التعري لم يكن يوما أسلوب فتاة راقية .. بقلم الإعلامية التونسية فريهان طايع 

التعري أصبح  اليوم طعماً للعديد من الفتيات في الشارع، في المناسبات وفي كل مكان لباس فاضح وتنورات قصيرة جدا أمام الملأ، ثم نستغرب تزايد عدد المصائب،  لا أبرر للمجرمين ولن أبرر لهم يوما لكن لا أبرر أيضا لكل من تعتمد أسلوب الإغراء للاستحواذ على عقول الناس،

هل يعقل في الشارع وفي وسط عدد لا يحصى من الناس، في الشارع أين توجد كل الفئات تنزل من بيتها بلباس فاضح لتمر أمام نظر كل الفئات، هل التعري حل أم أسلوب أم ماذا ؟

اليوم عدد لا يحصى من الصور على الانستغرام والفيسبوك بملابس غير لائقة وفاضحة للغاية

والغريب أن كل منهن ترغب في زيادة أكثر عدد من المتابعين مع مشاهدات أعلى لهذه الصور قد تكون من مجرم، منحط أو حتى متعاطي مخذرات وتصبح هذه الصور متداولة مع النظر بطريقة شهوانية تحكمها الرغبة في هذه الشخصية.

اليوم أصبح هناك تنافس لا محدود على التعري، يعتقدن بذلك أنها موضة العصر وأنه أسلوب أكثر حداثة، وماهي الحداثة أليس من المفترض أن تكون حداثة في التفكير والعلم والتطور أم أننا يجب أن نواكب كل شئ حتى لو كان غير منطقي ؟.

كشف الجسد أمام الجميع في الشارع أصبح موضة بمعنى آخر كشف شئ ثمين جدا بطريقة رخيصة جدا ليصبح متدوال وعرضة لكل أنواع البكتيريا المتواجدة في الشارع أو حتى على مواقع التواصل الإجتماعي أمرا في غاية الاستفزاز.

التعري لم يكن يوما أناقة أو رقي فالأميرات على مر الأزمنة والعصور قد رفضن أسلوب التعري لأن التعري على حد تعبيرهن أسلوب بنات المراقص ولم يكن يوما أسلوب فتاة راقية وأنيقة لكن الاناقة الحديثة أصبحت بشاعة و ليست أناقة روجت لها وسائل الإعلام من خلال أسلوب التحفيز تلك الفنانة العالمية وتلك الراقصة الجميلة، وتلك لست أدري ماذا إلى حد تغييب كلي للعقل من خلال تشهير نماذج رخيصة جدا واتخاذهن أمثلة ورمز فخر.

ظاهرة بيع الأوهام من خلال صفقة بيع العفة والمبادئ واشتراء الذل والهوان في حد ذاتها أصبحت طريقة مربحة في نظر البعض مع أنني أراها صفقة غير رابحة لا للشهرة و لا للمال و لا لكسب الناس ولا لأي شئ إيجابي لأن من تريد ان تترك مجال للصيادين فستكون هذه الطريقة حيث لن يكون هناك مجال لمعرفة أشخاص يستحقون الإحترام لأن التعري لا يجلب غير البكتريا و قطاع الطريق و المنحرفين الذين ينظرون للمرأة كجسد خال من الروح.