خلًف تماطل السلطات المحلية في توزيع السكنات العمومية الإيجارية بموقع 550 سكن في العفرون والواقع بالقرب من القطب الجامعي، تذمر واستياء كبيرين لدى المواطنين الذين قاموا قبل سنوات بإيداع طلبات للحصول على سكن يأويهم.
وعلما في هذا الصدد من مصادر عليمة، بأن هذا الموقع الذي قامت شركة صينية بإنجاز السكنات به بعد حصولها على الصفقة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري ، انتهت به الأشغال على مستوى العمارات، لكن التهيئة الخارجية والمرافق العمومية لم تنطلق بعد لأسباب مجهولة.
وأرجعت ذات المصادر أسباب هذا التأخر ،إلى خلاف بين لجنة الدائرة والمنتخبين المحليين الذين رفضوا المصادقة على قائمة أعدتها هذه اللجنة بدون الأخذ برأيهم ، بل لم يحضر ممثل عنهم خلال اجتماعاتها التي عقدتها لإعداد هذه القائمة.
واستغرب رئيس لجنة حي تجاهل ممثلي الشعب في الهيئة البلدية، وصرح يقول :” المنطق يلزم الدائرة بإشراك أعضاء المجلس الشعبي البلدية في اختيار الأشخاص الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة، وعدم استشارتهم الأمر الذي يطرح تساؤلات ما إذا احترمت المعايير المنصوص عليها في التشريعات والتنظيمات المعمول بها”
يُشار إلى أن والي البليدة كان قد طالب رؤساء الدوائر بإجراء عمل استباقي لغربلة الملفات الكثيرة ودراستها بشكل مُعمق، وذلك لتنحية الكثيرين ممن لاتتوفر فيهم شروط الاستفادة من السكن الاجتماعي، أي لتقليص قائمة طالبي السكن بالشكل الذي سيُسهل عملية التوزيع، و يصبح السكن يذهب لمستحقيه فقط.
محمد أمين زقاي
البليدة : تماطل في توزيع السكنات الاجتماعية بالعفرون
