الأكاديمي المغربي المعارض محمد البطيوي في حوار مع الصحافية دنيا فيلالي: الحسن الثاني احتل الصحراء الغربية ليتخلص من قيادات الجيش بعد الانقلاب بإلهائهم مع جبهة البوليساريو

أكّد الأكاديمي والباحث المغربي المعارض، محمّد البطيوي، أنّ أيام المخزن أصبحت معدودة، وهذا ما دفعه لتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الكيان الصهيوني، حيث أنه كان يسعى للحصول على الدعم الأمريكي في سبيل ضمان استمرارية منظومته الفاسدة في حكم المغرب.

وكشف البطيوي في لقاء مع الصحافية المغربية المعارضة للمخزن دنيا فيلالي، أنّ القصر العلوي استولى على الصحراء الغربية في 1975 لحماية النظام المخزني، وبغرض إبعاد الجيش الذي قام بانقلابين في 1971 و 1972 عن شؤون المغرب.

وفي هذا السياق، أشار المتحدث إلى أنّ “الحسن الثاني أراد أن يتخلص من قيادات الجيش بإلهائهم مع جبهة البوليساريو.”

وأكّد الأكاديمي المعارض أنّ المخزن يفكر بعقلية الاستمرارية في الحكم وليس من أجل مصلحة المغاربة، مشددا على أن ترويجه للوطنية على وسائل التواصل الاجتماعي ما هو إلا خرافات وذر للرماد في العيون.

وتساءل البطيوي، بهذا الخصوص: “لو كان همُّ المخزن متمثلا في الصحراء الغربية لماذا لم يطالب إسبانيا بها في 1956، خلال مفاوضاته معها بخصوص استقلال المغرب الذي كان يعني وقتها الشمال فقط.”، لافتا إلى أنّ جدول مفاوضات الاستقلال عن إسبانيا لم يتضمن سبتة ومليلية ولا الصحراء الغربية.