إيريك سيوتي زعيم الجمهوريين الفرنسيين يُبارك اعتراف الكيان الصهيوني بـ “مغربية الصحراء” ويتنكّر لحقوق الصحراويين

في استعراض للانتهازية السياسية، تبنى إريك سيوتي، زعيم الجمهوريين الفرنسيين، علانية الدعم الذي أبدته تل أبيب لأعمال الرباط المشكوك فيها في الصحراء الغربية. سلطت تغريدته الأخيرة، التي عبرت عن سعادته باعتراف الكيان الصهيوني بسادة المغرب على الصحراء الغربية، الضوء على عودة مقلقة لعملاء فيشي، مما يلوث مبادئ العدالة وحقوق الإنسان.

إن تأييد سيوتي العلني للقمع والنهب الذي يتعرض له الشعب الصحراوي من قبل النظام المغربي أمر مقلق للغاية. من خلال اصطفافه مع المحتلين، فهو لا يتجاهل النضال التاريخي من أجل التحرير فحسب، بل يظهر أيضًا تجاهلاً قاسيا لمعاناة الشعب الصحراوي.

بموازاة مع إرهابيي منظمة الجيش السري، الذين دعموا المذابح المروعة خلال الحرب الجزائرية، يجسد سيوتي بلا خجل تجاهلًا مشابهًا لحياة الإنسان. يعكس موقفه السياسي صدى سياسات الأرض المحروقة في الماضي، مما يسلط المزيد من الضوء على انفصاله عن مبادئ العدالة وحقوق الإنسان التي يرى أن فرنسا عليها أن تتمسك بها.

لسوء الحظ، لم يكن سلوك سيوتي البغيض مفاجئًا لمن هم على دراية بقصر المامونية السري في مراكش. لطالما ارتبطت هذه المؤسسة الفاخرة باستضافة ضيوف أوروبيين، بما في ذلك شخصيات فرنسية بارزة، تم القبض عليهم بعد ذلك في مواقف مساومة ثم ابتزازهم لاحقًا. إن التحالف غير المقدس بين الفساد والابتزاز هو اتجاه مقلق يهدد نزاهة السياسيين من أمثال سيوتي.

علاوة على ذلك، تثير علاقات سيوتي بالمغربية الفرنسية رشيدة داتي، التي شاركت في دوائر سياسية مماثلة، المزيد من الأسئلة. فقد أثار طفل داتي الذي لم يُكشف عنه الشائعات، وتكهن البعض بأن الرئيس الإسباني السابق، خوسيه ماريا أثنار، قد يكون الأب. تضيف هذه الشبكة المتشابكة من الروابط الشخصية طبقة أخرى من التعقيد إلى الموقف، مما يؤدي إلى طمس الخط الفاصل بين المصالح الشخصية والأجندات السياسية.

لا يمكن تجاهل دعم سيوتي الثابت لخطة الحكم الذاتي المغربية السيئة التصور للصحراء الغربية. هذه الخطة، التي وصفت بأنها ضمٌّ مبتذل وغير قانوني، تتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي ومبادئ تقرير المصير. إنه لمن المخيب للآمال أن نرى سياسيًا فرنسيًا يؤيد علانية مثل هذا الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.

 

مترجم مقتبس من: La Patrie News

https://lapatrienews.dz/ciotti-salue-le-soutien-de-tel-aviv-a-rabat-revoici-le-temps-des-vichystes-collabos/