الأكاديمية الجزائرية للشباب واحياء التراث: الجزائر تحتضن الجميع ونرفض أي دعوة للتغيير في الهوية الثقافية أو الدينية

عبير ربيعي

في ظل موجة الغضب الذي أثاره كتاب ” الجزائر اليهودية ” في الجزائر للكاتبة هادية بن ساحلي المولودة بنيس الفرنسية من أبوين يهوديين من أصول جزائرية، باعتباره كتاب يهدف إلى استفزاز الشعب الجزائري لما يحمله من رسائل تهدف إلى طمس هويته ودينه، عبرت الأكاديمية الجزائرية للشباب وإحياء التراث عن استنكارها الشديد لما تردد من تصريحات ومواقف تدعو لتهويد الجزائر.

وقال رئيس الأكاديمية سرايش صدام حسين في بيان، “إن هذه التصريحات تمثل استهتارا بالتاريخ العريق والتنوع الثقافي التي تتمتع به الجزائر والذي يضم مختلف الأديان والأعراق”.

كما أكد سرايش، أن الجزائر هي وطن الجميع وتاريخها يشهد على تواجد مختلف الجماعات العرقية والدينيةّ، و أضاف: ” أي دعوة للتغيير في الهوية الثقافية و الدينية للبلاد تهدد السلم الأهلي و التعايش السلمي بين مكونات المجتمع” ودعا أيضا جميع الأطراف الى تعزيز قيم الحوار و التسماح.

وأشار سرايش، أن الجزائر يجب ان تبقى بلدًا يحتضن الجميع بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية أو الدينية، وطالب في الوقت ذاته، الجهات الوصية باتخاذ موقف حازم ضد هذه الدعوات والعمل على تعزيز الوحدة الوطنية وحماية الهوية الجزائرية.

ودعا سرايش، إلى أن تبقى الجزائر بلدا يحتضن جميع أبنائه في إطار الاحترام و التفاهم، وقال إن الحفاظ على الجزائر كدولة متعددة الثقافات هو واجب كل مواطن، وعلينا العمل جميعا من أجل مستقبل يسوده السلام و التفاهم، مؤكدا أن الدعوات لتغيير الهوية الجزائرية تعكس عدم احترام تراثها العميق و تستفز مشاعر الشعب الجزائري الذي يعتز بقيمه و مبادئه.