الجزائر بـ 44 رياضيا في موعد طوكيو بنية تحقيق “مشاركة مشرفة”

الجزائر بـ 44 رياضيا في موعد طوكيو بنية تحقيق “مشاركة مشرفة”

يحرص الوفد الجزائري على تحقيق “مشاركة مشرفة” خلال الالعاب الاولمبية بطوكيو (23 جويلية – 8 أوت)، رغم الظروف الصعبة بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19” التي انعكست سلبا على الاعداد لهذا الاستحقاق الاولمبي الهام.

وعليه، فإن الجزائر الممثلة في ألعاب طوكيو ب 44 رياضيا عبر 14 اختصاصا مقابل 46 في دورة ريو دي جانيرو-2016، ستسعى رغم هذه الظروف والمستوى العالي للمنافسة، الى تشريف الراية الوطنية ولما لا احراز ميدالية (أو ميداليات)، خاصة في الملاكمة وألعاب القوى ورفع الاثقال.

وعن حظوظ المشاركة الجزائرية في هذا الموعد الاولمبي، امتنعت وزارة الشباب والرياضة عن إصدار اي تكهنات بخصوص النتائج المتوقعة، مؤكدة ان هذا الامر يبقى من صلاحيات الاتحاديات الرياضية، الا انها أبدت مع ذلك الآمال التي تعقدها على بعض الاختصاصات مثل الملاكمة وألعاب القوى و رفع الاثقال التي تتوسم فيها القدرة على تحقيق بعض المفاجآت السارة

و بهذا الخصوص، صرح المدير العام للرياضة على مستوى وزارة الشباب و الرياضة، محمد جيراوي لـ “واج” : “بطوكيو، ستكون الجزائر ممثلة بجيلين من الرياضيين، الاول يملك خبرة كبيرة في هذه المنافسة من خلال تسجيل ثالث او رابع مشاركة له في الاولمبياد و جيل آخر صاعد سيسجل اول مشاركة اولمبية له في موعد طوكيو (…) الجزائر ستكون ممثلة ب44 رياضيا و رياضية يتوزعون على 14 اختصاصا و هذا الامر ليس بالهين

اعتقد ان المشاركة بهذا العدد يعد انجازا بحد ذاته، لكن هذا لا يمنعنا طبعا من السعي لتحقيق مشاركة مشرفة

الملاكمة، المصارعة وألعاب القوى الاختصاصات الأكثر تمثيلا

وتحوز الملاكمة والمصارعة المشتركة وألعاب القوى على حصة الاسد من حيث عدد التمثيل الجزائري في اولمبياد طوكيو، من خلال تأهل ثمانية رياضيين في كل اختصاص وفق القائمة النهائية التي اعلنت عنها اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، متبوعين في المركز الثاني باختصاصات كل من المسايفة بأربعة رياضيين والسباحة بثلاثة رياضيين و التجذيف و الدراجات و الجيدو و الشراع برياضيين اثنين لكل اختصاص

ويتوزع باقي التمثيل الجزائري على الكاياك و رفع الاثقال و الكراتي و تنس الطاولة و الرماية، برياضي واحد في كل اختصاص

آمال كبيرة معقودة على القفاز الجزائري

وعلى غرار الدورات السابقة، سيكون الامل معقودا على “القفاز” الجزائري لتحقيق ميداليات. ورغم أن حظوظ عبد الحفيظ بن شبلة، الذي يسجل رابع مشاركة اولمبية له، تبقى ضئيلة جدا، إلا أن المختصين يبنون آمالا اكبر على كل من يونس نموشي و ايمان خليف، بالإضافة الى محمد فليسي و شعيب بولودينات و محمد حومري الذين يسعون هم كذلك الى تحقيق احسن مشاركة ممكنة.

ويعقد الملاكمون الجزائريون، الذين أعدوا العدة جيدا للموعد الاولمبي تحت اشراف المدربين احمد دين ومرشود بحوس، عزيمة كبيرة على تسجيل مشاركة جيدة من خلال تمكين “الفن النبيل” الجزائري من تجديد العهد مع منصة التتويج بعد 21 سنة من الغياب.

مخلوفي أمل الجزائر وتريكي لكتابة التاريخ

بالمقابل، تعقد “ام الرياضات”، ألعاب القوى، كل آمالها على توفيق مخلوفي، البطل الاولمبي لمسافة 1500 متر في اولمبياد لندن-2012 و صاحب فضيتي 800 و 1500 متر في اولمبياد ريو دي جانيرو-2016

كما يبقى الامل معقودا على ياسر محمد الطاهر تريكي من اجل صنع المفاجأة، خاصة بعد احتلاله للمركز الاول في المرحلة الرابعة من الرابطة الماسية التي نظمت بداية شهر يوليو الجاري بأوسلو (النرويج) بقفزة طولها 24ر17 متر في الوثب الثلاثي

من جهتهم، سيحرص كل من عبد المالك لهولو (040 متر حواجز) و ياسين حتحات (800 متر) و هشام بوشيشة (3000 متر موانع) على تحقيق مشاركة اولمبية مشرفة

8 رياضيين يمثلون الجزائر في المصارعة

وفي المصارعة المشتركة، ستكون الجزائر ممثلة بثمانية رياضيين (4 في المصارعة الاغريقية الرومانية و 4 في المصارعة الحرة)، وذلك لأول مرة في تريخ المشاركات الجزائرية في هذا الاختصاص الرياضي الذي ما فتئ يحقق نتائج مشرفة منذ دورة ريو دي جانيرو 2016 اين كانت الجزائر ممثلة بثلاثة مصارعين

ويبني الفنيون آمالا كبيرة على المصارعة الاغريقية الرومانية، خاصة آدم بوجملين (97 كلغ) و بشير سيد عزارة (87 كلغ)، اللذان سبق لهما المشاركة في اولمبياد ريو، و عبد الكريم فرقات (60 كلغ) صاحب الميدالية البرونزية في كأس العالم-0212 ببلغراد و كذا عبد المالك مرابط (67 كلغ).

وليد بيداني و ايمان خليف من أجل المفاجأة

و يحق للرباع وليد بيداني، صاحب الميدالية البرونزية في مونديال تايلاند، الطموح في الصعود الى منصة التتويج في اولمبياد طوكيو، بعد الوجه الطيب الذي قدمه في البطولة الافريقية الاخيرة بنيروبي، أين فاز بثلاث ميداليات ذهبية في فئة أكثر من 109 كلغ و تحطيمه للرقم القياسي القاري في حركة الخطف، برفعه لحمولة 201 كلغ

وقبل التنقل الى العاصمة اليابانية، كان بيداني قد اجرى تربصا اعداديا دام 35 يوما بمدينة انطاليا (تركيا)، تحت قيادة المدرب الوطني عبد العزيز مزوار

من جهتها، يمكن للملاكمة ايمان خليف، صاحبة الميدالية الذهبية في الدورة الدولية “بوسفور” (تركيا)، السعي للحصول على ميدالية اولمبية بطوكيو بالنظر الى المستوى الجيد الذي ابانت عنه في عديد المناسبات

وفي اول مشاركة لها في الموعد الاولمبي، تطمح ابنة مدينة تيارت التي ستطفئ شمعتها ال22 في الايام المقبلة، في الصعود الى منصة التتويج رغم دراية صاحبة المركز الرابع في الترتيب العالمي ان المهمة لن تكون يسيرة.

وفي بقية الاختصاصات، ستسعى العناصر الوطنية الأخرى المشاركة الى تحسين أرقامها الشخصية مع محاولة بلوغ ابعد الأدوار في هذا الاستحقاق الرياضي الهام

تجدر الاشارة في الاخير ان الملاكم محمد فليسي والسباحة امال مليح سيتشرفان برفع العلم الوطني للبعثة الرياضية الجزائرية في حفل الافتتاح، بعد ان تكفلت مصارعة الجيدو صونيا اصلاح بذلك في اولمبياد ريو-2016