أكدت، الخبيرة المستشارة في المجال الفلاحي الدكتورة هدى سميرة جعفري، أن دوار الشمس يعتبر من الزراعات الاستيراتيجية الزيتية التي تعول عليها الدولة لتقليص فاتورة استيراد الزيوت وتحقيق الإكتفاء الذاتي في زيت المائدة الذي يعتبر من المواد الكثيرة الاستهلاك للمواطن.
وفي السياق، أشارت الدكتورة جعفري، إلى أن استيراد الزيوت الخام، والمواد الأولية المستعملة في تغذية الأنعام تكلفان الجزائر حوالي 1،2 مليار دولار، وبعد الجهود المبذولة من الجزائر في تطوير زراعة دوار الشمس، يمكن تلخيص أهم النتائج والإسهامات الاقتصادية على النحو التالي:
النتائج الإيجابية:
1 الأمن الغذائي:
التقليل من الاعتماد على الاستيراد، وتساهم زراعة دوار الشمس في تقليل الاعتماد على استيراد الزيوت النباتية، مما يعزز الأمن الغذائي للبلاد.
تنويع المحاصيل، حيث تساهم في تنويع المحاصيل الزراعية، مما يقلل من المخاطر الناجمة عن الاعتماد على محصول واحد.
2 – التنمية الإقتصادية:
خلق فرص عمل: تساهم زراعة دوار الشمس في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة في المناطق الريفية والحضرية.
زيادة الدخل القومي: تساهم في زيادة الدخل القومي من خلال تصدير الفائض من إنتاج الزيت وبذور دوار الشمس.
تنشيط الصناعات التحويلية: تحفز إنشاء مصانع لتصنيع الزيوت النباتية والمنتجات الأخرى المستخلصة من دوار الشمس، مما يساهم في تنشيط الصناعات التحويلية.
3 الحفاظ على البيئة:
تحسين خصوبة التربة: تساعد زراعة دوار الشمس على تحسين خصوبة التربة، وذلك بفضل نظامها الجذري العميق الذي يساهم في تثبيت النيتروجين.
المساهمة في مكافحة التصحر: تساهم في مكافحة التصحر من خلال تثبيت التربة وتقليل التعرية.
4 التوازن البيئي:
توفير غذاء للنحل: تعتبر زهرة دوار الشمس مصدرا هاما لغذاء النحل، مما يساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز عملية التلقيح.
أهمية دوار الشمس اقتصاديا:
1 صناعة الزيوت: يعد زيت دوار الشمس من أهم الزيوت النباتية المستخدمة في الطهي والصناعة، وله العديد من الاستخدامات في صناعة الصابون والشمع والدهانات.
2 صناعة الأغذية: تستخدم بذور دوار الشمس في صناعة الأغذية المختلفة، مثل الحلويات والبسكويت والخبز.
3 صناعة العلف: تستخدم قشور وبقايا دوار الشمس كعلف للحيوانات.
4 صناعة المواد الكيميائية: تستخدم بعض مكونات دوار الشمس في صناعة المواد الكيميائية.
ونوهت، ذات المتحدثة، بأن زهرة واحدة من دوار الشمس فيها من 50 غ إلى 100غ من حبوب دوار الشمس بعد تصنيعها يمكنها أن توفر لنا كأس صغير من زيت المائدة.
وبعد حصاد زهرة دوار الشمس النبات المتبقي يمكن استعماله كذبال بمعنى سماد للأرض والزراعة المقبلة، مثلا القمح، حتى تستفيد التربة بهذا السماد في الخصوبة بمعنى زيادة الإنتاج والمردودية وتقليل من استعمال الاسمدة.
زراعة دوار الشمس في الجزائر تمثل فرصة كبيرة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة.
ومن بين جملة الاجراءات التي اتخذتها الدولة لتحفيز الفلاحين لزراعة دوار الشمس:
منحة الإنتاج المحددة بـ 3000 دج للقنطار المخصصة للفلاحين الأفراد وللمزارع النموذجية والمؤسسات الاقتصادية والتي ترتفع إلى 3500 دج بالنسبة للفلاحين المهيكلين في تعاونيات فلاحية.
منحة 500 دج للقنطار مخصصة لوحدات التحويل التي تحوز على عقد مع المنتجين بغية تشجيعهم على إدخال البذور الزيتية المنتجة محليا في انتاج الزيت النباتي.
منحة 900 دج للقنطار تمنح لتعاونيات الحبوب و الخضر الجافة و المتعاملين الخواص المكلفين بتخزين الحبوب، تكشف جعفري ختاماً.