احتضن مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمي لدار الشباب بأولاد فايت غرب العاصمة، الثلاثاء، حفل تكريم الفائزين في مسابقة المصور الفلكي الوطنية في طبعتها الأولى.
المسابقة التي أشرفت عليها مؤسسة “تليد” العلمية الثقافية، شارك فيها ما يناهز الـ200 مصور هاوي ومحترف من كل ربوع الوطن، بالإضافة إلى مشاركة شرفية من مختلف بلدان العالم ككندا، إيطاليا، مصر، الأردن، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا وإسبانيا.
وقال رئيس مؤسسة “تليد” زكرياء رابح، في تصريح خص به “دزاير توب”، إن هدف المسابقة تمركز حول “إبراز مواهب التصوير الفلكي في الجزائر كمجال يمكنه أن يفرض نفسه وأن ينفتح عليه الشباب، لما له من أثر علمي بارز في إحياء علوم الفلك في بلادنا”، مبرزا الاهتمام الذي “رصدناه من لدن الكثير من الشباب لهذا المجال رغم ضعف إمكاناتهم، لذلك فتحنا مجال المشاركة في المسابقة للمصورين بالهواتف الذكية وخصصنا لهم جائزة منفردة” يقول زكرياء رابح.
وعن الأهداف المستقبلية قال زكرياء، “إننا نطمح لجعل المسابقة عربية خلال قادم السنوات، على أن تكون سنوية وتكون الجزائر مركزا لها بل منطلقا لنشاطات علمية فلكية أخرى كذلك”، مؤكدا أن الهدف الأبرز هو نشر علم الفلك والفضاء في الجزائر والعالم العربي وترسيخه وتحبيب ممارسته لدى الشباب.
ويقول: “قد لا يعرف الكثير من الجزائريين بأن بلادنا تعد من أفضل وأحسن مواقع الرصد الفلكي، وتحوي أفضل مناطق إطلاق الصواريخ الاستكشافية في الفضاء”.
من جانبها قالت مديرة مركز تطوير أنشطة الترفيه العلمي لدار الشباب بأولاد فايت، سارة مسلم، إن المركز ودار الشباب مفتوحة أمام هذه النشاطات العلمية “كوسيلة للمواطنة ودعم الشباب وتحفيزا لهم على ممارسة مثل هكذا نشاطات، تنمية لقدراتهم الفكرية والعلمية”.
وأضافت مسلم في حديثها لـ” دزاير توب”، “إن توجهنا في المركز علمي بالدرجة الأولى لذلك حاولنا تبسيط وتسهيل الولوج لمختلف العلوم كالبيولوجيا والجيولوجيا وعلم البيئة والفلك والروبوتيك وغيرها؛ وذلك بما يمكن الطفل أو الشاب من استيعابها .. في مجال صناعة الروبوتيك ورغم تعقيداته عرف إقبالا معتبرا من قبل الأطفال بخاصة، مثله مثل علم الفلك والتصوير الفلكي وغيرها من النشاطات التي يحتضنها مركزنا”.
واستطاع كل من الشابين سفيان بوطبلة من العاصمة وأحمد بن مغروزي من سكيكدة، من افتكاك المراكز الأولى، الأول عن صورة فلكية للتصوير العميق بجهاز مختص وهو سديم الفقاعة، البعيد عن كوكب الأرض بـ10 آلاف سنة ضوئية.
فيما حاز بن مغروزي، جائزته عن صورة فلكية إلتقطها بمنطقة “تينيكاشاكير” في ولاية تمنراست.