أنهى المدرب التونسي ناصيف البياوي، أمس، مغامرته في البطولة الوطنية، بعد ترسيم استقالته من العارضة الفنية لفريق شبيبة الساورة بعد مرور 4 جولات فقط من بداية الموسم الكروي الجديد في الرابطة المحترفة الأولى.
ونشّط التقني التونسي ندوة صحفية بمقر النادي البشاري، أعلن فيها انسحابه من تدريب الفريق وإنهاء العقد بالتراضي بين الطرفين بسبب ظروف خاصة أحاطت به ومنعته من مواصلة مهامه مع التشكيلة.
ورغم تصريحات البياوي بخصوص انسحابه من منصبه، إلا أن مصادر مقربة من بيت الفريق أكدت أن الإدارة قررت الاستغناء عن خدمات المدرب وأخبرته بضرورة إنهاء ارتباطها معه بطريقة ودية وهو ما لم يعارضه المدرب، وذلك بسبب عدم اقتناعها بالنتائج المحققة في اللقاءات الأربعة الأولى في البطولة، وخاصة الأداء الذي لم يرقى إلى مستوى التطلّعات، حيث فضّلت إحداث تغييرات قبل البداية في خوض منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وقال البياوي في الندوة الصحفية على خلفية الاستقالة من منصبه : “لم أكن أتوقع أن انفصل عن النادي في هذا الظرف القصير جدا بسبب ظروف خاصة خارجة عن نطاقي، وحاولت ما بوسعي تجاوز هذا الظرف لكن في الأخير تركت المجال لإدارة النادي لمراعاة مصلحتها، أؤكد أني راض على فترة العمل مع شبيبة الساورة”.
وأضاف التقني التونسي: “اتمنى من الفريق أن يتطور بشكل أفضل في قادم المباريات، تركت الفريق في الطريق الصحيح ولما لا المواصلة في ذات السياق لتحقيق موسم استثنائي، وأتمنى التوفيق للجميع وأشكر الجميع على ما قدّموه لي طيلة فترة العمل وخصوصا رئيس النادي”.
وختم البياوي: ” أطلب من جماهير شبيبة الساورة أن يسامحونا إن قصّرنا ولكن أؤكد أننا عملنا بكلّ جد وبصدق كبير وأكثر شيء أحزنني بعد قرار المغادرة هو ترك المجموعة التي كان يربطني بهم علاقة طيبة وفيها انسجام كبير”.