بقلم الكاتب: رفيق شلغوم
نشر على موقع “الجزائر الآن” بتاريخ 2022/10/20
المتتبع للشأن الجزائري يدرك أن النجاح الذي يحققه الرئيس تبون على جميع الأصعدة ليس مجرد صدفة بل هو نتيجة لعمل جاد ومدقق.
فالرئيس تبون لم يعتمد أبدا على إرتفاع سوق النفط حتى يرسي خارطة طريقه من أجل النهوض بالاقتصاد الوطني
أو كما يروج له البعض أنه لولا أزمة الطاقة التي أفرزتها الأزمة الأوكرانية لماكان للجزائر أن تحقق هذه الإنجازات
يجب أن يعلم أصحاب النوايا السيئة أن الرئيس تبون عندما استلم زمام الأمور كانت الجزائر على فوهة بركان
فمثلا الحياة السياسية كانت شبه منعدمة والنسيج المجتمعي كان متصدع وممزق نتيجة التلاعب الأجنبي الذي كانت تقوده أيادي الطابور الخامس
ضف إلى ذلك تراجع رهيب للمستوى الاقتصادي وهذا بسبب الفساد المالي والمؤسساتي الذي تفشى طيلة السنوات الماضية
ومازاد الطينة بلة هو الأزمة الصحية التي شهدها العالم والتي ادت الي إنغلاق مس كل القطاعات الحيوية
في النهوض بالدولة الجزائرية
وبجانب كل هذه الأمور و المعوقات نجد الحملات المغرضة التي حاولت ومازال تحاول الطعن في مصداقية والنية الحسنة لرئيس الجمهورية
وعليه من هذا المنبر ” الجزائر الآن ” نقول ان الشهامة والرجولة والإخلاص كلها صفات تلد من رحم المعاناة
فبالرغم من كل هذه المشاكل والحملات المغرضة سواء كانت داخلية أو خارجية مفتعلة أو غير مفتعلة استطاع الرئيس تبون من فكة الشفرة والقيام بتعديلات جذرية على كل المستويات
ابتداءا من الإنتخابات التشريعية والتي أفرزت لجان ونواب يمثلون بحق الإرادة الشعبية والتي كانت إنتخابات شفافة أين تم القضاء بشكل شبه كلي على المال الفاسد
أيضا تأميم المؤسسات الإقتصادية التي كانت مملوكة من طرف أشباه رجال الأعمال
بعث وإرجاع الحياة لمعظم المؤسسات العمومية التي تم القضاء عليها بسبب سياسة الخوصصة المشوهة
أيضا إرجاع القيمة للشباب عن طريق خلق المجلس الأعلى للشباب
إلي جانب ذلك الإهتمام الكبير بالجانب الزراعي والفلاحي أين اضحت الجزائر دولة مصدرة للفواكه وانواع الخضر بعدما كانت دولة تستورد أتفه الأشياء .والقادم أفضل بإذن الله فيما يخص مسألة الإكتفاء الذاتي من الحبوب وخاصة كمرحلة أولى القمح و على المدى المتوسط الحليب ومواد أخرى .
وهذا ما انعكس جليا على التطور في الميزان التجاري وتقليص فاتورة الاستيراد اللا منطقي الذي انهك الخزينة العمومية طيلة العشرون سنة الأخيرة.
أيضا، الرجوع البارز للدولة الجزائرية على الساحة الإقليمية والدولية والذي يرجع الفضل فيه إلى الزعيم تبون من خلال التغيرات التي شهدها السلك الدبلوماسي أين تمت أخلقة نظام التعيينات وأصبحت الكفاءة هو المعيار الأبرز
فالرئيس لم يكتفي بهذا فحسب بل عمد على مرافقة عمل الدبلوماسية من ناحية التوجيهات و التعليمات المسداة إلى كل متعاملي هذا السلك وهذا طريق اللقاءات الدورية
كذلك قراره السيادي المتعلق بتعميم تدريس اللغة الانجليزية في الأطوار الابتدائية وتركيزها على الاهتمام بالجانب العلمي والتطويري
اما فيما يخص مجال الطاقة كغيره من المجالات الحيوية فالرئيس تبون قام بتعديل الأوتار عن طريق تنصيب كفاءات وطنية غيورة شغلها الشاغل هو تحقيق الثورة النوعية في مجال المحروقات وتأميم هذا القطاع للمرة الثانية على التوالي بعد تأميمها من طرف الرئيس الراحل هواري بومدين
الجميع يعلم أن هذا القطاع كان مغتصب من طرف جماعات فاسدة كان همها الوحيد هو تحويل أموال الشعب الجزائري إلى خارج وإقامة شراكات فاشلة كادت أن ترهن حاظر ومستقبل الأجيال
ال لهذا يجدر بنا الإشارة إلى أن فلسفة الرئيس في تسيير أمور الدولة مستحدث ومسايير للتطور الحاصل على المستويين الجيو استراتيجي والجيوبوليتيكي في العالم
فالرئيس قوي بتحليله العقلاني والموضوعي للمشاكل المحتملة التي يمكن لها أن تحدث في قادم السنوات.