مرّ رئيس الاتحادية الجزائرية وليد صادي، إلى السرعة القصوى من أجل التعاقد مع مدرب جديد للإشراف على العارضة الفنية للمنتخب الوطني خلفا لجمال بلماضي. وكانت “الفاف” قد أعلنت سهرة أول أمس، عن إنهاء الارتباط بالمدرب بلماضي بصفة رسمية، بسبب رفضه الرد على مقترح الاتحادية لفسخ عقده بالتراضي، وذلك على خلفية إقصاء “الخضر” المخيب من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا.
وكشفت مصادر مقربة من بيت “الفاف” أنّ الرئيس صادي وضع في مفكرّته عدّة أسماء لتولي زمام العارضة الفنية، وأبرزهم المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش. وأبرزت ذات المصادر، أنّ الرجل الأول في مبنى دالي براهيم، معجب بالسيرة الذاتية لبيتكوفيتش الذي سبق له الإشراف على المنتخب السويسري ما بين 2014 و 2021، وأيضا نادي بوردو الفرنسي الذي كان آخر فريق أشرف عليه التقني السويسري.
وإلى جانب المدرب بيتكوفيتش تم طرح العديد من الأسماء على طاولة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على غرار الفرنسي هيرفي رونار الذي تعطّلت المفاوضات معه بسبب ارتباطه مع الاتحادية الفرنسية إلى غاية شهر جويلية المقبل، فيما يعتبر البرتغالي كارلوس كيروش خيارا آخر لدى وليد صادي، وذلك في ظل الخبرة التي يمتلكها على الصعيد الإفريقي بما أنّه سبق له وأن قاد المنتخب المصري (2021-2022)، قبل أن يتولى بعدها تدريب كل من إيران وقطر على التوالي.
كما يتواجد التقني البوسني وحيد حليلوزيتش هو الآخر ضمن قائمة المدربين المرشحين لتدريب المنتخب الوطني الجزائري في الفترة المقبلة، على اعتبار أنّه يحظى بترحيب كبير من قبل الجماهير الجزائرية، وهو الذي حقق إنجازا تاريخيا مع “الخضر” بتجاوز الدور الأول لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
ويعمل الرئيس وليد صادي على حسم قضية المدرب الجديد في أرع وقت ممكن، من أجل وضع الطاقم الفني في أحسن الظروف للتحضير للمرحلة القادمة لـ “الخضر” بداية بالدورة الدولية التي ستحتضنها الجزائر شهر مارس المقبل، وبعدها المواجهتين الهامتين، أمام غينيا وأوغندا على التوالي شهر جوان المقبل، ضمن فعاليات الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال 2026.