الباحث الموريتاني “لكبير محمد بلكرون”:  “المملكة المغربية” دولة صنعتها فرنسا في 1956 وأتحدّى أيّ مغربي يقدّم لي وثيقة رسمية تحمل هذه التسمية قبل هذا التاريخ

أكد الناشط الموريتاني لكبير محمد بلكرون عدم وجود أي وثيقة رسمية أو غير رسمية، أو أي كتاب تاريخي يتكلم عن المملكة المغربية قبل 1956.

وتحدى بلكرون أي مغربي يظهر وثيقة رسمية مسجل فيها المملكة المغربية قبل 1956، معلنا أنّه لو حصل ذلك فإنه سيبايع محمد السادس.

وأشار المتحدث إلى أنّه وقبل إنشاء المملكة المغربية كانت هناك ما يُعرف بـ “السلطنة” على مدينة فاس، وبعد قيام الحماية الفرنسية سنة 1912 بدأ العلويون في احتلال ما تسمى اليوم بـ “الأراضي المغربية”، حيث كان هذا الاحتلال من قبل الفرنسيين باسم العلويين.

كما لفت الناشط الموريتاني إلى مبايعة قبائل المغرب للسلطان الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين، أميرا للجهاد ضد الاستعمارين الفرنسي والإسباني، وذلك بمدينة مراكش سنة 1914، مشدّدا على أن مراكش لم تكن تتبع للعلويين.

وبالعودة إلى أصول الشيخ الهيبة، ذكر محمد بلكرون أنه ينحدر من موريتانيا، وأبوه الشيخ ماء العينين جاء من شرق موريتانيا وأمه من الصحراء الغربية حيث ترعرع هناك، وقد بايعه المغاربة سلطانا عليهم خلال حربه على الفرنسيين وكان له أسرى منهم.

وأشار بلكرون إلى خيانة باشا مراكش التهامي الكلاوي للشيخ الهيبة لدى الفرنسيين، وقد قُتل على إثر ذلك من قبلهم، حيث احتلوا مراكش بقيادة الجنرال الليوطي باسم العلويين، الذين بدؤوا منذ ذلك الحين باحتلال المدن والمناطق المغربية واحدة تلو الأخرى باسم الاحتلال الفرنسي، فالسلطان العلوي عبد الحفيظ، وقتها، لم يكن له جيش أو جنود.

ومع إعلان فرنسا لاستقلال المغرب سنة 1956 لجأت إلى آخر السلاطين العلويين، محمد السادس، خلال تواجده بمدغشقر أين كان مرحّلا هناك، وبعدما أقنعه ابنه الحسن الثاني بطلب الفرنسيين، حيث كان هذا الأخير وسيطا بينهم وبين أبيه، سافر من مدغشقر إلى فرنسا وهناك تم تنصيبه ملكا على المغرب.

ومنذ ذلك الوقت أصبح المغرب يحمل تسمية “المملكة المغربية” التي ما هي إلا صناعة فرنسية.