تقف الدولة الجزائرية إلى جانب المنتخب الوطني الذي يتأهب للمشاركة في “كان” كوت ديفوار، المزمع إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 13 جانفي إلى 11 فيفري المقبلين، وذلك من خلال وضع كل الإمكانيات اللازمة تحت تصرف “الفاف” والناخب الوطني جمال بلماضي، من أجل التألق في كأس الأمم الإفريقية المقبلة.
وعملت السلطات العليا في البلاد على تذليل كل العقبات التي تقف في طريق زملاء القائد رياض محرز، لوضعهم في أحسن الظروف التي تسمح لهم بالظهور بوجه مشرّف في “الكان”، وذلك ضمن سياسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي يولي أهمية كبيرة لقطاع الرياضة في الجزائر بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، من خلال تشييد ملاعب عالمية وضعت الجزائر في ريادة الدول الإفريقية من حيث المنشآت الرياضية.
وقبل 43 يوما عن انطلاق “الكان”، سيكون الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله بحاجة ماسة إلى الدعم المعنوي من قبل الجماهير الجزائرية على أمل تحقيق الأهداف المسطرة والذهاب لأبعد نقطة ممكنة في النهائيات الإفريقية.
ويراهن “محاربو الصحراء” على تدارك المشاركة المخيبة في آخر نسخة من كأس أمم إفريقيا التي جرت بالكاميرون والتي شهدت خروج المنتخب الوطني من الدور الأول في إحدى أسوأ مشاركاته ب “الكان”، وبالتالي فإنّ التحدي بالنسبة للمحاربين سيكون تكرار سيناريو مصر 2019 والعودة باللقب الثالث من نوعه في تاريخ الجزائر، وهو الأمر الذي يتطلب تظافر الجهود سواء الطاقم الفني، اللاعبين، الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، الجماهير وحتى الإعلاميين الذين سيكونون مطالبين أكثر من أي وقت مضى بدعم المنتخب وتجنب الانتقادات التي لا تغني ولا تسمن من جوع بل تؤثّر سلبا على التشكيلة، إذ تتطلب الفترة الحالية الوقوف خلف منتخبنا الوطني والمدرب جمال بلماضي ودعمهم معنويا للعودة بالتاج القاري من كوت ديفوار.
وجدير بالذكر، أنّ المنتخب الوطني سيدخل في تربص مغلق في الأسبوع الأخير من شهر ديسمبر الجاري بالمركز التقني بسيدي موسى، والذي تتخلله مباراة ودية بالجزائر قبل أن يشد رحاله يوم 7 جانفي المقبل إلى إحدى البلدان الإفريقية المرشحة لاحتضان التربص الثاني أين سيخوض “الخضر” لقاءين وديين تحضيرا للدخول بقوة في “الكان”.