• Day Mode
  • Night Mode
Search Icon

التفوق في “شـــــــوط المدربيـــــــــــــن” علامة مسجلة في عهد بيتكوفيتش

أضاف المنتخب الوطني فوزا جديدا إلى سجله، بعدما فاز على الضيف طوغو بنتيجة 5-1، بملعب 19 ماي بعنابة، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2025، في لقاء شهد نفس سيناريو المباريات الماضية تحت قيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، حينما يحسم “الخضر” انتصارهم في الشوط الثاني من اللقاء.

المدرب لا يزال في رحلة استكشاف التشكيلة

واقترب المنتخب الوطني من التأهل إلى “الكان” بعدما حقق الفوز الثالث تواليا رافعا رصيده إلى 9 نقاط على بُعد خمس نقاط من صاحب الوصافة غينيا الاستوائية الذي انتصر على ليبيريا لحساب ذات الجولة من منافسات المجموعة الخامسة، ورغم أن المدرب البوسني فلاديمير بيتكوفيتش، قاد “الخضر” في سبع لقاءات، إلا أنه يبدو لا يزال في رحلة الاستكشاف والتعرف على التشكيلة ومحاولة ترتيب الأوراق، وهذا ما يفسره التباين في الأداء خلال شوطي المباريات منذ توليه المهمة شهر مارس الفارط، وآخرها سيناريو مباراة طوغو، حيث لم يجد لحد الآن التوليفة المناسبة والتشكيل الأساسي، إلا أنه كاسب للرهان لحد الآن، بفضل النتائج الإيجابية التي يحققها.

وجهان مغايران في شوطي اللقاء وسيناريو متكرر

وظهرت تشكيلة “الخضر” بوجهين مغايرين في لقاء طوغو، وذلك بعد معاناة ومستوى باهت في المرحلة الأولى من المباراة والتي انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، في وقت كان رفقاء سعيد بن رحمة متأخرين في النتيجة ليتمكن هذا الأخير من التعديل، وهو الأداء الذي أدخل الشك في نفوس جماهير المنتخب ولفت انتباه المتابعين والمختصين، لاسيما بالنظر لمردود عدد من العناصر التي لم تقدم الشيء الكثير طيلة 45 دقيقة، لتنقلب الأمور في الشوط الثاني، حيث استطاع الفريق تسجيل أربع أهداف كاملة وبمستوى رائع ومقنع، ليتكرر سيناريو المباريات الماضية تحت قيادة التقني البوسني، فباستثناء مواجهتي بوليفيا وليبيريا اللتين، أنهى الشوط الأول منهما متفوقا، فإن “الخضر” أنهوا الأشواط الأولى لمبارياتهم الخمسة المتبقية ضد جنوب إفريقيا وغينيا وأوغندا وغينيا الاستوائية وطوغو إمّا متعادلين أو متأخرين في النتيجة، ليصبح هذا السيناريو علامة مسجلة للمنتخب الوطني تحت قيادة الطاقم الفني الحالي.

التغييرات وتبديل الخطة في المرحلة الثانية أثبت نجاعته

ولا يختلف اثنان بأن لمسة المدرب بيتكوفيتش تظهر في كل مرة خلال الأشواط الثانية من المباريات سواء من خلال التبديلات أو تغيير الخطة، كما حدث في مباراة طوغو، فقد شهد الشوط الثاني دخول خمسة لاعبين وقدموا جميعا الإضافة المرجوة، بداية من هشام بوداوي الذي أعاد التوازن لخط الوسط، وكذلك الرباعي محمد فارسي وإبراهيم مازة ومحمد الأمين عمورة وأمين غويري، كما ساهموا في تسجيل الهدفين الرابع والخامس، ما يؤكد أيضا قوة دكة البدلاء التي يمتلكها “الخضر”، فضلا على المرونة التكتيكية للمدرب بيتكوفيتش الذي غير الخطة من نهج 4/3/3 إلى 3/4/3، وهو ما أتى بثماره وأكد نجاعته، خاصة وأنها المرة الثانية التي يلعب فيها المنتخب بهذه الخطة بعد لقاء ليبيريا في الجولة الثانية، والذي أثبت فعاليته بالتفوق هجوميا ودفاعيا والفوز بثلاثية خارج الديار.

اللقاءات غير متشابهة ومباراة غينيا لا تزال في الأذهان

وبالرغم من النتيجة العريضة والفوز الرائع، إلا أن ملاحظات كثيرة، تم تدوينها من قبل المختصين، ويتعلق الأمر بمردود بعض العناصر وإصرار المدرب الاعتماد عليهم ومن ثم تغييرهم في الشوط الثاني، وهي الطريقة التي أثبتت نجاعتها، بتحقيق الانتصار في المرحلة الثانية في أغلب اللقاءات كم ذكرنا سابقا، لكن اللقاءات تتغير ولا يمكن أن يصبح هذا معيارا، لاسيما وأن التشكيلة لم تصطدم لحد الآن بفرق كبيرة في عهد بيتكوفيتش، والدليل ما حدث في مباراة غينيا في تصفيات كأس العالم 2026 التي شهدت هزيمة “الخضر” (1-2) في الجزائر.