أشرف والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة ورئيس ديوان وزير الثقافة على افتتاح فعاليات الطبعة الثانية عشر للمهرجان الثقافي الدولي للمالوف بقسنطينة.
وعرف حفل الافتتاح حضورا رسميا وشعبيا كبيرين، تخلله عدة عروض موسيقية قدمها فنانون من الجزائر، فلسطين، تونس، واليابان.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال والي ولاية قسنطينة عبد الخالق صيودة، أن المهرجان الثقافي الدولي لـ “المالوف” ، وهو يجيء هذه السنة تحت شعار “المالوف جسر قسنطينة وصوتها الأبدي” لدلالة واضحة على أن هذه التظاهرة الثقافية تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على الذاكرة الموسيقية القسنطينية والجزائرية عموماً، بمشاركتها في ذلك هؤلاء المبدعين والفنانين الذين يؤمنون بأن “المالوف” أكبر من كونه لونا أو لحن، وأسمى من كونه مجرد موسيقى، بل هو هوية وطن، وتاريخ، مدينة.
وأضاف الوالي صيودة بالقول، أنه وإذ تحتضن مدينة قسنطينة عاصمة الإبداع والفن هذه الطبعة من هذا اللون الغنائي الأصيل الذي لا يزال يُشنِّفُ أسماع محبيه ومريديه، ويُطرِب نفوسَهُم ويَسْمُو بأذواقهم، بل ويُعبق كل دروب وأزقة مدينة قسنطينة، ويُفْرِدُ لها مكانةً خالدة في تاريخ الموسيقى قاطبة، فإنّ هذا المهرجان يحل علينا هذه المرة وقسنطينة تخطو خطوات عملاقة نحو واقع أكثر إشعاعاً يليق بمكانتها كعاصمة للثقافة والإبداع، مدينة تدعمت بعدة مرافق وهياكل من شأنها الإسهام في تعزيز وتأصيل الفعل الثقافي بها، وما هذا المهرجان إلا صفحة مشرقة عن ماضيها الذي يُوشِحُ حَاضِرَهَا، ويؤسس مُستَقبَلَها.