البرلمان الأوروبي ينظم ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة

البرلمان الأوروبي ينظم ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة

نظمت مجموعة الصحراء الغربية بالبرلمان الأوروبي، ندوة حول أزمة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، بحضور وفد رسمي صحراوي من ممثلية جبهة البوليساريو بأوروبا والإتحاد الأوروبي والناشطة الصحراوية سلطانة خيا، بصفتها ضيف شرف لأشغال الندوة المنعقدة داخل مقر البرلمان الأوروبي في بروكسيل.

ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية أن الندوة التي جرت، ظهر اليوم الثلاثاء، استمعت لعرض مفصل قدمته الناشطة سلطانة خيا، حول تجربتها كطالبة في مراكش المغربية وأيضا خلال فترة الإقامة الجبرية في منزل العائلة في بوجدور المحتلة لأكثر من عام ونصف، كما تطرقت كذلك إلى الوضعية المزرية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة في ظل التصعيد المغربي وتزايد وتيرة الإنتهاكات الجسيمة في حق المدنيين والنشطاء الحقوقيين والإعلاميين واستمرار غلق الإقليم في وجه المنظمات والمراقبين والصحافة الدولية.

كما وجهت سلطانة خيا بالمناسبة نداءً إلى البرلمان الأوروبي من أجل مضاعفة الجهود وتسليط الضوء أكثر على الوضع في الصحراء الغربية المحتلة مشيرة، في هذا الصدد، الى تجربتها الشخصية خلال ترشيحها لجائزة ساخاروف السنوية التي سُلبت منها سنة 2021 في آخر لحظة بسبب تدخل اللوبي المغربي والذي بدأت ملامحه وأبعاده الخطيرة تتضح شيئا فشيئا بعد تفجر فضيحة “ماروك غيت” مؤخرا في أروقة البرلمان الاوربي.

من جانبه، رحب رئيس المجموعة البرلمانية، النائب أندرياس شيدر، بمشاركة الناشطة سلطانة خيا، لافتا إلى أن الندوة تندرج في إطار برنامج عمل المجموعة من أجل الحضور الدائم للقضية الصحراوية وتجسد الجهود المبذولة من قبل أعضائها في هذا الصدد.

بدوره، ركز السفير أبي بشراي البشير، في كملته على أهمية الندوة والسياق الذي تأتي فيه في ظل ديناميكية جديدة عنوانها الحرب والعزلة التي يتعرض لها المغرب ضمن سياق جهوي وقاري وأيضًا تورط الرباط في فضيحة “ماروك غيت”.

وفي ذات السياق، أوضح السفير الصحراوي أن هذه المعطيات خصوصا على المستوى الأوروبي، يفتح أبواب واعدة أمام القضية الصحراوية التي ظلت مُغيبة طيلة عشرين سنة الماضية بسبب آلة الرشاوى والفساد التي وضعتها المملكة المغربية، مشيرًا كذلك أنه ومع تطور التحقيقات وتأكد تورط الرباط في هذه الفضيحة، سوف يحدث هناك تغيير جذري يصب لصالح القضية الوطنية الصحراوية، سيما في مسألة الإهتمام بقضايا حقوق الإنسان و إستئناف زيارات البرلمانيين إلى الأراضي وأيضا القرار النهائي المنتظر من قبل المحكمة الأوروبية بخصوص المعركة القانونية لحماية الثروات الطبيعية الصحراوية.

وقد سجلت الندوة أيضا، مداخلات لنواب أوروبيين من مختلف مجموعات السياسية، ركزت في مجملها على مسألة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة وأيضا مستقبل النزاع في ظل الظروف الحالية، مجددين رسائل التضامن مع الشعب الصحراوي والتأكيد على بدء مرحلة جديدة تجاه قضية الصحراء الغربية على مستوى البرلمان الأوروبي.

يشار إلى أن الندوة المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، والتي حضرها دبلوماسيون عن قسم أوروبا للعلاقات الخارجية لجبهة البوليساريو، إلى جانب مهتمين بقضية الصحراء الغربية، تأتي في وقت يواجه فيه المغرب وحلفاؤه سلسلة فضائح تتعلق بالرشاوى وإستغلال النفوذ للتأثير على سير عمل الهيئات الأوروبية وقرارتها تجاه مجموعة من القضايا من بينها قضية الصحراء الغربية المحتلة.