البليدة : جمعية الصحفيين والمراسلين تنظم ندوة فكرية من تنشيط الدكتور عبد الكريم تفرقنيت

صوفيا بوخالفة

نظمت جمعية الصحفيين والمراسلين لولاية البليدة بمناسبة اليوم العالمي لحرية التعبير ندوة فكرية نشطها الصحفي والأستاذ الجامعي بجامعة الجزائر 2 الدكتور عبد الكريم تفرقنيت ، أكد فيها على ضرورة تعزيز المنظومة القانونية لمجال الإعلام بقانون يتصدى لظاهرة ترويج الأخبار المُلفقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي . .

وأقر الدكتور تفرقنيت بصعوبة تحديد المسؤولية الاجتماعية في الوسائط الجديدة على غرار ” الفاسبوك” لكون صاحب المناشير مجهول الهوية على عكس ما هو موجود في الصحافة الجماهيرية.

و أوضح الأكاديمي والإعلامي تفرقنيت بأن “السوشل ميديا” أو ما يسمى بظاهرة اعلام المواطن أحدثت تحولا كبيرا في مجال إبداء الرأي، كما ساعد في الحشد والتعبئة في الإضرابات والاحتجاجات، بالإضافة إلى ذلك رفع نسبة المشاركة في الحياة السياسية.

ولأن وسائل التواصل الاجتماعي متاحة للجميع، فقد أصبح يُشكل بها الرأي العام الالكتروني، و غيًرت المشهد الإعلامي بالانتقال إلى التفاعلية والآنية والظرفية ، ورغم تأثيره لن يرقى ” السوشل ميديا” ليُعوض الصحافة والإعلام بحسب تصريح تيفرقنيت، فالإعلام يحتاج إلى محترفين ومصداقية في نقل الخبر، أما الوسائط الجديدة فتؤدي وظيفة اتصالية ولا تؤدي دور إعلامي بحسبه.

وأبرز تفرقنيت في هذا الصدد:” ما ينشر من أخبار عبر وسائل التواصل يسمى بصحافة المواطن ويفتقد حسبه للاحترافية في نقل الخبر كما يفتقد للمصداقية، ولا يمكن لهذه الوظيفة الاتصالية أن تلغيها الإعلام الجماهيري”، وتابع بالقول :” ظهور أي وسيلة إعلامية لا يلغي أي نوع آخر، والوسائط الجديدة تؤدي وظيفة جيدة من حيث الاتصال، في حين ناقصة من حيث وظيفتها الإعلامية”.
وتحدث تفرقنيت حول حرية التعبير التي لها هامش أكبر في المواقع الإلكترونية مقارنة بالصحافة التقليدية خاصة بالنسبة للتي تفتقد إلى تمويل، وفي هذا الإطار دعا وسائل الإعلام الإعلامية للبحث عن مؤسسات اقتصادية تُمولها، مادام الإعلام تحول إلى صناعة، ولا يمكن تأسيس مؤسسة إعلامية ثم البحث عن الإشهار العمومي للتمويل.

محمد أمين زقاي

شارك المقال على :