استخدام وسائل الدفع غير النقدية لاستقطاب أموال السوق الموازية
أكد خبراء في المالية، اليوم الأحد، أن استقطاب الأموال المتداولة في السوق الموازية مرهون باتخاذ إجراءات لتوسيع نطاق استخدام وسائل الدفع غير النقدية مع تحسين خدمات البنوك وعصرنتها، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي هذا الإطار، أكد الاستاذ الجامعي، عبد الرحمان عية، في تصريح لوأج، أن إدماج أموال السوق الموازية التي قدرها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بحوالي 10 آلاف مليار دج، يستدعي سلسلة من الإجراءات المتكاملة التي ترمي إلى استعادة الثقة في البنوك وعصرنة خدماتها والاعتماد على الرقمنة.
ويرى عية في هذا الجانب أنه من الضروري توفير خدمات “سهلة وسريعة” فيما يتعلق بفتح الحسابات وعمليات الإيداع والسحب، لاسيما من خدمات تعميم الخدمات عن بعد.
ودعا المتحدث إلى فرض الاعتماد على النقود النائبة في المعاملات التجارية (الصكوك، التحويلات، بطاقات الدفع..)، “مما سيسمح بحشد قدرات تمويلية أكبر على مستوى البنوك.”
و أكد الدكتور عية أن التغيير الكلي للعملة لا يعد حلا عمليا، وإنما يتوجب التوجه نحو السحب التدريجي للأوراق المالية وتغييرها وفق جدول زمني مضبوط، وهو ما يجب أن يتم بالموازاة مع العمل على تعزيز الثقة في البنوك قصد الحفاظ على الأموال على مستوى هذه المؤسسات المالية.
كما اعتبر الأكاديمي أنه بات من الضروري مراجعة النظام الضريبي وفق مقاربة واقعية تراعي سلوك دافعي الضريبة وتقترح أنماط دفع ميسرة.