أكّد الإعلامي والمحلل السياسي سعيد إيرزي أن الجزائر ستبقى شوكةً في حلق الكيان الصهيوني والمطبعين وكل من يدفع فاتورات تلك التهديدات والمناورات، التي يقوم بها الكيان الصهيوني من أجل ضرب أمن الجزائر، مشيرا إلى أن هذا الكيان له حساب قديم مع الجزائر.
جاء ذلك خلال مشاركة إيزري إلى جانب الإعلامي فاتح بن حمو، في برنامج “علامة استفهام” التي يقدمها الإعلامي بلقاسم جير على قناة “دزاير توب” الإلكترونية، في معرض الردّ على سؤاله البارز الذي افتتح به البرنامج حول وجود مؤشرات تفيد بشروع محور الشر الصهيوني – الإمارتي – المغربي في تنفيذ مخططه الخبيث في منطقة الساحل انطلاقاً من مالي، بما يؤدي إلى تفكيك علاقات هذه الدول، النيجر ومالي تحديدا، مع الجزائر.
وفي هذا السياق، أوضح بقوله: “الكيان الصهيوني خبيث ومطلع بصفة جيدة على التاريخ ويعتمد في عدائه مع الجزائر على ما وقع على مر التاريخ والقرون.”
وأبرز المتحدث أنّ الجميع يدرك أن علاقة الجزائر بفلسطين هي علاقة قوية جداً منذ أن فتح صلاح الدين الأيوبي القدس.
وفي رد على تساؤل منشط الحصة الإعلامي بلقاسم جير بخصوص معلومات تفيد استلام المغرب لعشرات الملايين من اليوروهات من دولة البترودولار الإمارات الصهيوعربية، لشن حملات تشويه مسعورة ومسمومة من دول منطقة الساحل ضد الجزائر، أفاد سعيد إيزري أنّ الكيان الصهيوني يجند الإمارات والمخزن لاستهداف الجزائر في الساحل، لافتا إلى أن الإمارات خسرت رهانها عندما بدأ الربيع العربي بعد أن حاولت زعزعة استقرار الجزائر بكل الطرق لإنجاح سياسة الربيع العربي.
واستطرد المحلل السياسي بقوله: “الإمارات ترى الجزائر من الأعداء الذين يقفون كجدار منيع ضد سياستها، والمخزن يبيع مبادئه وشرف شعبه من أجل بعض الدولارات من الإمارات التي تخدم أجندة صهيونية 100%.”
وفي هذا السياق، أعلن إيزري تحديه للنظام المغربي بتساؤله: “هل بنى المخزن مدرسة واحدة بأموال البترودولار التي قدمتها له الإمارات أو حتى بأموال الإعانات، ونحن نعلم أن منكوبي الزلزال لا يزالون يقطنون بالخيام في هذا الجو البارد جدا؟”، مقارنا ذلك بما يحدث في الجزائر التي أكد المتحدث أنها دولة قائمة بذاتها، ولم تترك المتضررين من زلزال 2003 ينتظرون مطولا حتى حققت وعودها لهم بإسكانهم في الوقت المحدد.
ودعا المحلل السياسي الشعب المغربي إلى أن ينتفض ويقف وقفة بطولية ضد ممارسات نظام المخزن، تشبه وقفته مع فلسطين وغزة.
من جانبه أكّد الإعلامي والمحلل السياسي فاتح بن حمو أنّ الإمارات متورطة بشكل كبير مع الكيان الصهيوني في محاولة دخول الجزائر من خلال لوبيات ورجال أعمال عبر مناقصات، مشيرا إلى أنهما وبعد فشلهما في ذلك هما الآن يريدان جعل حدودنا مغلقة وملتهبة.
ولفت بن حمو إلى أنّ الإمارات فُتحت على مصراعيها للصهاينة وسمحت لهم بالاحتكاك بشعبها، من أجل القيام بكل الممارسات المنافية للمبادئ الإسلامية التي تعتز بها جميع الدول العربية.
وفي هذا السياق، أبرز المتحدث أن المسؤولين الإماراتيين يريدون إشراك جميع الدول العربية في عفنهم وتطبيعهم وخيانتهم، وكل ذلك بهدف إخفاء المستوى الدنيء الذي وصلوا إليه.
وشدّد المحلل السياسي على أنّ الإمارات لا يمكن لها أن تفلح في تحقيق مخططاتها، حتى وإن كان نظام الحكم في مالي قد خطا خطوات كبيرة مع الإمارات، وذلك لأن العلاقة بين الشعبين الجزائري والمالي علاقة متينة.
كما لفت الإعلامي والمحلل السياسي إلى أنّ فرنسا لها يد طولى في كل ما يحدث في منطقة الساحل، فهي فاعل قوي بحكم ماضيها الاستعماري وعلاقاتها التي تربطها بالإمارات.
وكان منشط برنامج “علامة استفهام” على قناة دزاير توب الإعلامي بلقاسم جير قد استهله بمقدمة نارية شملت مجموعة من التساؤلات المتسلسلة:
– هل شرع محور الشر الصهـيوني – الإمارتي – المغربي في تنفيذ مخططه الخبيث في منطقة الساحل إنطلاقاً من مالي ؟
– أليس من واجب دول شعوب منطقة الساحل وقادتها رد الجميل للجزائر بعد كل ما بذلته في سبيل أن تسترجع هذه الدول أمنها واستقرارها ؟
– أليست الجزائر هي من ساعدت هذه الدول أمنياً ودبلوماسياً في محاربة التنظيمات الإرها بية واسترجاع أمنها واستقرارها الداخليين ؟
– أليست الجزائر هي من دافعت عن تلك الدول ضد التدخلات العسكرية الأجنبية ؟
– أليست الجزائر هي من رفضت استخدام أجوائها من قبل فرنسا اللعيـنة لتنفيذ عمليات عسكرية في مالي والنيجر
– أليست الجزائر هي نفسها التي نجحت في إقناع الفرقاء الماليين للتوقيع على اتفاق المصالحة بالجزائر سنة 2015 ؟
– أليست الجزائر هي التي ساهمت في حقن دماء الأشقاء الماليين بفضل مساعيها الدبلوماسية التي لم تنقطع يوماً ؟
– أليست الجزائر هي من منع تدخلاً عسكرياً فرنسياً في النيجر عقب الانقلاب العسكري الذي حصل قبل عام من الآن وكاد أن يفجر المنطقة برمتها ؟
– أليست الجزائر هي من قالت سراً وعلناً لفرنسا وأذنابها أنه لا تدخل عسكري في النيجر ومالي وليبيا وغيرها ؟
– أليست الجزائر هي من خصص مليارات الدولارات لبعث مشاريع تنموية بدولتي مالي والنيجر ؟
– كيف تسمح هذه الدول اليوم بتمرير مخططات معادية للجزائر !؟
– ألا يدرك قادة دول منطقة الساحل أن أمنهم واستقرارهم هو من أمن واستقرار الجزائر !؟