حقق حفل الإطلاق الرسمي لتسويق سيارات علامة “شيري” الصينية، الذي نظم اليوم الخميس بمنتزه صابلات في الجزائر العاصمة، نجاحا باهرا وغير مسبوق، حيث أعلنت الشركة خلاله عن تسويق الموديلات الهجينة والكهربائية.
ويأتي الإطلاق الرسمي الذي حظي بمتابعة كبيرة وترحيب منقطع النظير من قبل الجزائريين، تجسيدا لاستراتيجية رئيس الجمهورية ، عبد المجيد تبون، واضحة المعالم في مجال السيارات والتي تقوم على تأسيس صناعة حقيقية للسيارات في الجزائر، بعيدة كل البعد عن الأساليب السيئة والممارسات المشينة التي شهدتها في العهد البائد، كما أنها تؤكّد تحقّق وعوده التي قطعها خلال زيارته للصين بتوطين صناعة علامات سيارات صينية بالجزائر.
وقد أشرف على الحفل كلّ من وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، ووزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، وبحضور مدير عام “أوتوليدر كومباني” أيمن شريط إلى جانب المدير العام لعلامة “شيري” إفريقيا، ستيف شان، كما أنّ حفل الإطلاق الرسمي للعلامة الصينية تميّز بتغطية صحفية استثنائية شهدت تواجد أعداد كبيرة من الصحفيين ووسائل الإعلام الوطنية.
وطرحت الشركة من خلال ممثلها في الجزائر “أوتوليدر كومباني”، 7 موديلات من أنماط متعددة، والمكونة من 15 نوعا مختلفا هي: تيغو 2 برو بثلاثة أنواع، تيغو 4 بثلاثة أنواع، تيغو 7 بنوعين، تيغو 8 بنوعين، أريزو 5 بنوعين، وأريزو 8 بنوعين.
وسيعمل “أوتوليدر كومباني” على تسويق السيارات الجديدة لشيري في 30 ولاية عن طريق موزعين معتمدين، حيث تبدأ أسعار سيارات شيري من 199 مليون سنتيم بالنسبة لنموذج TIGGO 2 Pro، و539 مليون سنتيم لـ Tiggo 8 pro.
وبالمناسبة، أكد عون حرص السلطات العمومية على إطلاق صناعة سيارات حقيقية في الجزائر والتي تتجسد حسبما ذكر- من خلال “جلب إضافة للصناعة الوطنية وتوفير سيارات ذات جودة وبأسعار معقولة”.
وأضاف الوزير أن سنة 2024 ستكون سنة صناعة السيارات في الجزائر، لافتا إلى وجود “رغبة متنامية من جانب علامات كبرى لصناعة السيارات، نتفاوض معها في الوقت الحالي لولوج السوق المحلية”.
كما كشف المتحدث أن الطرف الجزائري “يتشدد” مع شركات تصنيع السيارات لتوفير منتجاتها بأسعار مناسبة، معتبرا أن دخول المصنع “شيري” الصيني إلى الجزائر سيساهم في إعادة تموين سوق السيارات في الجزائر بعد عدة سنوات ميزها ضعف العرض بفعل تعليق الواردات.
من جانبه، أكد وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن السيارات الجديدة التي سيتم تسويقها في الجزائر ستكون أسعارها مطابقة لما هو موجود في الخارج، مضيفا بقوله: “لقد أصبح لدينا في الجزائر صناعة حقيقية للسيارات.
كما لفت زيتوني، بالمناسبة، إلى أن مشروع تركيب السيارات سابقا كان عبارة عن هدر للمال العام وأكذوبة العصر، مشيرا إلى أنّ لوبيات كانت تضغط لجلب السيارات فقط لكنها وجدت بأن الدولة لهم بالمرصاد.
وكشف المتحدث بأنّ 185 ألف سيارة تم الموافقة على دخولها للجزائر، وفي سنة 2024 سيكون العدد أكبر مبرزا أن المشروع سيوفر 15 ألف منصب شغل دائم و5000 غير دائم، متوجها بشكره إلى علامة شيري على وضعها برنامجا خاصا لتتبع أسعار السيارات ومراقبة سلسة التسويق منذ خروجها من المصنع لغاية وصولها للمواطن.
بدوره، ركز المدير العام لشركة “أوتوليدر كومباني” أيمن شريط، خلال المؤتمر الصحفي، على تطلعات الشركة مستقبلا والتي ستعتزم إطلاق مصنع للسيارات ببرج بوعريريج بطاقة إنتاج قدرها 24 الف وحدة سنويا، مضيف أن الطاقة الإنتاجية للمصنع ستنتقل إلى 100 ألف سيارة خلال العام الثالث من دخولها مرحلة الانتاج مع العمل على خلق منصة للتصدير في الجزائر.
ووعد المدير العام لـ “شيري الجزائر” بتسويق سيارات في متناول الفئة المتوسطة للشعب، من السعر و الجودة، إضافة إلى الانتقال للتصدير بعد ضمان إنتاج عدد كافٍ من المركبات.
وأضاف شريط أن الشريك الصيني مؤتمن، ما سيفيد الاقتصاد الوطني وينعش سوق السيارات في الجزائر بعد فترة الركود التي عاشها مؤخرا، كما عرج إلى استراتيجية الشركة التي ستعتمد على التوزيع كخطوة أولى، يتبعها التصنيع.
من جهته، أكد المدير العام لعلامة “شيري” إفريقيا، ستيف شان، بأن السيارات التي تسوق في الجزائر تمتاز بجودة عالية وتعتمد على التكنولوجيا العالية والمتحدث الذكي، مشددا على أن مصنع “شيري” في برج بوعريريج يسعى إلى خلق منصة تصدير في الجزائر.
أحمد عاشور