلفزيون “سي بي سي المصرية”، حينما كانت ضمن الوفد المرافق لرئيس الجمهورية في زيارته لجمهورية مصر العربية، وهو ما أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر الناشطون عن استيائهم من تلك التصريحات.
وكانت شعلال قد قالت، خلال نزولها ضيفة على قناة “سي بي سي” المصرية، في ردّها على سؤال حول سبب الاستخدام الشائع من قبل الجزائريين للغة الفرنسية بدلا عن اللغة العربية، أن “تفضيل الجزائريين للغة الفرنسية يعود لكون التعليم في الجزائر يتم باللغة الفرنسية خاصة في التخصصات العلمية”.
وتابعت وفاء شعلال بقولها: “الجزائري يفكر بالفرنسية ويعبر بالعربية، وكثيرا ما تهرب المفردات”، كما أن الوزيرة صرحت، خلال اللقاء، بأن الكتاب لم يصبح من أولويات القارئ الجزائري أو المصري، وأن همه الوحيد هو توفير حاجياته اليومية، مؤكدة أن القراءة أصبحت حكرا على طبقة معينة.
وكانت وزيرة الثقافة المنتهية مهامها، في آخر خرجة ميدانية لها، خلال هذا الأسبوع، قادتها إلى رياض الفتح في زيارة فجائية، وجهت توبيخا شديد اللهجة للمسؤولين على ديوان رياض الفتح ومقام الشهيد بسبب ما قالت أنه “تسيب وسوء تنظيم للمساحات المخصصة للعارضين”.
أحمد عاشور