كشفت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عما اعتبره البعض “إهانة” لمشاركين في امتحان الحصول على شهادة التأهيل لممارسة مهام الإمامة بالصويرة في المملكة المغربية، والذي أشرفت عليه وزارة الأوقاف الشؤون الإسلامية المغربية، بداية ديسمبر الجاري.
وطالبت المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، بتوفير ظروف ملائمة لاجتياز الأئمة والقيمين الدينيين، للامتحانات المهنية والمباريات، وذلك على خلفية تداول تلك الصور.
وتساءلت المجموعة في سؤال وجهته لوزير الأوقاف المغربي، أحمد التوفيق، عن “الأسباب التي دفعت للتعامل مع هذه الفئة بطريقة مهينة، حيث أظهرت الصورة المذكورة، المشاركين في المسابقة وهم يجلسون بطريقة غير لائقة، يكتبون فوق كراسي وليس على الطاولات، وما إذا كان السبب هو عجز في ميزانية الوزارة، مطالبة باتخاذ إجراءات لتتبع حيثيات هذه الواقعة حفاظا على كرامة المترشحين”.
وطالبت المجموعة بـ”الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، لتفادي تكرار مثل هذه السلوكيات، وتوفير ظروف ملائمة لاجتياز الامتحانات المهنية والمسابقات لهذه الفئة التي وجب إيلاؤها ما تستحق من تقدير واحترام”.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب عن غضبهم من خرجة الوزارة، معتبرين سلوكها ينم عن “سياسة القهر القائمة على إزدواجية المعايير المبالغة في إهانة أهل العلم والسخاء في تكريم أهل السفاهة ومدمري الأخلاق.”
وأكد أحد الناشطين المغاربة في حسابه على فيسبوك، وقد نقل عليه صورة لبرنامج ترفيهي يبث على إحدى القنوات التلفزيونية المغربية يظهر الفرق في التعامل بين الأئمة ومن يسمون أنفسهم بـ “الفنانين”، أنّ “إهانة الأساتذة والفقهاء والعلماء “ماشي صدفة”، معتبرا أن الصورة “تعبر عن التفاهة المقرونة بالفن وإن كان الفن أسمى بكثير”