يستعد المنتخب الوطني الجزائري للدخول في تربص تحضيري شهر مارس المقبل تحضيرا لمواجهة النيجر المزدوجة برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا المزمع إجراؤها بكوت ديفوار العام المقبل. ويستقبل المنتخب الوطني نظيره النيجري في مواجهة الذهاب يوم 20 مارس القادم بالجزائر، فيما لم يتحدد بعد مكان إجراء لقاء الإياب بين المنتخبين بتاريخ 28 من نفس الشهر، بسبب عدم تأهيل ملعب ” الجنرال سيني كونتشي” في العاصمة نيامي.
وحسب مصادر مقربة من بيت الإتحاد الجزائري للعبة، فإنّ هيئة الرئيس جهيد زفيزف تقدمّت بعرض لنظيرتها النيجيرية من أجل احتضان مباراة الإياب بين المنتخبين بالجزائر، بسبب عدم تأهيل أي ملعب في النيجر لاحتضان المباريات القارية في ظل عدم مطابقتها لمعايير الاتحادية الإفريقية لكرة القدم. وكانت الاتحادية القارية قد أعلنت عن تأهيل 5 ملاعب جزائرية لاحتضان المباريات الرسمية، ويتعلق الأمر بكل من نيلسون مانديلا و5 جويلية بالعاصمة، و19 ماي بعنابة، الشهيد حملاوي بقسنطينة وملعب ميلود هدفي بوهران. واقترحت “الفاف” على منتخب النيجر مواجهة “الخضر” ذهابا وإيابا بالجزائر مع التكفل التام بإقامة الوفد النيجري، وذلك بسبب المشاكل التي يواجهها هذا الأخير، في استقبال المنافسين على أراضيهم. وحسب ما ذكرته الصحافة النيجرية، فإنّ أشبال المدرب الفرنسي جون ميشال كافالي، يتجهون لاستقبال “محاربي الصحراء” في الجولة الرابعة من تصفيات “الكان” بملعب الصداقة بمدينة كوتونو بالبنين، بنسبة كبيرة جدا.
وعلى صعيد ذي صلة، كشفت ذات المصادر أن الاتحادية المغربية دخلت على الخط، وقدمت عرضا للنيجر من أجل احتضان مباراته أمام الجزائر، وذلك في محاولة للتأثير على “الخضر”، خاصة في ظل الحساسية الموجودة بعد رفض منتخب “أسود الأطلس” للمحليين السفر إلى الجزائر للمشاركة في كأس أمم إفريقيا للمحليين بحجّة عدم وجود خط مباشر من المغرب إلى قسنطينة، وذلك في ظل إغلاق المجال الجوي الجزائري، مضيفة بأنّ منتخب النيجر لم يوافق على المقترح المغربي وفضل الاستقبال بالبنين.