البروفيسور باكلي عيـــــسى في تصريحاته لـ “دزاير سبور”: “بلماضـــــــي مدرب عالمي وعمورة يذكرني بالنجم الهولنــــــدي أوفرمارس”

البروفيسور باكلي عيـــــسى في تصريحاته لـ “دزاير سبور”:  “بلماضـــــــي مدرب عالمي وعمورة يذكرني بالنجم الهولنــــــدي أوفرمارس”

وصف البروفيسور الجزائري باكلي عيسى الناخب الوطني جمال بلماضي بالمدرب العالمي، والقادر على قيادة “الخضر” لبلوغ أقصى نقطة ممكنة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الجارية وقائعها بكوت ديفوار. وقال باكلي بروفيسور في التدريب الرياضي المستوى العالي اختصاص كرة القدم، في تصريحاته لجريدة “دزاير سبور”، أنّ بلماضي مدرب متكامل ويحسن التخطيط: “بلماضي مدرب عالمي ويمتلك مميزات المدربين العالميين، يعرف كل صغيرة وكبيرة، ومن بي المدربين القلائل الذي يدرسون كل خطوة يقومون بها، في نظري هو مدرب متكامل، واختيار الطوغو لبرمجة تربص المنتخب الوطني لم يكن عبثا، وحتى المباريات التي برمجها كانت أمام منتخبات شبيبة لمنافسي الخضر في كأس أمم إفريقيا بكوت ديفوار”.

وبخصوص المباريات الودية التي خاضها زملاء القائد رياض محرز أمام الطوغو وبورندي خلال التربص الأخير، أكّد باكلي عيسى أنّ الظروف كانت لصالح المنتخب الوطني، مشيدا بالصلابة الدفاعية والقوة الهجومية لـ “محاربي الصحراء”، وأردف “النتائج خدمتنا كثيرا، والمنتخب سجّل 7 أهداف كاملة، نتمنى أن تكون حافزا لنا في المباريات الرسمية خاصة وأنّ المنتخب لم يتلق أي هدف في اللقاءات الودية وهذا هو الأهم، كما أنّ الهجوم برز بشكل كبير وهذا ما يعني أنّ خط الهجوم منظم وإيجابي”. كما اعتبر ابن مدينة تاوقريت بالشلف، في تصريحاته لجريدة “دزاير سبور”، أنّ الطاقم الفني استفاد جيّدا من درس النسخة السابقة التي جرت بالكاميرون، وأبرز قائلا : “لكل جواد كبوة، وكرة القدم ليست علم دقيق، المفاجآت واردة وقد تتكرر مجددا، وقد نتوّج باللقب مثلما فعلنا في مصر 2019، نتمنى التوفيق للمنتخب وأن يصل لأطوار متقدمة ولم لا التتويج بالكأس”.

“لهذا السبب لن يؤثر غياب غويري على الخضر”

وفي تعليقه على غياب مهاجم نادي رين الفرنسي أمين غويري، عن كاس أمم إفريقيا في آخر لحظة بسبب معاناته من الإصابة، علّق المدرب السابق لأولمبي المدية: “لا أؤمن باللاعب الوحيد الذي يؤثّر على الفريق، بلماضي في تكتيكه يعتمد على المجموعة، وهو السر وراء التتويج بكأس أمم إفريقيا بمصر، هناك منتخبات تمتلك لاعبين قادرا على صنع الفارق مثل ميسي مع المنتخب الأرجنتيني، لكن المنتخب الجزائري عبارة عن كتلة التي لا تتأثر بغياب لاعب”، وعرّج التقني الجزائري للحديث عن وضعية مدافع “الخضر” يوسف عطال الذي تعرّض للإيقاف من الرابطة الفرنسية بسبب تضامنه مع القضية الفلسطينة وأوضح: “نقدر موقف عطال البطولي كثيرا، ووقوفه إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة، الموقف البطولي يساهم في تكوين شخصيته، والتوقف لن يؤثّر عليه لأنّ يتدرب تحت يد طاقم فني متمكن”

“عمورة يذكرني بالنجم الهولندي مارك أوفرمارس”

وفي سياق ذي صلة، شبّه باكلي عيسى نجم المنتخب الوطني محمد الأمين عمورة ومهاجم سانت جيلواز البلجيكي، باللاعب الهولندي مارك أوفر مارس أوفرمارس، مشيدا بالخصائص التي يتميّز بها عمورة وأبرزها السرعة الخارقة التي جعلت منه نجما لامعا في الدوري البلجيكي هذا الموسم وتابع حديثه :”عمورة يذكرني اللاعب الهولندي السابق أوفر مارس الذي يمتلك نفس مواصفاته، هو سريع جدا، صحيح ليست لديه بنية مورفولوجية مثل بونجاح وسليماني، لكن يمتلك سرعة البديهة وسرعة اتخاذ القرار، ضيف إلى ذلك سرعة الحركة”، قبل أن يضيف “أعتقد أنّ بلماضي وفق إلى حد بعيد في اختيار اللاعب، خاصة وأنّ المنتخب يتميز بتنوع في رأس الحربة”، وأكمل “ننتظر الكثير من المنتخب الوطني في هذه البطولة، ونحن مجندين وراء بلماضي ونساند اللاعبين إلى آخر رمق، نتمنى أن يحالفنا الحظ ولم لا تكرار سيناريو 2019 بمصر”.

“الإنجليز لم يصدقوا بأنّ تأهيل سوداني كان على يد مدرب جزائري ”

وسرد محدثنا قصته مع اللاعب الدولي الجزائري السابق هلال العربي سوداني الذي سبق له وأن أشرف على تدريبه في الفئات السنية بنادي أولمبي الشلف، مبرزا بأنّ نجم “الخضر” وحينما كان يلعب في صفوف نوتنغهام فورست الإنجليزي تعرّض لإصابة خطيرة استدعت خضوعه لعملية جراحية، وبعد ذلك أشرف شخصيا على عملية تأهيله وهو الأمر الذي لم يصدّقه الطاقمين الفني والطبي للنادي البريطاني، خاصة وأنّ طريقة تحضيره كانت احترافية بشكل كبير جدا، وأوضح “الإصابة التي تلقاها في نوتنغهام فورست وخضع للعملية الجراحية بمركز أسبيطار بقطر، وقام بالتأهيل الأولي هناك، قبل أن يواصل العمل معي، هيأته في مدة 15 يوما فقط، وبعدما تنقل إلى بريطانيا لإجراء الفحوصات الطبية، انبهر الإنجليز بالتطور الذي كان عليه سوداني، واستفسروا عن المحضر البدني الذي عمل معه، ولما أخبرهم بأنّه مدرب من الشلف ويعمل بإمكانيات بسيطة، لم يصدقوا ذلك وقالوا بأنّ هذا مدرب محترف يكون قد سبق له العمل في أوروبا”.

وبخصوص مسيرته التدريبية أردف باكلي :”تدرجت على العديد من الأندية الجزائرية، وكانت بدايتي من فريق واد سلي في الفئات الصغرى سنة 1993، أين تعلمت فيه وحققت معه الصعود إلى القسم الجهوي، وبعدها عملت في القسم الوطني الأول مع ناديي غليزان وأولمبي المدية، قبل أن أخوض تجارب اخرى مع كل من سعيدة ومستغانم، ومشرية قبل أن أعود مجددا إلى نادي واد سلي”. وللإشارة، فإن باكلي عيسى بروفيسور في التدريب الرياضي بجامعة الشلف، يومتلك عديد المؤلفات في الاختصاص، منها السمات البدنية في كرة القدم، إلى جانب مؤلفات اخرى بخصوص طريقة التدريب الحديثة في كرة القدم.