البطلة العالمية في رياضة الكاراتي كاميليا حاج سعيد في حوار لـ “دزاير توب”: “قررت الاعتزال مرتين، لكن رغبتي في إعلاء راية الجزائر دفعتني للتراجع”
اعترفت البطلة الجزائرية والعالمية في رياضة الكاراتي كاميليا حاج سعيد أنّها فكرت في الاعتزال عدة مرات بسبب بعض الظروف الصعبة التي مرت بها في وقت سابق، مؤكّدا أنّ إعلاء راية الجزائر يبقى هدفا رئيسيا وطموحا كبيرا بالنسبة لها، وأبرزت كاميليا في حوار لـقناة “دزاير توب” أنّ التتويج بالبطولة العالمية التي جرت بالمغرب سنة 2009 تبقى الأبرز في مشوارها الرياضي، مشيرة في ذات الصدد أنّ حلمها هو التتويج بالميدالية الذهبية الثاني لها وللجزائر.
من هي كاميليا حاج سعيد؟
كاميليا حاج سعيد لاعبة رياضة الكاراتي، بطلة إفريقية، عالمية وعربية وكذلك موظفة في سلك من أسلاك الدولة.
هل حافظت كاميليا على برنامجها الغذائي في رمضان؟
في رمضان من الصعب الحفاظ على نفس البرنامج الغذائي كنت أتحايل قليلا، لكن في الأيام العادية نعم.
هل يؤثر رمضان على يوميات الرياضي؟
قليلا وخاصة من ناحية التدريب قبل الإفطار، لا تستطيع تقديم كل ما لديك أثناء الصيام، لكن نحن الرياضيين نحاول أقصى ما في وسعنا للحفاظ على لياقتنا.
لماذا اختارت كاميليا رياضة الكاراتي؟
كان لدي أخ أكبر، كان يمارس الرياضة وفي يوم من الأيام ذهبت مع الوالد، وكانت أول رياضة تابعتها هي الكاراتي ومنذ أن دخلتها لم أمارس أي رياضة أخرى.
هل كاميليا فخورة بمشوارها الرياضي؟
الحمدلله، حققت نوعا من كل الألقاب عالمي، قاري وعربي والحمدلله
هل حققت كاميليا حلمها في الكاراتي؟
نعم، رغم أنّ حلم كل رياضي هو الألعاب الأولمبية، لكن رياضة الكاراتي لن تكون حاضرة في أولومبياد باريس 2024، ولكن الحمد لله سأعمل على تعويضها بالبطولات العالمية.
هل قررت كاميليا اعتزال رياضة الكاراتي ثم تراجعت؟
نعم، حياة الرياضي خاصة حينما يصل للمستوى العالي، يظهر الكثير من أعداء النجاح الذين يحاولون تحطيمه، ومنعه من تعزيز رصيد الجزائر من التتويجات، قررت مرتين الاعتزال لكن بفضل الأشخاص المحيطين بي من الأسرة والعاملين في ميدان الكاراتي، أقنعوني بالعدول عن القرار، وحينما أفكر في العلم الوطني والهدف الأول أتراجع وأقرر المواصلة.
أفضل لحظة في مسيرة كاميليا؟
هي البطولة العالمية التي جرت سنة 2009 بالمغرب، كان أول لقب للكاراتي الجزائري في تخصص “الكاتا”، كان الأول والأخير أين تحصلنا على ميدالية ذهبية في البطولة العالمية، كانت أول تجربة لي كنت وكان عمري آنذاك 16 سنة، الإحساس برؤية العلم الجزائري يرفرف في بطولة عالمية لا يوصف ولن أنساه.
أسوأ ذكرى في مشوارك؟
كانت العام الماضي في البطولة الوطنية حيث تم اقصائي بطريقة تعسفية جدا، كانت أبشع طريقة وأسوء ذكرى.
هل تعتبر سنة 2018 الأسوأ رياضيا لكامليا؟
2022 كانت هي الأسوأ، 2018 أستطيع القول أنها كانت السبب في حرماني من المشاركة في الألعاب الأولمبية، لأني ضيعت البطولة الإفريقية والعالمية، قضيت موسما أبيضا، وبعدها في سنة 2019 استطعت أن أحسن مركزي في الترتيب العالمي، أما السنة الماضية لا أستطيع نسيانها.
من هو الشخص الذي لديه الفضل الأكبر في مسيرتك؟
الوالدين، خاصة الوالد الذي ومنذ أن كنت صغيرة كان يحفزني، وهنا أريد توجيه رسالة للوالدين، بأن يدعموا أبنائهم لتحقيق طموحاتهم، كنت حينما أتدرب يأتي الوالد لأخذي من داخل صالة الرياضة، وعندما كنت أراه مهتما كثيرا بالكاراتي ويشجعني كثيرا، وبعض الأحيان عندما أفشل أتفكر الوالدين الذين لحد الآن يتابعونني أينما حللت.
من هو الشخص الذي لن تسامحه كاميليا؟
في مشوار الرياضي هناك مدربة لن أسامحها.
من هو أفضل مدرب في مسيرتك؟
بكل صراحة، هناك الكثير، من بينهم سمير سليماني، بلال بوغزالة، توفيق بن سالم، يوسف جاب الله ومحمد أوديرة الذي بدأت مشواري في رياضة الكاراتي عنده سنة 1998/1998.
هل أثر الزواج على مشوار كاميليا؟
بكل صراحة كنت خائفة كثيرا، حتى وإن لم يكن سلبا يكون هناك تغيير حتما على مشواري الرياضي، لكن الحمدلله، زوجي ساندني كثيرا، وكان عند الكلمة التي منحها لوالدي لذلك أشكره كثيرا.
ما هو الهدف المستقبلي؟
أريد تحقيق ميدالية ذهبية ثانية في البطولة العالمية
لو أقول لك الوالد؟
هو الطاقة وهو كل شيء بالنسبة لي
الوالدة؟
هي التحفيز، والتي تساندني دائما وفي كل الأوقات، وحتى عندما أمر مراحل صعبة تبقى دائما معي وتدعمني، هي الأساس.
الفنان عزو؟
الزوج
ابنتك؟
“الكبدة” الصغيرة، عمرها قرابة 6 سنوات، وأنتظر اليوم الذي أذهب فيه للبطولة وتأتي لمتابعتي وتشجيعي.
ما هي الذكرى الأسوأ في الحياة الشخصية لكاميليا؟
الحادث الذي تعرّض له أخي سنة 2010، شاركت في البطولة الوطنية في قاعة حرشة حسان، واتصلت به ليأتي ويقلني، وهو كان على دراجة نارية، وقع له حادث مميت ودخل قاعة الإنعاش، لكن الآن الحمدلله هو بخير.
وفاة الجدة؟
كانت هي أيضا قريب مني كثيرا، ودائما ما تأتي إلى المنافسات التي كنت أشارك فيهم، رحمة الله عليها وأسكنها فسيح جنانه.
ماذا تقول كاميليا لمن أراد تحطيمها؟
حسبي الله ونعم الوكيل، هم يمتلكون القوة وأنا ليس لدي سوى ثقتي بالله تعالى، وبإذن الله لن أفشل.
لاعبك المفضل في العالم؟
ليونيل ميسي
لاعبك المفضل الجزائري؟
رياض محرز، يوسف بلايلي، بونجاح والقائمة طويلة
فريقك المفضل في العالم؟
أتابع المنتخب الجزائري فقط
فريقك المفضل في الجزائر؟
أنا قبائلية، و أناصر شبيبة القبائل
كلمة أخيرة؟
أتمنى أن أقدم المزيد من الإنجازات للجزائر والألوان الوطنية، وأقول للرياضيين الشباب لا تفشلوا ويجب أن تواصلوا من أجل تحقيق طموحاتكم، لا يوجد شيء سهل لكن الأبواب مفتوحة ويجب التحلي بالإرادة والعزيمة.
حاورها: عبد النور حواز.. تحرير: سفيان.ع