الجزائر الآن : مخطط خبيث من ”فوزي لقجع” لرئاسة الكاف بتواطؤ ”هاني أبوريدة”

دزاير توب

كشف موقع ”الجزائر الآن” عن مخطط خبيث من المغربي فوزي لقجع لرئاسة الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتواطؤ المصري هاني أبوريدة.

و قال موقع الجزائر الآن : تمكنت الصحيفة الإلكترونية “الجزائر الآن”، من الحصول على معلومات حصرية بخصوص خرجة رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، على القناة المصرية “أون تايم سبورتس”، والذي أداره الإعلامي محمد الليثي.

وحسب مصادر “الجزائر الآن”، فإنّ اللقاء، الذي يبدو في ظاهره أنّه عبارة عن حوار عادي لمسؤول كروي مع قناة رياضية، هو في الحقيقة أكثر من ذلك بكثير، وأنّ هذا اللقاء تم التخطيط له من أطراف خارج القناة، لأنّ الهدف الأساسي من استضافة لقجع، أبعد بكثير من الحصول على معلومات مرتبطة بمنصب المسؤول المغربي داخل “الكاف” أو حتى داخل “الفيفا”.حوار لقجع مع قناة “أون تايم سبورتس” المصرية، تم التخطيط له مباشرة بعد استدعاء السلطات المصرية للمهندس هاني أبوريدة، حيث تم توبيخه على سلبيته وترك فوزي لقجع يفعل مايريد داخل “الكاف”.وما أغضب السلطات المصرية أكثر هو المعلومات التي تتحدث عن إمكانية نقل مقر الكاف من العاصمة المصرية القاهرة إلى الرباط، حيث رأت السلطات في مصر أنّ هذا الأمر فيه تعد واضح على السيادة المصرية ومكانتها التاريخية والرمزية بافريقيا ، وأنّ هاني أبوريدة متواطئ لأنّه لا يبدي أي ردة فعل لمنع حدوث ذلك.وحتى يطمئن أبوريدة سلطات بلاده بأنّ كل الكلام لا أساس له من الصحة، وأنّ فوزي لقجع لم يكن في أي من الأوقات ضد مصر ولا حتى مع نقل مقر “الكاف” إلى المغرب، قام (أبوريدة) ببرمجة المقابلة بالاتفاق مع إدارة القناة، بهدف تلميع صورة لقجع أمام المصريين، الذين يعتبرونه “المتحكم” الأول في “الكاف” وأنّه يعمل ضد مصالح الكرة المصرية، خاصة أنّ فضيحة نهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة 2021 عندما لعب الأهلي ضد الوداد البيضاوي بملعب الدار البيضاء لاتزال في الأذهان.

وحسب المصدر ذاته ، فاللقاء الذي جرى بمركز تحضيرات المنتخبات المغربية، تم تحضير أسئلته بدقة متناهية وبرعاية المهندس هاني أبو ريدة شخصيا، وتم التركيز فيها على تحسين صورة فوزي لقجع أمام المصريين وكذلك صورة هاني أبوريدة أمام السلطات، والملاحظ أنّ أول سؤال طرحه الإعلامي محمد الليثي على فوزي لقجع، كان مرتبطا بصورته السلبية في مصر، رغمّ أنّه قدّمه كأنجح رئيس اتحاد الكرة في العالم، وبالتالي كانت الفرصة أمام لقجع لتلميع صورته أمام المصريين.

و تابع موقع الجزائر الآن :ما خطط له أبوريدة مع مدير الحوار التلفزيوني يكون فعله مع فوزي لقجع، وهذا حتى تكون ردوده متلائمة مع ماتريده الجماهير المصرية، حيث أشاد بنادي الأهلي وبمحمود الخطيب وبنادي الزمالك، وتحدث عن طيبة المصريين والعلاقة المميزة التي تجمعهم بالشعب المغربي، وهي كلها تصريحات شعبوية، أراد من خلالها لقجع أن يظهر “نظيفا” أمام الإعلام والجماهير المصرية، وبالموازاة مع ذلك، أشاد بهاني أبوريدة ودوره الكبير في خدمة كرة القدم الإفريقية، مؤكدا أنّ موقف هاني أبوريدة والسلطات المصرية الخاص باستضافة كأس إفريقيا 2019، جنّب “الكاف” الانقسام.من المنطقي التساؤل عن مصلحة أبوريدة من التواطؤ مع لقجع ضد مصالح بلاده، والإجابة سهلة وبسيطة، وهي أنّ أبوريدة يخشى أن تسحب السلطات المصرية البساط من تحت قدميه وتدفع برئيس الاتحاد الحالي جمال علّام ليكون الممثل الأول لمصر داخل الاتحاد الإفريقي، خاصة أنّ الخلافات الكبيرة بين الرجلين لا تخفى على أحد، وأبوريدة مستعد لفعل أي شيء لعرقلة رئيس الاتحاد المصري الحالي.كما أنّ حديث لقجع عن رفضه منافسة هاني أبوريدة يأتي في نفس السياق، حتى يظهر هذا الأخير أمام السلطات المصرية، أنّه قوي وأنّه يحظى بثقة من تراه الجماهير المصرية وحتى بعض وسائل الإعلام بأنّه العدو الأول لمصر داخل “الكاف.من جهة أخرى، فإنّ نجاح جمال علّام في إزاحة هاني أبوريدة من الواجهة، لا يخدم فوزي لقجع، لسببين أساسيين الأول، وهو أنّ المغربي متحكم جيدا في صديقه المصري، وهذا الأخير لا يعارضه في أي قرار يتخذه أو رغبة يبديها، وهذا لأنّ أبوريدة يعرف أنّ غضب لقجع منه، قد يكلفه منصبه داخل الاتحاد الإفريقي (كاف)، وحتى داخل الاتحاد الدولي(فيفا)، أما السبب الأهم، فإنّ لقجع يدرك جيدا العلاقة الجيدة التي تجمع رئيس اتحاد شمال إفريقيا جمال علّام ونائبه رئيس الاتحاد الجزائري، وليد صادي، ومن مصلحة لقجع أن لا يحدث أي تقارب بين الجزائر ومصر، لأنّ ذلك يعتبره تهديدا مباشرا لمصالحه ومصالح بلاده داخل الاتحاد الإفريقي.

الإشادة الكبيرة التي حصل عليها هاني أبوريدة من فوزي لقجع، لم تكن أكثر من ورود نثرها أمام الكاميرا، لأنّ لقجع بحسب مصادرمطلعة متابعة للملف يعلم جيدا أنّ هاني أبوريدة لن يترشح ضده للفوز برئاسة “الكاف” في انتخابات 2025، وأنّ أقصى مايتمناه أن يحظى بمنصب أحد نوابه، كما أنّ السلطات المصرية لن تجازف بالدفع بجمال علّام في انتخابات حظوظه فيها معدومة، لسبب بسيط وهي أنّ لقجع ضامن في الوقت الحالي الحصول على أغلب الأصوات، فهو يتحكم في 40 رئيس اتحاد محلي من أصل 54 اتحاد يمثلون القارة الإفريقية، وقد تمت هذه السيطرة على مدى سنوات بدعم من أعلى سلطة في المغرب، وقد اعتمد المغاربة على سياسة تقديم الطعم لجلب رؤساء الاتحادات الإفريقية إلى المصيدة، وذلك من خلال إبرام اتفاقيات شراكة، تتكفل من خلالها الجامعة الملكية المغربية، بتربصات المنتخبات الإفريقية، واحتضان مختلف لقاءاتها الدولية، وتنظيم دورات لتكوين المدربين والحكام، ولهذا نجد الآن من الصعب على اتحادات النيجر، تشاد، جيبوتي، أوغندا وغيرها معارضة لقجع، كما أنّ الجامعة الملكية المغربية منحت سرا 250 ألف دولار لكل اتحادية من الاتحاديات الأربعين، وهذه الأموال كلها من الصعب على الجامعة الملكية المغربية توفيرها، ولكن تدخل السلطات العليا وبدعم دولة معينة معروفة ، يجعل من السهل على لقجع إغراء رؤساء الاتحادات وأعضاء المكتب التنفيذ لـ”الكاف”، ولا ننسى أنّ المغاربة متواجدين بقوة داخل كل اللجان، حتى وإن قال لقجع أنّ لجنة التحكيم لم يرأسها مغربي منذ نشأتها.كما أنّ السلطات المغربية تستعمل أساليب قذرة للتحكم في رؤساء الاتحادات المحلية، وذلك بدعوتهم إلى رحلات استجمامية بمراكش والدار البيضاء وأغادير وغيرها، وبعد ذلك استفزازهم و حتى ابتزازهم بالطرق التي أصبح يعرفها الجميع، وهي ذات الطريقة التي يستعملها المخزن المغربي مع السياسيين .لقد سبق لصحيفة “الجزائر الآن” الالكترونية التأكيد على ترشح فوزي لقجع لرئاسة “الكاف“، حتى وإن لم يعلن ذلك رسميا، وهذا لأنّه يحاول استغلال الرئيس الحالي باتريس موتسيبي لتنفيذ أجنداته المختلفة، خاصة الموجهة ضد الجزائر، وإيهامه بأنّه سيدعمه خلال الانتخابات القادمة، لأنّ الجنوب إفريقي يرغب في البقاء، حسب مصادر “الجزائر الآن”، عكس مايروج له، ولكن مع مرور الوقت، يبدو أنّ الجنوب إفريقي بدأ يدرك ما يدور حوله، وأنّ بقاءه على رأس “الكاف” لن يطول، ولكن بالمقابل، يدرك موتسيبي جيدا أنّ مواجهته للقجع في الوقت الحالي لن تكون مجدية، لأنّه هو من ترك الفساد يستشري داخل الكاف، ولم يعمل على توقيف لقجع وعصابته كما يسميها الإعلام عند حده، كما أنّ مصالحه في المغرب ستكون مهددة، لأنّ موتسيبي يملك شركة تأمينات تسمى (سانلام) وهذه الشركة اشترت سنة 2018 شركة (سهام) المغربية، بمبلغ 1.5 مليار دولار، في صفقة وصفت بالتاريخية، وراهن عليها المغاربة كثيرة، لتكون طريق التقارب بين الرباط وبريتوريا، خاصة أنّ الصفقة تمت أياما فقط بعد انتخاب صهر موتسيبي رئيسا لجنوب إفريقيا، ولكن لا شيء تغيّر، وبقيت الدولة الجنوب إفريقية ثابتة على مواقفها الداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.بالعودة إلى حوار فوزي لقجع المذاع عبر قناة “اون تايم سبور”، سنجد أنّه كان عبارة عن حملة انتخابية بامتياز، حيث ظهر وكأنّه الرجل الذي يدافع بالفعل عن مصالح الكرة الإفريقية، ورغم الامتيازات التي يتحصل عليها حاليا من فساد “الكاف”، إلا أنّ لقجع حاول أن يظهر غير راضٍ عن الهيئة الإفريقية، وأنّ طموحاته أكبر، ومعه ستتمكن الدول الإفريقية من الاستفادة من أبنائها المنتشرين في مختلف ملاعب العالم، وأنّ منتخب إفريقي سيحصل يوما على كأس العالم، ولم ينسَ لقجع الدفاع عن المصالح العربية والحديث عن تكتل عربي داخل “الكاف”، وهو يدرك تماما أنّ ذلك لن يحدث بسبب ممارساته المشبوهة واعتدائه الصارخ على اللوائح والقوانين، ومعاداته حتى للفرق والمنتخبات العربية من أجل مصالح بلاده، كما حدث مع الأهلي المصري في النهائي التاريخي أمام الوداد البيضاوي، ومع نادي أبوسليم الليبي في ربع نهائي “الكاف” هذه السنة، وحاليا أزمة “القمصان” مع اتحاد العاصمة، كما أنّه يستغل الاتحاد الإفريقي لتحقيق بعض الانتصارات السياسية الوهمية، ولولا يده الطويلة داخل أروقة “الكاف” لما تمكن من منع اتحاد الصحراء الغربية من الحصول على العضوية، في قرار غريب من المكتب التنفيذي، خاصة أنّ الجمهورية العربية الصحراوية، عضو مؤسس للاتحاد الإفريقي .والخلاصة أنّ لقجع سوّق نفسه بطريقة جيدة جدا، ويبدو أنّ الكثير من وسائل الإعلام المصرية خرجت راضية عن تصريحاته، بل أنّ الإعلاميين المعروفين بقربهم من هاني أبوريدة كانوا أكثر سعادة بمخرجات الحوار، الذي كان ساعة من حصة “تنويم مغناطيسي” قد مورس على الكثير من المصريين وعلى رأسهم الاعلامي سيف زاهر بذات القناة .

ليختتم موقع الجزائر الآن مقاله : أصبح واضحا أنّ خطة لقجع ومن ورائه المخزن في السيطرة على الاتحاد الإفريقي كليا، تسير بالسرعة القصوى، بعد أن جعل كل خصومه مثل “الخراف” المغلوبة على أمرها، ولعل أبوريدة خير مثال على ذلك، فهذا الرجل الذي كان محل فخر كل المصريين، أصبح لا يسمع له صوت وكأنّه غير موجود، ولم تستفد منه مصر سواء على مستوى “الكاف” أو على مستوى “الفيفا”، بل الأخطر، أنّ مصر أصبحت مهددة بفقدان مقر الاتحاد الإفريقي، ونقله إلى الرباط، كما تم قبل أيام المصادقة على نقل مقر رابطة الأندية الإفريقية من كينيا إلى المغرب، ويبدو أنّ ذلك مسألة وقت فقط.والأكيد أنّ الفساد الذي يضرب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم إذا استشرى أكثر سيكون خطره على الجزائر أكبر، وسيكون المنتخب وكل النوادي الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية معرضة للظلم التحكيمي والقرارات الظالمة، ولهذا على رئيس “الفاف” وليد صادي، بل و السلطات الجزائرية _ أن يدركوا ذلك جيدا، وأنّ دوس “الكاف” على قوانينها، كما حدث في لقاء اتحاد العاصمة بالنهضة البركانية المغربية سيتكرر بقوة لاحقا، وأنّ “الكاف” وبإيعاز من لقجع وبغض النظر عن قرار المحكمة الرياضية الدولية (التاس) ستعمل على الانتقام من الاتحاد الجزائري بأي طريقة، ووجود لقجع على رأس الاتحاد الإفريقي، كما هو مخطط له، سيكون خطرا أكيدا .ولهذا على الاتحاد الجزائري وبمرافقة رسمية أن توطد علاقاتها بمختلف الاتحادات الإفريقية، وتكون البداية بـ14 اتحادا، الذين لم تتمكن الجامعة الملكية المغربية من السيطرة عليها حتى الآن، ثم توطيدها مع باقي الاتحادات حتى تلك المحسوبة على فوزي لقجع كما أنّ وضع اليد في اليد مع الاتحاد المصري والاتحاد التونسي المقبل على انتخاب رئيس جديد في الأيام القادمة، ستكون أولى الخطوات في الاتجاه الصحيح، على أمل أن تكون فضيحة لقاء نادي أبوسليم الليبي والنهضة البركانية في منافسة “الكاف”، قد أيقظت رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشلماني من سباته، في انتظار أن يكون رفض رئيس الاتحاد الموريتاني أحمد ولد يحيى رئاسة لجنة الاجتماع الطارئ لمناقشة قضية “الخريطة الوهمية”، بادرة استفاقة، لرجل يقال أنّه لا يتنفس إلا بأمر من لقجع.

الخلاصة : على رئيس الفاف وليد صادي أن يتحرك قبل فوات الآن، لكن المؤكد بأنه دون دعم ومرافقة تامة وكبيرة من السلطات لن يستطيع الوقوف في وجه” لقجع ” ومخططاته الخبيثة لوحده. ( صادي ) أو أي شخص يكون على رأس الفاف،كون كل مخططات لقجع الخبيثة تطبخ في مطابخ المخزن السياسية و الرياضية و بإشراف شخصي من الحموشي مدير مخابرات المغرب .

بمعنى أصح على الجميع في الجزائر التحرك و بالسرعة القصوى قبل أن يصبح فوزي لقجع رئيسا للكاف سنة 2025 .

شارك المقال على :