الأندية المحلية تواصل استثمارها في خبرة التقنييـــــن الأجانب….المدربــــون التونسيـــــــون يغــــزون البطـــــولة الجـــزائريـــــة

صنعت ظاهرة استعانة الأندية الجزائرية الناشطة في البطولة المحترفــــة الأولى بالمدربين التونسيين للإشراف على أطقمها الفنية استعدادا لانطلاق الموسم الكروي المقبل 2021-2022 الحدث وذلك بسبب تهافتها على خدمات التقنيين التونسيين، بمقابل هجرة جماعية للاعبين الجزائرية الذين غزوا البطولة التونسي خلال فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة. ويبدو أنّ الأندية المحترفة غيّرت بوصلتها نحو الجارة الشرقية من أجل انتداب المدربين بدل اللاعبين في سابقة صنعت الحدث لدى المتتبعين، وفي مقدمتهم نبيل الكوكي الذي يقود العارضة الفنية لوفاق سطيف للموسم الثالث تواليا، حيثّ فضّلت إدارة النادي السطايفي بقيادة عبد الحكيم سرّار الحفاظ على الاستقرار وتجديد الثقة في التقني التونسي بعد الثورة التي أحدثها في التشكيلة منذ موسمين، ورغم فشله في قيادة “أبناء عين الفوارة” إلى منصة التتويجات في الموسم المنصرم وتضييعه بطولة كانت في المتناول إلا أنّ مسؤولي “النسر الأسود” يسعون جاهدين لإقناعه بتمديد عقده مع الفريق وذلك لقطع الطريق على الأندية الراغبة في الحصول على خدماته.

وحذت إدارة نادي مولودية الجزائر حذو وفاق سطيف، بعدما تعاقدت مع المدرب خالد بن يحي للإشراف على العارضة الفنية لـ “العميد”، كثاني ناد جزائري يستعين بخدمات تقني تونسي في الموسم القادم المقرر انطلاقه في 23 أكتوبر المقبل، حيث يأمل رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر عمّار براهمية في الاستفادة من خبرة بن يحي لإعادة مولودية إلى منصّة التتويجات وضمان مشاركة في المنافسات الإفريقية بداية من الموسم المقبل.

ومن جانبها، أعلنت إدارة شبيبة الساورة، الأسبوع المنصرم عن تعيين المدرب التونسي قيس اليعقوبي مدربا جديدا لـ “نسور الجنوب”، خلفا لمصطفى جاليت الذي سيكون مساعدا له في الموسم القادم، وفضّل الرجل الأول في بيت الشبيبة محمد زرواطي الاستنجاد بخدمات اليعقوبي بالنظر إلى الخبرة الكبيرة التي يمتلكها هذا الأخير في المنافسات القارية مع نادي الإفريقي التونسي كما أنّه سبق له الإشراف على عدّة أندية عربية وخليجية، وهي التجربة التي يسعى للاستفادة منها ممثل الجنوب للتألق في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية الموسم المقبل.

وبالمقابل من ذلك، دخل نادي شباب بلوزداد في مفاوضات مع المدربين معين الشعباني ولسعد الدريدي، من أجل تعيين خليفة الصربي زوران مانولوفيتش غير أنّ المفاوضات لم تسر بالشكل

المطلوب، لتتوقف ويغيّر المدير الرياضي للنادي العاصمي حسين ياحي بوصلته نحو التقني الإسباني. ولم تقتصر ظاهرة التعاقد مع التقنيين التونسيين على أندية الرابطة المحترفة الأولى، بل تعداه إلى قسم الثاني هواة، حيث قام نادي مولودية قسنطينة بالتعاقد مع المدرب محرز بن علي الذي سبق له الإشراف على عدّة أندية جزائرية في صورة جمعية باتنة وإتحاد الشاوية.

////////////////////

“العميد” يراهن على استعادة أمجاده والساورة لصنع التاريخ قاريا

تجــــربــــــــة الكوكــــــي تحفّز الأنـــــدية للتعاقد مع التونسيين !

ويبدو أنّ ما قدّمه المدرب التونسي مع وفاق سطيف في الموسمين الماضيين مع وفاق سطيف كان حافزا كبيرا بالنسبة للأندية الجزائرية لاستقدام المدربين من تونس، حيث ترك الكوكي بصمته في الموسم ما قبل الماضي (2019-2020) بعدما تسلّم فريقا منهارا وتمكّن من إعادته إلى الواجهة بل وكان من بين أبرز المنافسين على لقب الرابطة المحترفة الأولى، لولا قرار الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، بإيقاف الموسم بسبب فيروس “كورونا” ومنح اللقب لشباب بلوزداد، حيث أنهى الوفاق الموسم في المركز الثاني ليضمن بذلك المشاركة في كأس الكونفدرالية الإفريقية التي خرج منها ممثل الكرة الجزائرية من دور المجموعات، كما كان التقني التونسي في الموسم الماضي قريبا جدا من التتويج بلقب البطولة المحلية لولا المشاكل التي عانى منها وفاق سطيف بسبب الأزمة المالية الخانقة ورحيل أبرز اللاعبين في صورة غشة، وهو ما تسبب في ضياع أسهل لقب بعدما كان متصدرا بفارق كبير عن شباب بلوزداد وشبيبة الساورة. ويراهن نادي مولودية الجزائر وشبيبة الساورة، على خبرة المدربين خالد بن يحي وقيس اليعقوبي على الصعيدين المحلي والقاري من أجل العودة إلى الواجهة بعد النتائج المخيّبة التي حققها “العميد” في موسم المئوية وخروجه صفر اليدين بقيادة نبيل نغيز، فيما يطمح “نسور الجنوب” لترك بصمته على المستوى القاري وبلوغ أبعد نقطة ممكنة في كاس “الكاف” التي سيدخل فعالياتها بداية من الشهر المقبل. وجدير بالذكر، انّ الرابطة المحترفة الأولى تشهد تواجد 3 مدربين تونسيين ويتعلق الأمر بنبيل الكوكي، خالد بن يحي وقيس اليعقوبي، فيما ضمّ مولودية قسنطينة الناشط في القسم الثاني هواة المدرب محرز بن علي.

/////////////////

البطولة الجزائرية والتــــــــونسية.. مقايضة اللاعبيــــن بالمدربيــــــن

وعلّق المتتبعين للبطولة الوطنية الجزائرية، عبر مختلف مواقع “التواصل الاجتماعي على قدوم المدربين التونسيين للعمل في الجزائر وبالمقابل هجرة جماعية للاعبين الذين الجزائريين اختاروا تونس وجهة مفضلة للهروب من المشاكل التي تتخبط فيها معظم الأندية المحلية، على أنّ هيأة مدوار قامت بمقايضة مع الرابطة التونسية من خلال تبادل اللاعبين بالمدربين، وكان آخرهم الثنائي هشام نقاش لاعب مولودية وهران ومليك رايح لاعب شبيبة القبائل، المنضمان إلى الصفاقسي التونسي. وكان النجم الساحلي قد خطف لقب “فريق الجزائريين” من الترجي، وذلك قبل انطلاق فعاليات النسخة المقبلة من الدوري التونسي. وتعاقد الفريق الساحلي مع 3 لاعبين جزائريين خلال الميركاتو الصيفي الحالي وهم الظهير الأيسر يوسف العوافي، فضلا عن مدافع المحور أمين بوعلام مصمودي ولاعب الوسط المهاجم إلياس بن يوسف. وبات النجم يضم في قائمته، 8 لاعبين جزائريين، باعتباره تعاقد في وقت سابق، مع 5 لاعبين آخرين من الجزائر وهم الظهير الأيمن حسين بن عيادة، ولاعب الوسط سليم بوخنشوش والمهاجمين زين الدين بوتمان ورضوان زردوم والطيب مزياني. وبذلك، فإن النجم يكون قد خطف لقب “فريق الجزائريين” في الدوري التونسي من الترجي، والذي قام سابقا بضم 5 لاعبين جزائريين لصفوفه وهم عبد القادر بدران ومحمد أمين توغاي وإلياس شتي في خط الدفاع. فضلا عن ذلك، تعاقد الترجي أيضا في وقت سابق مع رباعي جزائري يتكون من وبلال بن ساحة في خط الوسط، والطيب مزياني في خط الهجوم، في حين يبقى مصير عبد الرؤوف بن غيث الذي فسخ عقده من جانب واحد غامضا لحد الآن.

////////////////////////////////////

حمادي الـــــدو أول مدرب تونســـي في البطولة

وأمام غزو المدربين التونسيين للبطولة الجزائرية في الموسم المقبل المقرر انطلاقه في الأسبوع الأخير من شهر أكتوبر، جدير بالذكر أنّ التقني حمادي الدو يعتبر أول مدرب قام بالإشراف على ناد جزائري ويتعلق الأمر بإتحاد الحراش موسم 2017-2018، قبل أن يخوض بعدها مغامرة مع نادي دفاع تاجنانت، وترك المدرب يامن الزلفاني هو الآخر بصمته في البطولة الجزائرية بعد إشرافه على شبيبة القبائل الموسم ما قبل الماضي، ليغادر العارضة الفنية في بداية الموسم المنصرم وذلك بسبب عدم امتلاكه الشهادة التي تتيح له التدريب في البطولة الجزائرية حسب قوانين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم.

بوعكاز عمر طويلا وأشرف على 8 أندية!

كما سبق لعدّة مدربين آخرين العمل في البطولة الجزائرية على غرار معز بوعكاز الذي أشرف على تدريب أندية جزائرية عديدة أكسبته خبرة كبيرة في الملاعب الجزائرية أكثر مما كان عليه الحال بتونس، حيث أشرف على 8 أندية جزائرية ويتعلق الأمر بوفاق سطيف، إتحاد بلعباس، إتحاد بسكرة، شبيبة الساورة أهلي برج بوعريرج مولودية وهران سريع غليزان، وشبيبة بجاية فيما كان إتحاد بلعباس آخر نادي يتولى تدريبه الموسم المنصرم، قبل أن يستقيل بعد جولات فقط بسبب صراع الإدارة. وجدير بالذكر، أن المدربين التونسيين عجزوا عن الصعود إلى منصات التتويجات خلال إشرافهم على الأندية الجزائرية في السنوات الماضية، فيما إكتفى البعض منهم بلعب أدوار ثانوية باستثناء الكوكي الذي يعتبر الأكثر نجاحا في البطولة الجزائرية حتى الآن.